شيع آلاف الفلسطينيين الخميس جثمان الشهيد مشهور العاروري، حيث انطلق موكب رسمي من مستشفى رام الله إلى بلدة عارورة شمال المدينة في الضفة الغربية.
وقد احتجزت إسرائيل جثمان الشهيد 34 عاما عندما سقط بينما كان يقود مجموعة فدائية تنتمي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وشنت عملية ضد هدف إسرائيلي في الأغوار الفلسطينية عام 1976.
والعاروري -الذي مر على ميلاده 56 عاما- هو أول شهيد يسترد الفلسطينيون جثمانه ممن غيبهم الاحتلال في مقابر الأرقام، وهو اسم رمزي لمجموعة كبيرة من المقابر السرية التي أنشأتها إسرائيل من أجل دفن جثث الشهداء والأسرى، الذين تقدر أعدادهم بالمئات من المقاومين الفلسطينيين والعرب، الذين خاضوا عمليات نضالية لمواجهة المحتل الإسرائيلي.
وكان قد تم التأكد من جثة الشهيد العاروري ومطابقتها بنتائج فحص الـdna مع أسرته، وحصلت عائلته على شهادة رسمية من مركز أبو كبير الإسرائيلي للطب العدلي تثبت مطابقته لعائلته.
وتقول "بهجة الانتصار" وهي حملة فلسطينية تحمل قضية هؤلاء الشهداء إنها وثقت 317 حالة، وأكدت أن مئات الجثامين ما زالت تحتاج لتوثيق فلسطيني وعربي.
وتؤكد المؤسسات الرسمية أن إسرائيل ما زالت تحتجز جثامين أكثر من 320 شهيدا في أربع مقابر دون تعريف أو اعتراف بهم.
المصدر: الجزيرة
المفضلات