الملك وساركوزي :المفاوضات الطريق الوحيد لحل النزاع بالمنطقة
باريس-بترا - عاد جلالة الملك عبدالله الثاني الى أرض الوطن مساء امس بعد زيارة عمل رسمية الى فرنسا أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه بعد ظهر امس تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الجارية على عملية السلام والوضع في لبنان والعراق. وأكد الزعيمان خلال مباحثاتهما وفي تصريحاتهما للصحافيين بعد اللقاء..أن الطريق الوحيد لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يكمن في الدخول في مفاوضات تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل..مشددين على أهمية تقديم الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولجهود الحكومة الفلسطينية في اعادة النظام واحياء الامل لدى الشعب الفلسطيني. وأعرب جلالته عن اعتقاده بأن الاجتماعات الاخيرة التي تمت بين القيادات الفلسطينية والاسرائيلية مشجعة..مؤملا ان نرى جهودا جادة لبناء الثقة واحداث تغيير على الارض .
ودعا جلالته كذلك لدور أكبر لفرنسا التي تتمتع بمصداقية في منطقة الشرق الاوسط تمكنها من مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في اتخاذ الخطوات الضرورية للخروج بنتائج ملموسة من اللقاء الدولي للسلام في الخريف المقبل. وتناول الجانبان الوضع في لبنان..مؤكدين اهمية استقلال لبنان وسيادته،وناقشا ما يجري في العراق..حيث شدد جلالته على التزام الاردن بالمساعدة في اعادة الامن والاستقرار والوحدة الى العراق ودعم جميع جهود المصالحة الوطنية العراقية. ثنائيا، بحث جلالة الملك والرئيس ساركوزي موضوع الدين الاردني لنادي باريس وطلب المملكة شراء ديونها على دول النادي بسعر مخفض..حيث اكد ساركوزي لجلالته دعم فرنسا لطلب الاردن في هذا الشأن.
وأعرب ساركوزي عن استعداد بلاده لدعم مساعي الاردن في الحصول على التكنولوجيا النووية لاغراض توليد الكهرباء.. . وأجرى جلالته خلال زيارته للعاصمة الفرنسية مباحثات مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ووزير الدفاع ايرفيه موران تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية.
كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في باريس صباح امس بأعضاء اتحاد المؤسسات الاقتصادية الفرنسي وأكد جلالته خلال اللقاء..ان الاقتصاد الاردني يسير في الاتجاه الصحيح رغم كل المشاكل والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط..موضحا ان المملكة ملتزمة بتحرير اقتصادها وتطويره.
من جهة اخرى أكد جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع صحيفة اللوموند الفرنسية نشرتها امس ..أن على اسرائيل أن تدرك أنه ليس بامكانها أن تبقى أسيرة عقلية القلعة المحصنة..وأن عليها أن تقرر اليوم بشأن العيش للأبد كما تعيش الان أو الإندماج في المنطقة.
المفضلات