مرتكب مذبحة الأتوبيس: كنت أنوي قتل زميل واحد والصعايدة ما ينضحكشي عليهم
بالتزامن مع قرار قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة تجديد حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات ، واصل محمود طه أحمد سويلم سائق حافلة شركة "المقاولون العرب" ، والذى أطلق النار على زملاء له بالشركة فقتل 6 وأصاب 6 آخرين ، اعترافاته أمام النيابة ، مشيرا إلى أنه لم يكن يقصد أن يتسبب في إحداث هذا الكم من الإصابات والقتلي بين صفوف زملائه .
وأضاف أنه كان ينوي فقط قتل زميل له يدعى "عبد الفتاح"، غير أن الطلقات خرجت بصورة عشوائية ولم يتمكن من السيطرة على نفسه .
وتابع في اعترافاته أمام نيابة جنوب الجيزة أنه فور انتهائه من الجريمة صاح في الجميع ، قائلا: "خلاص الخزنة خلصت" ، وأخذ يردد "الصعايدة ما ينضحكشى عليهم".
وأشار المتهم أيضا إلى أنه قرر تنفيذ جريمته في اليوم السابق لها مباشرة وأخذ جميع استعداداته ، حيث أحضر البندقية الآلي والذخيرة ووضعهم أسفل مقعد القيادة الذي يجلس عليه حتي تحين الفرصة المناسبة وأخرجه بعد أن توقف علي جانب الطريق وأطلق وابلا من الأعيرة النارية علي ركاب الأتوبيس وتوجه إلى أربعة أشخاص بعينهم وأصابهم في مقتل حتى سقطوا في دمائهم .
وكان المتهم اعترف في وقت سابق بأنه ارتكب الحادث بسبب اعتياد بعض عمال وموظفي الشركة وعددهم 4 أشخاص ممن يستقلون معه الأتوبيس يوميا علي استفزازه واستثارته والسخرية منه ، فقرر الانتقام منهم.
ووفقا لما جاء في التحقيقات أيضا ، فإنه منذ 3 سنوات عرض جارا المتهم وهما أبو عبده وأحمد الصعيدي عليه الاشتراك معهما في الحفر أسفل منزله اعتقادا منهما بوجود آثار اسفل المنزل، فقام المتهم بتحرير محضر لهما بقسم شرطة حلوان وباستدعاء جارية لسؤالهما أنكرا ذلك .
وأشار المتهم إلى أنه اشتري السلاح الآلي من بلدته بمحافظة أسيوط بمبلغ 7 آلاف جنيه في ذلك الحين خوفا علي نفسه من قيام جارية بالتعدي عليه بعد أن حرر لهما محضرا بذلك .
وتابع في التحقيقات أنه حكي ماحدث معه من جيرانه منذ 4 أشهر لبعض زملائه بالشركة ومنهم موظف بالعلاقات العامة بشركة المقاولون ويدعي "بيومي" الذي قام بدوره بإخبار عبدالفتاح التبتلي مدير الفنيين بشركة المقاولون العرب وأحد ضحايا الحادث الذي أشاع رواية الآثار بين موظفي وعمال الشركة .
كما تبين من التحقيقات أن المتهم أثناء قيادته لأتوبيس الموت سمع الضحية عبد الفتاح وآخرين يتناولون موضوع الآثار، ولم تكن هذه أول مرة يسخرون فيها منه ومنها قولهم إن جيران المتهم قاموا بعمل سرداب تحت المنزل وأيضا قول بعضهم :" إحنا خلاص طلعنا آثار ووزعنا علي انفسنا " ، فسارع المتهم بإخراج السلاح الآلي من أسفل المقعد الذي يجلس عليه ونادى أولاً علي الضحية "عبد الفتاح" وأمطره بوابل من الرصاص لوضع حد للاستهزاء به .
وأوضحت تحقيقات النيابة أيضا أن المتهم قام بتسفير زوجته وهي ابنة عمه وأولاده الستة وأكبرهم شاب عمره "25 عاما" وأصغرهم بنت عمرها 6 سنوات إلي بلدتهم بأسيوط ليلة المجزرة بعد أن قرر الانتقام من السخرية المستمرة عليه من بعض موظفي الشركة، وتبين أن المتهم قبل الحادث بيوم قام بتوصيل الموظفين إلي منازلهم بعد العمل وقام بركن الأوتوبيس في مكان قريب من منزله ثم توجه لمنزله ووضع السلاح الآلي في حقيبة هاندباج واخفاها اسفل كرسيه ثم توجه بالاتوبيس إلي جراج الشركة بالمعصرة وبداخله السلاح الآلي .
وصباح يوم الواقعة خرج بالاتوبيس دون تفتيش كالعادة وبه السلاح وكان أول من نادي عليه في الاتوبيس الضحية عبدالفتاح وصوب البندقية باتجاهه فتوسل إليه بعدم قتله إلا أنه قام بإطلاق النيران عليه مما أدى الى مصرعه على الفور ولدى مشاهدته لآثار الدماء انتابته حالة عصبية فأخذ في إطلاق النيران على باقى زملائه في الأتوبيس .
وكشفت التحقيقات أن السائق المتهم يعمل بشركة المقاولين العرب منذ 30 ويقيم بمنطقة عرب غنيم بحلوان وكان يعمل سائقا لرؤساء ومديري الشركة لتوصيلهم إلي مواقع العمل المختلفة، ومنذ عامين انتقل للعمل علي سيارة لنقل الموظفين والعمال في يوم الحادث استقل السيارة رقم 592 مصر "ميني باص" لنقل الموظفين من منطقة 15 مايو بالتبين إلي إدارة المشروعات الميكانيكية والكهربائية بمنطقة طموه بأبو النمرس وقبل الوصول إلي الموقع بنصف كيلو وقف بسيارته في الطريق ونادي علي بعض الضحايا وأشهر السلاح الآلي في وجوههم وأمطرهم بوابل من الرصاص حتي سقطوا غارقين في دمائهم .
وعند محاولة أحد الموظفين الاقتراب منه والسيطرة عليه اطلق عليه الرصاص فأصيب باقي الموظفين بالرعب والفزع فقام البعض منهم بالقفز خارج الاتوبيس وقام آخرون بالجلوس خلف مقاعد الاتوبيس بعدها أغلق السائق باب الأتوبيس بالمفتاح الأوتوماتيكي واحتجزهم داخله وسار به حتي دخل من الباب الرئيسي للشركة بطريقة طبيعية ولم تظهر عليه أي علامات ارتباك ولكن الموظفين بموقع الشركة شاهدوا زملاءهم يستغيثون من الأتوبيس وبينهم قتلي وجرحي فقام أحدهم بالسيطرة علي السائق والامساك به حتي تم القبض عليه
المفضلات