التساهل في ايقاع العقوبات على المدخنين ابرز تحديات جهود مكافحته
عمان- منال القبلاوي - رعى مستشار وزير الصحة الدكتور عادل البلبيسي احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي لمكافحة التدخين لهذا العام تحت شعار "رجال ونساء في مواجهة التبغ" بحضور ممثلي منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف في الأردن , أمين عام وزارة الأشغال , مدير مكافحة التهريب في الجمارك ووزير الصحة الأسبق زيد حمزة .
القائم بأعمال منظمة اليونيسيف في الأردن ناصر المعيني استهل الحفل بكلمة أكد فيها أن أكثر من مليون دينار ينفقها الأردنيون يوميا لشراء التبغ .
وقال أن المؤشرات تدل على أن نسبة النساء المدخنات عالميا تصل إلى 20% حيث بدأت شركات التبغ باستهداف النساء في مبيعات السجائر والنرجيلة فيما يتوفى سنويا بسب التدخين نحو خمسة ملايين شخص .
وأكد انه يجب حماية الأطفال والنساء من التدخين السلبي ومن الولوج إلى آفة التدخين مثمنا مبادرة وزارة الصحة الأردنية بتطبيق قرار منع التدخين في الأماكن العامة وتحديدا المطاعم والاستراحات .
واستعرض مدير التوعية والإعلام الصحي الدكتور مالك الحباشنة إنجازات وزارة الصحة في إطار مكافحة التدخين والمتمثلة بتفعيل قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 وإنشاء عيادة الإقلاع عن التدخين ورفدها بالكوادر الصحية , المصادقة على اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ عام 2004 , تطبيق المواصفة القياسية الأردنية بوضع الصورة والتحذير على بكتات الدخان , إعداد وتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة التدخين ,تشكيل اللجنة الوطنية للوقاية من أضرار التدخين .
وبين أن حجم مشكلة التبغ عالميا تتمثل بتسبب التبغ الوفاة لكل 4-5 ملايين شخص سنويا أي مقتل واحد كل (6.3) ثوان أما محليا فنسبة التدخين الإجمالية لمن هم فوق سن 18 سنة تبلغ 29% لعام 2007 وهي للذكور 49,6% وللإناث 5,7% .
فيما يظهر المسح الشبابي للفئة العمرية (13-15) لعام 2006 أن نسبة مدخني السجائر هي 13,6% والنرجيلة 22,7% أما نسبة تعرض هذه الفئة للدخان في الأماكن العامة فهي 62% وفي البيوت 65% .
وأشار الحباشنة إلى أن تحديات مكافحة التدخين تتمثل بـالموارد البشرية والمادية , عدم اعتبار موضوع مكافحة التدخين من الاولويات لدى بعض الجهات , عدم التزام المسؤولين المعنيين في الأماكن العامة بتطبيق القانون ,تطبيق العقوبات الواردة في قانون الصحة العامة على المخالفين.
ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور هاشم الزين المساعد أشاد بقرار مجلس الوزراء منع التدخين في الأماكن العامة وإنجازات وزارة الصحة في هذا المجال .
وقال تشكل الإناث 20% من المدخنين في العالم حتى وصل معدل تعاطي التبغ بين النساء في بعض بلاد الإقليم 10% لمن هن فوق سن 18 ونحو 30% لمن هن دون سن 18.
وقال يرتبط التبغ بأنشطة التسويق التي تقوم بها شركات التبغ حيث تتجه هذه الشركات للترويج بين السيدات بان التبغ يتماشى مع التحرر والأناقة والرشاقة ورمزا للحيوية .
واكد أن تغيب المعايير الثقافية أدى إلى التقبل الاجتماعي لتعاطي السيدات للتبغ خاصة أن النساء أكثر صعوبة في الإقلاع عن التدخين وأكثر تقبلا لإدمان التبغ.
وحذر من تنامي استخدام النرجيلة والشيشة بين النساء والرجال في إقليم الشرق الأوسط .
وقال يلحق التدخين السلبي الضرر بغير المدخنين حيث يموت سنويا 600 ألف شخص بسبب التدخين السلبي 64% من هذه الوفيات بين النساء.مبينا أن دور الجهات المعنية بمنع التدخين في الأماكن العامة والمنازل لحماية النساء والأطفال .
وبينت المسؤولة في عيادة الإقلاع عن التدخين في اتحاد المرأة الأردنية لطيفة زهدي عمر أن الأرقام المؤشرات تدل على ارتفاع استهلاك التبغ بين النساء محليا وعالميا مشيرة الى أن 5,7% نسبة النساء المدخنات في الأردن.
وأكدت أن ارتفاع نسبة المدخنات ضاعف من مشاكلهن الصحية لارتباط تدخين المرأة بالعقم ووهن العظام ووصولهن إلى سن اليأس مبكرا والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة والقلب ونضارة البشرة وغيرها من المشاكل الصحية.
وبينت أن أسباب تدخين المراة تتمثل بربط التدخين بالرشاقة , الاكتئاب والتوتر, التقليد , الترويج والتسويق , المحيط العائلي , قلة الوعي الصحي وأوقات الفراغ وانتشار المقاهي .
وأوصت بتفعيل التشريعات المتعلقة بمنع التدخين في الأماكن العامة ,منع كافة أشكال ترويج التبغ , تشديد الرقابة على أصحاب المحلات والمتاجر لمنع البيع لمن دون سن 18 عاما , إنشاء دليل لمكافحة التبغ عند المراة وإنشاء عيادات لمساعدة المدخنين بالإقلاع عن هذه الآفة .
مستشار وزير الصحة الدكتور عادل البلبيسي قال في كلمة الوزارة "تمثل المرأة فرصة تسويق كبيرة لشركات التبغ خاصة في الدول النامية" .مؤكدا انه مع تغير العادات الاجتماعية أصبح المجتمع أكثر تقبلا لتدخين المراة.منوها أن الدراسات العلمية أثبتت أن المدخن ومن حوله يتعرضون لنفس الأضرار الصحية .
وقال إن الأردن تنبه لهذا الخطر فأصدر قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 وأنشئ قسم الوقاية من أضرار التدخين وعيادة الإقلاع عن التدخين وتوفير أدوية التوقف عن التدخين والعمل على تفعيل التشريعات بالتنسيق مع الجهات الأخرى لمنع التدخين في الوزارت والمؤسسات الرسمية والمطارات والأماكن العامة ووسائل النقل العام .
وأكد أن لدى الأردن الفرصة الآن لإيقاف احد اخطر مشاكل العصر ممثلة بالتدخين وعلينا كوزارة صحة مسؤولية منع انتشاره بين النساء كما هو الحال بين الرجال لتفادي موت ملايين الأشخاص سنويا.
المدير الإقليمي لشرق المتوسط للائتلاف العالمي لمكافحة التبغ الدكتور هاني الجهماني أعلن عن إطلاق الائتلاف الوطني الأردني لمكافحة التبغ كثالث ائتلاف في الإقليم بعد دولتي مصر وسوريا .
وقال إن هذا الائتلاف الجديد هو جزء من الائتلاف العالمي الذي بدء سنة 1999 منذ انطلاق الاتفاقية الإيطالية لمكافحة التبغ مؤكدا أن مهمة الائتلاف مساندة ودعم وزارة الصحة والجهات المعنية بمكافحة هذه الآفة .
وبين أن الأردن من الدول الأربعين الأولى التي صادقت على الاتفاقية الإيطالية مشيدا بجهود الأردن في مكافحة التبغ .منوها أن فكرة الائتلاف تأتي لتوحيد جهود جمعيات المجتمع المدني في هذه الإطار وتوزيع التخصصات بينها .
وتخلل الحفل عرض مسرحية (التدخين والمرأة) اداء طالبات مدرسة القصور الثانوية الشاملة للبنات تدريب المعلمة سهير العناني وبإشراف الجمعية الأردنية لمكافحة التدخين .
وكرم مندوب وزير الصحة وممثل منظمة الصحة العالمية عدة جهات وطنية ساهمت في مجال مواجهة إدمان التبغ في المملكة وهي مجموعة لينا للإبداع التربوي , مدير مكافحة التهريب في الجمارك العقيد المهندس ضامن الفواز, أمانة عمان ممثلة بالدكتور محمد العكور ,وزارة الأشغال العامة والإسكان ممثلة بالأمين العام المهندس سامي هلسه,جمعية الأرض والإنسان للتنمية ممثلة برئيسها جمال علاونة .
كما تم تكريم رئيسة قسم الوقاية من أضرار التدخين في وزارة الصحة الدكتورة هبة أيوب لحصولها على جائزة منظمة الصحة العالمية لجهودها في مجال مكافحة التبغ والمرأة .وتكريم الفنانة الأردنية رانيا إسماعيل سفيرة النوايا الحسنة لمكافحة السل لجهودها أيضا و الطالبة امونة زيد من مأدبا لحصولها على المركز الثالث في مسابقة التعبير الفني عن يوم مكافحة التدخين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور ال حامد
المفضلات