في موقف سوداني كبير قدمت السفارة ، ورؤساء مكاتب حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ، حزب المؤتمر الوطني ، والحزب القومي السوداني ، يوم الاثنين العزاء لأسرة الفقيد عوض هجانة ، الصغيرة المتمثلة فى زوجته وأبنائه والكبيرة المتمثلة في رابطة أبناء الأما بجمهورية مصر العربية التي ينتمي إليها الفقيد ويعمل فيها سكرتير اجتماعي .
حيث رحب الأستاذ/ ياسر بركات النمير رئيس رابطة أبناء الاما بجمهورية مصر العربية ،وقال ياسر رغم ان اللقاء فى موقف محزن لكن الفرحة فى ان يجتمع السفارة والمسئولين السياسيين مع اعضاء منظمة مدنية ، وشكر ياسر السفارة وممثلى الاحزاب السياسية السودانية فى القاهرة على دورهم فى دفن الشهيد هجانة الذى مات وهو يدافع عن شرف القاصرات فى صميم عمله الاجتماعي ،وتمنى ياسر ان يكون كل الناس مدافعين عن الحق مثل هجانة ، وذكر ياسر وقوف القنصل العام لسفارة السودان ومسئول الجالية بالسفارة مع اسرة وأصدقاء الفقيد في المشرحة وحتى المقابر بالمنطقة السادسة ناحية المقطم مؤكداً على اهتمام وانفتاح السفارة نحو الجالية بغض النظر عن اختلافاتها السياسية والاجتماعية.
وقال الأستاذ / عيسى حميدان ،عضو برابطة الأما ورئيس الحزب القومي السوداني، أن هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها وفد كبير من السفارة للرابطة ،وقدم عيسى شكره للقنصل من اجل الوقوف مع اسرة وأصدقاء الفقيد وقت وقوع الحادثة .
وقال المهندس/ علاء الدين هاشم ، عضو برابطة الاما ، ان الحضور الرسمي من قبل المسئولين السودانيين قد ترك الانطباع الجيد وتوضيح لضرورية التعاون والعمل معا ، وأوصى علاء الدين القنصل بتوصيل صوت الشكر لسفير السودان الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم .
أما الأستاذ/ عبدالرحمن صالح، رئيس شئون الجالية بالسفارة ،فقد قال ان مكتب شئون الجالية جديد النشء هدفه الاهتمام بالجالية ومراعاتها بالتفرغ الكامل ، وقدم عبدا لرحمن تعازي أسرة السفارة لأسرة الفقيد ،مضيفا ان ماقامت به واجب عليها ،واصفا موت ودفن الفقيد ةتجمهر الناس حوله دليل على صلاح هجانة وقد اراد الرب الستر له بهذه الطريقة المثلى .
وقدم الأستاذ/ نصر الدين موسى كوشيب ، رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة التعازي الحارة باسم الحركة الشعبية لأسرة المرحوم باعتباره عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وقال نتمنى أن يقبله الله لانه مات مناضلاً من اجل الحق والعرض ،وذكر كوشيب انه يعرف هجانة جيدا بحكم وجدهما معا فى الرابطة العالمية لأبناء جبال النوبة بالقاهرة متذكرا الموقف الذى وقفه هجانة عندما دافع عن حقوق مبنى الدار الى ان اتى بها ،وأضاف كوشيب هذا اكبر دليل على أصل معدن هجانه وكراهيته للظلم . من ناحية اخرى أوضح كوشيب ان سفارة بعد توقيع اتفاقية هى لكل السودانيين بجميع اختلافاتهم .
وأكد الدكتور وليد سيد ،رئيس مكتب المؤتمر الوطني في القاهرة أن حادثة مقتل الشهيد هجانة تمثل حالة فردية من قبل اشخاص لا يمثلون بقية الشعب المصرى المضياف ولن تعكر هذه الحادثة على صفو العلاقة المصرية السودانية ، وقدم وليد تعازى المؤتمر الوطنى لأسرة الفقيد مشيراً الى ان الموت علينا حق وكذلكم الحياة ، وأعلن وليد عن دعم مكتبه لاى منشط ستقوم الرابطة بتنظيمها تخليد لاسم الفقيد مطالبا فى الوقت نفسه من أعضاء رابطة الأما بضرورة العمل بأهداف وغايات هجانة النبيلة .
وفى الختام تحدث الاستاذ / جون صمويل بوقو، القنصل العام لسفارة السودان بالقاهرة ،وقال يتألم الانسان كثيرا عندما يرى شخصا يذهب فى مثل هذا العمر، لكن الرب أعطى والرب أخذ ، ومن المؤسف ان يموت هجانة وهو فى هذا السن الصغير، لكن الموت والحياة فى مكان واحد ،. وأوضح بوقو أن السفارة قامت بتحركاتها بعد اتصال تلقتها من أسرة وأصدقاء الفقيد ،مؤكداً أن ما قامت به السفارة هو واجب عليها حتى لو كان هجانة مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين لان هجانة فى النهاية الأمر سوداني ، وواصل بوقو قائلاً فقمنا بالاتصال مع المفوضية من اجل التدخل لأننا نعلم جيدا أن أسرة المرحوم كسودانيين في عادتنا لن نرتاح إلا بعد أن ندفن الشخص الميت منا ، وقد مررنا على جميع الإجراءات الجنائية واعددنا ملف مع الأمن المصري من اجل هذه القضية ، وأضاف ان ما حدث من جريمة لا تمثل كل الشعب المصري بل يمثل شخص محدد . وقال بوقو فى أخر حديثه انه سيشارك فى جميع المناسبات السودانية والغير سودانية باختلاف أحزابها السياسية وقتما يتم دعوته باعتباره قنصلاً عاماً للسودان ما عدا الدعوات الإسرائيلية – وهنا ضحك الحضور ، وأضاف بوقو نشكر السلطات المصرية والأمن المصري التي أمرت بسرعة التحقيق في واقعة ضبط الجناة في الحال.
وكان بائع الفواكه المصري عادل صابر راتب ، قد اعترف أمام النيابة بجريمته في قتل هجانة وقال انه قام بضربه بعصا غليظ على رأسه أدى إلى سقوطه على الأرض فاقداً للوعي
المفضلات