فورلان ينتظر هدية من أتليتكو مدريد!
هامبورج - (د ب أ) - جميع الأهداف ليست بنفس القيمة ، وهذا ما يعرفه دييجو فورلان أكثر من أي شخص أخر ، فهو خبير في فن تسجيل الأهداف عندما يستدعي الأمر ذلك.
وقال فورلان ضاحكا لأربعة من أصدقائه صباح أمس الاول وسط الطقس البارد في مدينة هامبورج: أعتقدت أنهم سيعطوني سيارة ، ولكن لا ، لا شيء.
ربما لم يكن يمزح بشكل كامل، وربما وجد الأسباب التي دفعته لقول ذلك ، بصفته رجل المباراة الأول الذي سجل هدفين لفريق أتليتكو مدريد الأسباني ليقوده للفوز 2/1 على فولهام الإنجليزي الأربعاء الماضي في هامبورج ليقود الفريق للتويج بلقب الدوري الأوروبي ، وبالتالي كان من الضروري أن يحصل على مكافأة.
ويجب على أتليتكو أن يمنح هدية خاصة لنجم منتخب أوروجواي ، الذي نقل الفريق إلى عالم جديد في غضون ثلاث مباريات فقط ، حيث سجل هدف الفوز على ليفربول الإنجليزي 1/0 في مدريد في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي للدوري الأوروبي ثم أحرز الهدف الوحيد خلال هزيمة الفريق 1/2 في مباراة الإياب ليقوده إلى المباراة النهائية التي أحرز خلالها هدفين ليحقق الحلم الذي ربما بدا مستحيلا قبل أشهر قليلة.
وقال فورلان: إنها اهم أهدافي خلال مسيرتي ، كنت سعيداً للغاية بالفوز بالحذاء الذهبي مرتين، ولكن هذا العام كان أفضل، لأن هذه الأهداف جلبت معها لقبا.
وأوضح بابلو فورلان والد دييجو ، الذي شارك في ثلاث بطولات كأس عالم: سنحت له (دييجو) الفرصة للفوز بثلاثة ألقاب مع مانشستر يونايتد ، الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد والدرع الخيرية ، ولكن أن يحقق ذلك مع فريق وجماهير عانوا طويلا مثل فريق أتليتكو فلابد وأن الأمر رائعا بالنسبة له ، هذا هو سبب احتفاله الصاخب.
ولكن علاقة فورلان بجماهير فريقه لم تكن دائما رائعة ، حيث سبق وأن صاح بشكل صارخ في وجه الجماهير في 26 آذار الماضي بعد تسجيله هدفا في شباك أتليتك بيلباو مما خلق جوا من الحدة في علاقته مع المشجعين.
وكانت الجماهير متوترة بسبب الوضع الخطير الفريق في جدول ترتيب المسابقة ومعاناته من شبح الهبوط ، وألقت الجماهير باللوم على فورلان، الذي تتلخص وظيفته في تسجيل الأهداف التي تساعد الفريق على تحسين وضعه.
ولكن الجماهير غالبا ما تتناسى الذكرى الجيدة بالإضافة إلى انخفاض معدل الصبر لديها، حيث يشتهر فورلان بتزايد قدرته على تسجيل الأهداف مع قرب نهاية الموسم.
وأحرز فورلان 11 هدفا في أخر 14 مباراة لفريقه في الدوري الأسباني وكأس ملك أسبانيا والدوري الأوروبي ، ليواصل تألقه في اللحظات الحاسمة بعد أن أحرز 17 هدفا في أخر 14 مباراة لفريقه في موسم 2008/2009 .
وفي الموسم الماضي سجل فورلان إجمالي 32 هدفا وتصدر قائمة الهدافين في الدوري الأسباني وأحرز جائزة الحذاء الذهبي.
وأكد فورلان: أن أحرز لقبا بعد أعوام طويلة مع أتليتكو أمر مذهل ، ألعب وأستمتع بنفسي ، ووظيفتي تسجيل الأهداف.
ولتسجيل مدى أهمية اللحظة الحالية توجهت عائلة فورلان وأصدقائه إلى هامبورج لمشاهدته وهو يلعب ، وتسللت والدته وشقيقته التي تستخدم كرسي متحرك ، إلى المنطقة المحظورة لتهنئته.
وقال فورلان مبتسما لأصدقائه: من بكى؟ من منكم بكى؟ ، وأجاب بعضهم نعم لقد انهمرت منا بعض الدموع.
وفورلان هو مهاجم يفتقد إلى الشهرة اللائقة والظهور الإعلامي مثل أقرانه أمثال واين روني وصامويل إيتو ، ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يجذب فيها أنظار أبرز الأندية الأسبانية.
ويعرف العملاق أشبيلية ، الذي يلتقي مع أتليتكو يوم الأربعاء المقبل في نهائي كأس ملك أسبانيا ، فورلان جيدا ، وبالتأكيد سيكون مدركا أن اللاعب يكمل عامه الحادي والثلاثين في ذلك اليوم ، وسيسعى لتقديم هدية عيد الميلاد إلى نفسه في ظل الأداء المبهر الذي يقدمه حاليا.
المفضلات