أنهى قرابة (131231) طالباً وطالبة ثانوية الامتحانات الوزارية للفصل الدراسي الأول يوم الأحد الماضي. ومع بدء العطلة الشتوية والتي تمتد أسبوعين، يتجه العديد من طلاب الثانوية العامة لوضع برامج خاصة لقضائها، فهي بالنسبة لهم محطة مهمة للاسترخاء والاستراحة من عناء الفصل الدراسي السابق ومشقّة الامتحانات.
وفي السياق يقول الطالب ناصر رشيد (الفرع الأدبي): ''أسوأ أوقات السنة بالنسبة لي فترة الامتحانات، حيث يرفع الأهل لافتات الممنوع ولا لكل شيء نطلبه''.
ويضيف: يكون والداي في هذه الفترة حازميْن بشدة علينا، وهذا التصرف النابع من الأهل يشعرنا بالخوف حتى لو لم نكن نرغب به وإن كنا واثقين من أنفسنا ودراستنا فإن هذه الثقة تبدأ بالتلاشي شيئاً فشيئاً.
وحول برنامجه لقضاء العطلة يقول: سأتابع ممارسة هوايتي في العطلة فليس مجرد انتهاء الفصل الدراسي يعني أن نطوي خبراتنا مع طي الكتاب، فلابد من تنمية العقل على الدوام فمثلاً نحاول التعرف على عالم الرياضة أكثر عن طريق القراءة المستمرة والتدريبات، فالرياضة وسيلة تربية للنفوس وصحة للجسم والعقل.
وأقصى ما سيفعله الطالب عماد المهيرات في الإجازة ''ارتياد مقهى الانترنت لتصفح بعض المواقع الالكترونية وممارسة عدد من الألعاب المفضلة''.
ويشير عماد محمود (طالب الفرع الأدبي) إلى أن التوتر ليس بالعادة الجيدة، لكن السيئ هو المبالغة فيها، فالخوف والقلق اللذان يرافقان موسم امتحانات التوجيهي وحالة شد الأعصاب موجودة عند جميع الطلبة بمختلف المراحل الدراسية، ويشتد هذا الأمر عند طلبة المرحلة الثانوية، حيث يشكل الخوف والقلق من امتحانات التوجيهي ظاهرة في المجتمع الذي ينظر للطالب الناجح على أنه أمل كل الأسرة ومفتاح تغيير وضعها الاجتماعي.
وتشير الطالبة رولا المصري (فرع الإدارة المعلوماتية): إلى أن البرامج لقضاء العطلة كثيرة؛ لكن يبقى تنفيذ أي منها محاصراً بعادات بعض الأسر وتقاليدهم.
وتضيف: العطلة الشتوية فرصة لأداء الأعمال المنزلية بشكل متواصل فضلاً عن الخروج للقاء الزميلات، مبينة أنه بالرغم من صعوبة الامتحانات تبدو في أيامها الأخيرة جميلة ومشوقة نظراً لكونها الأخيرة التي ستجمعها بزميلاتها.
وتتمنى علا محمد (طالبة في الفرع العلمي) أن تصدر النتائج قبل بدء الفصل الدراسي الثاني لأن ''الامتحانات ونتائجها تسبب لي قلقاً دائما وتوتراً يبقى مسيطراً على عقلي في العطلة''، لافتة إلى أنها تفضل قضاء العطلة في المنزل وتقول: ربما أنا واحدة من الفتيات اللواتي لا يحبذن الخروج من المنزل لكن في بعض الأحيان اجتمع ورفيقاتي في أحد منازلنا في أجواء يسودها الفرح والبهجة بإنهاء الامتحان والقلق من النتائج.
ورغم خوف ضحى سعد (طالبة الفرع الأدبي) من نتائج الثانوية،إلا أنها تشعر برضا عن أدائها، وبسعادة كبيرة لإنهاء الامتحانات الوزارية، وتشير ''أستعد لقضاء العطلة والتمتع فيها لتعويض ما تعرضت له من ضغوط نفسية أثناء أداء الامتحانات''.
وتضيف ''الإجازة فرصة ثمينة للاسترخاء، والترفيه عن النفس من خلال الرحلات إلى الأماكن السياحية والتنقل في المولات، كما أنها فرصة للراحة والاستجمام وكسر روتين الدراسة طيلة الأيام الماضية''.
ويعتبر الجلوس في المقاهي والأماكن العامة الوسيلة المفضلة لدى الطالب علاء الجبور (الفرع العلمي) ويقول ''أجمل شيء هو الخروج وقت المساء إلى أحد الأماكن العامة للترويح عن النفس بعد عناء الدراسة''.
ويرفض الجبور فكرة السفر خارج البلاد في العطلة، مفضلاً قضاء الإجازة بين أهله وأصدقائه.
أما لعبة ''ورق الشدة'' فهي تتعدى الهواية لتصل إلى درجة الإدمان بالنسبة للطالب مراد حداد الذي يفضل قضاء الوقت الأطول من العطلة بالاجتماع مع أصدقائه في جلسة تبدأ بالضحك لممارسة هوايتهم المفضلة (الشدة) والتي ''غالباً ما تنتهي بمشاجرة أو اختلاف''.
ووفقاً لوزارة التربية والتعليم فإن عدد الطلبة المشتركين في الامتحان من الفروع الأكاديمية بلغ (113878) طالباً وطالبة، منهم (35847) للفرع العلمي و(43097) للفرع الأدبي و(499) للفرع الشرعي و(30157) لفرع المعلوماتية المسار الأول و(163) لفرع المعلوماتية المسار الثاني و(4115) لفرع التعليم الصحي، فيما بلغ عدد الطلبة المشتركين في الامتحان من الفروع المهنية (17353) مشتركاً ومشتركة، منهم (2374) للفرع الزراعي و(7458) للفرع الصناعي و(1450) للفرع الفندقي و(6071) لفرع الاقتصاد المنزلي.
المفضلات