الملك يوجه الحكومة لمكافحة حوادث السير
-وجه جلالة الملك عبدالله الثاني امس رسالة إلى رئيس الوزراء نادر الذهبي أكد فيها ضرورة العمل على مكافحة ظاهرة حوادث السير من خلال المكاشفة الصادقة إزاء هذه الظاهرة وأسبابها وضرورة الإسراع في علاجها. ودعا جلالته في الرسالة إلى تغيير ثقافة وممارسات السير والمرور مما يتطلب مراجعة منظومة التشريعات المرتبطة بهذا الأمر، وإعادة النظر في عمليّة تدريب وتأهيل وامتحان السائقين.
وشدد جلالته على ضرورة البدء في حراك وطني إيجابي يحاصر ظاهرة حوادث المرور وصولاً إلى الحدّ منها..داعيا وسائل الإعلام إلى العمل بشكل مؤثّر في هذا المجال عبر تكريس حملات التوعيّة بسلوكيّات القيادة وتصحيحها..ومؤكدا أن جميع المؤسسات التعليمية والتربوية من مدارس وجامعات ومعاهد يعوّل عليها البدء بإرساء نهج توعوي لمحاربة ظاهرة حوادث السير في مناهجها وأساليب تعليمها، ومطالبا المجتمعات المحليّة والمؤسسات الأهليّة والمدنية بالتحرّك لإنضاج وقيادة رأي عامٍ واعٍ بخطورة حوادث المرور على حاضر الأجيال ومستقبلها. وقال جلالته..أنه يقع على مديريّة الأمن العام الحمل الأكبر في محاربة ظاهرة حوادث السير ومعالجة أسبابها والتصدي لها عبر المساهمة في بلورة إستراتيجية وطنية للسلامة المرورية، مع مراعاة أهمية توفير حلول مستعجلة وجذريّة لبعض المخالفات والتجاوزات التي تهدد حياة المواطنين وتقلق أمنهم.. فالحوادث المرورية تحاصر أرواح الأبرياء وتتربّص بها وتسرقهم من بيننا خطفاً. وفي هذا الصدد، فقد توخينا إيجاد آليّة عادلة لمراقبّة عمليّة تحرير المخالفات المروريّة وضبطها، وقد وجّهنا مدير الأمن العام إلى توظيف أحدث تكنولوجيّات المراقبّة والمتابعة للتأكّد من التنفيذ العادل والأسس السليمة لتحرير المخالفات المروريّة.
المفضلات