عمان – طارق الحميدي - طالب المئات من الصحفيين والناشطين السياسيين أمس بالإفراج عن الزميل علاء الفزاع الذي أوقف على خلفية قضية نشر مواد صحفية على موقعه الالكتروني.
وتجمع المعتصمون بالمئات بعد صلاة ظهر امس على الدوار الرابع مقابل دار رئاسة الوزراء رافعين يافطات ومرددين شعارات تطالب بالإفراج عن الزميل الفزاع واطلاق العنان للحريات الصحفية.
وطالب المعتصمون بوقف التدخلات في الإعلام والاستجابة للأوامر الملكية التي تقضي بمنع حبس وتوقيف الصحفيين على قضايا المطبوعات والنشر.
وقالت منى البطران زوجة الزميل الفزاع والتي زارت زوجها في مكان توقيفه في سجن الجويدة صباح أمس أنها تطالب بالافراج الفوري عنه وتحويل القضية للقضاء دون توقيفه.
وأكدت زوجة الزميل الفزاع في حديث الى (الرأي ) أن زوجها لقي معاملة جيدة في السجن, إلا أن ظروف اعتقاله كانت غامضة , مشيرة إلى أنه تم استدعاؤه للحديث معه ثم لم يعد بعد ذلك.
ونقلت البطران شكر زوجها لجلالة الملك وتقديره لكل الزملاء والناشطين الذين ساندوها ووقفوا إلى جواره خلال هذه الفترة.
ومن جانبه قال رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الزميل فهد الخيطان أن إجراءات توقيف الزميل الفزاع منافية للحريات مؤكدا على أن هذا التوقيف يعد انتهاكا للحريات.
وأكد الخيطان أن مثل عمليات التوقيف هذه تؤكد الحاجة إلى تعديل كل القوانين السلبية للحريات مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التوقيف في قضايا النشر والمطبوعات هو غير دستوري.
ومن جانبه طالب الزميل الكاتب في صحيفة الغد أسامة الرنتيسي بوقف التعدي على الصحفيين وتوقيفهم دون صدور حكم قضائي مؤكدا أن جلالة الملك دائما كان المناصر للحريات الصحفية ويأمر بعدم توقيف الصحفيين على قضايا المطبوعات والنشر.
وبدورها قالت عضو مجلس نقابة الصحفيين إخلاص القاضي أن الجسم الصحفي بشكل عام يرفض إجراءات التقييد فيما يتعلق بقضايا النشر.
وقالت أن ظاهرة الاعتصامات حضارية تدلل على وعي الأردنيين والسعي نحو قضاياهم بصورة حضارية مؤكدة أن القضية هي اليوم للمطالبة برفع القيود عن الأعلام بشكل عام مشيرة إلى أن الصحفيين حريصون على امن الوطن ولا يقبلون بزعزعة الاستقرار.
المفضلات