روما - بترا - التقى رئيس مجلس النواب فيصل الفايز في روما امس الخميس، رئيس مجلس النواب الايطالي جان فرانكو فيني حيث تم استعراض العلاقات الثنائية الاردنية الايطالية على مختلف الصعد وبخاصة البرلمانية منها.
وعرض الفايز تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والتحولات التي تشهدها المنطقة حاليا والمصاعب والاثار السلبية لهذه التحولات، مؤكدا اهمية تضافر الجهود الدولية على ضرورة اقامة سلام دائم وشامل وعادل بالمنطقة وان تمارس الاسرة الدولية بما فيها ايطاليا ضغوطا على اسرائيل لكي يتحقق السلام ويحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة واقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وفق القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما عرض الجهود الاردنية في هذا الاتجاه ايمانا منه باهمية اقامة سلام دائم شامل وعادل في المنطقة كي تعيش شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار وتنصرف الى تطوير وتنمية نفسها.
ورحب الفايز بالاتفاق الفلسطيني بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس وأثره الايجابي على الصراع في المنطقة برمته.
وعرض رئيس مجلس النواب الظروف والمصاعب التي تواجه الاردن والاثار السلبية على خططه وبرامجه التنموية، مما يشكل ظروفا ضاغطة على حياة الناس وتزيد من نسبة الفقر والبطالة وفي هذا الصدد طلب الفايز من رئيس مجلس النواب الايطالي دعمه لدى الحكومة الايطالية من اجل الموافقة على اقامة عدد من المشروعات الاقتصادية في مختلف مناطق المملكة.
واكد ان الاصلاح الشامل الذي يشهده الاردن يقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة هو في الاتجاه الصحيح وان الاردن ماض فيه قدما ويعطيه اولوية قصوى.
من جهته اشاد فيني بالمستوى الرفيع لعلاقات الاردن وايطاليا، مؤكدا اهمية سعي الطرفين الى تطوير العلاقات الثنائية في اطار من الفهم المشترك للمشكلات والقضايا التي تواجه المنطقة واعطاء اولوية كبيرة لحل هذه المشكلات حلا عادلا يرضي الجميع.
وبين ان ايطاليا تتفهم صعوبة الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وتسعى لان تكون شريكة مع اطراف عديدة للمساهمة في حل مشكلاتها.
واشاد رئيس مجلس النواب الايطالي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ووصفها بانها حكيمة وذات فهم عميق مما جعل من الاردن طرف اساسي لدى تعاطي الاطراف الدولية مع مشكلات المنطقة وبخاصة الصراع في الشرق الاوسط.
وكان الفايز التقى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الايطالي حيث اكد ضرورة حل القضية الفلسطينية لتنعم المنطقة بالامن والاستقرار، مشيرا بهذا الصدد الى ان منطقة الشرق الاوسط عاشت ظروفا صعبة منذ عقود وآن الاوآن لان تستقر.
وأضاف الفايز ان الاردن يواجه مشكلة اقتصادية ومالية وعجز في الموازنة بسبب ظروفه الصعبة وظروف الاقليم، ونحن ننظر الى الاصدقاء الايطاليين باهتمام شديد لدعم الاردن اقتصاديا.
من جهته اشاد عدد من اعضاء اللجنة بالدور الايجابي الذي يضطلع به الاردن في المنطقة وتساءلوا عما يمكن ان تحثه التحولات الجارية في المنطقة وهل ستكون هذه التحولات ذات اثر سلبي ام ايجابي على العلاقات بين دول المنطقة وما مدى تاثير ذلك على عملية السلام.
وعرض الفايز خلال لقائه رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية الايطالية لوشو باراني واعضاء اللجنة، الاوضاع العامة في المنطقة والاردن بشكل خاص، معربا عن امله ان يقدم اصدقاء الاردن وفي مقدمتهم ايطاليا المساعدة للاردن كدولة صديقة ووسطية المنهج والسياسة والممارسة لكي تستطيع ان تواجه مشكلاتها الاقتصادية.
واكد باراني ان الصداقة الاردنية الايطالية وثيقة وقوية، مشيرا إلى السعي للبحث مع رجال الاعمال كل ما من شانه تحقيق اهداف الجانبين.
ولفت بهذا الصدد الى ان وفدا من لجنة الصداقة سيزور الاردن في الخريف المقبل يرافقه وفد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين الايطاليين كون الاردن بلد مميز وديموقراطي وآمن ومناسب للاستثمار وهذا مهم جدا.
وقال ان تجربته الشخصية مع الاردن ناجحة تماما حيث زار البلد الصديق عام 1999، معربا عن اعجابه الكبير في الاردن.
من جهة اخرى عرض الفايز خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الايطالي لابرتو ديني واعضاء اللجنة الاوضاع السياسية في المنطقة وبالخصوص الاردن.
واكد الفايز ان جلالة الملك عبدالله الثاني يقود بنفسه عملية الاصلاح الشامل في الاردن، وانه سيكون هناك قريبا قانون انتخاب جديد وآخر للاحزاب، طالبا من الاصدقاء الاوروبيين لاسيما ايطاليا الدعم المالي والاقتصادي كي يستطيع الاردن ان يمارس مسيرته ودوره في المنطقة.
وقال ان الاردن سعى بكل جد من اجل المساهمة في اقامة سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة، لكن التعنت الاسرائيلي وتشدد الحكومة الاسرائيلية الحالية يقف سدا في وجه هذه الجهود طالبا الاسرة الدولية ان تضغط على اسرائيل لتقييد سياساتها المتطرفة.
من جهته اشاد لابرتو (رئيس وزراء سابق) بالعلاقات الاردنية الايطالية، مؤكدا ان القيادة السياسية الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني قد فهمت اوضاع المنطقة فهما عميقا، وان جلالته قاد الاردن بالرغم من الظروف الصعبة الى المستوى اللائق.
وقال ان الاردن تحمل اعباء اقتصادية كبيرة جراء عدم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، مؤكدا ضرورة انهاء الصراع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية.
واشاد لابرتو وعدد من اعضاء اللجنة بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني بالاصلاح السياسي والاقتصادي الذي اعلن عنه الاردن أخيرا.
واكد ضرورة دعم الاردن اقتصاديا من قبل اوروبا وخصوصا ايطاليا، لان الاردن يمثل انموذجا للوسطية والتعايش السلمي، واعدا بانه سيبذل كل جهد من اجل زيادة الدعم الايطالي للاردن وانه سيدعم اي افكار لها علاقة في هذا الجانب.
المفضلات