لاثنين، 16 يناير 2012 - 03:53
عواصم (أخبار العرب.نت) - نقل موقع أخباري أردني عن مصادر خاصة في العاصمة القطرية الدوحة، أنه وفي خطوة تؤكد أن رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، صاحب نفوذ يصعب الإحاطة به، قد نجح مؤخرا في إستدراج شخصية قطرية الى فخ الإستخبارات القطرية، إذ أن الشخصية المستدرجة سبق لها العمل بمنصب مدير إدارة مكتب المسؤول القطري، وأنه نفذ لصالح الأخير صفقات مريبة وغامضة بمئات الملايين داخل قطر وخارجها قبل أن يهرب الرجل القطري، الى خارج الدوحة، إذ لم تتوقف محاولات رئيس وزراء قطر الإمساك بالمواطن القطري فواز عبدالله العطية نجل السفير القطري السابق في الكويت عبدالله العطية، علما أن والدة القطري المعتقل هي كويتية الجنسية، وتعيش مع والد المعتقل في العاصمة الكويتية.
وبحسب معلومات مراسل موقع "أخبار بلدنا" الأردني فإن القطري المعتقل قد سبق له أن تعرض لمحاولات إغتيال من مجهولين إحداها في العاصمة البريطانية لندن، وأخرى في عاصمة المال والأعمال الإماراتية إمارة دبي، إلا أن المحاولة فشلت، وعلمت السلطات الإماراتية بفحوى المحاولة، إلا أنها طوقت الحادثة عبر إتصالات قطرية إماراتية، قبل أن تبدأ مساع لإستدراج المواطن القطري الذي أُوهم أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يبدي إهتماما شخصيا بقضيته، وأن ديوانه قد أمر بتحديد موعد لوصوله الى مطار الدوحة على متن طائرة أميرية خاصة، للإستماع الى قضيته وحلها، إلا أن القصة لم تكن أكثر من فخ أشرف عليه المكتب الخاص لرئيس الوزراء القطري، الذي حاول إسكات المواطن القطري العطية بشتى الطرق، قبل أن يستدرجه ويقوم بسجنه في مرآب أحد قصوره في العاصمة القطرية الدوحة، دون عرضه على أي جهات رسمية للتحقيق، أو محاكم قطرية، وسط مخاوف من أن يكون المواطن القطري عرضة للتعذيب والتنكيل في الوقت الراهن.
وتعود قصة الخلاف بين وزير الخارجية القطري والعطية مالك ومؤسس قناة الواحة الفضائية سابقا ومقرها دولة الإمارات وكانت اول قناة تراثية تهتم بكل النشاطات الشعرية وتاريخ المنطقة وحتى مسابقات مزاين الابل وكان الرجل على صلة وطيدة بالعائلة الحاكمة في قطر حتى انقلبت الأمور رأسا علي عقب في عام2008، فقد اصدر فواز العطية كتابا عن مخطوطات لجده رواها احد الأشخاص بأمر من جده عن اصولهم ومن هم اقرب الناس لهم في قطر ومن هنا تبدأ الحكاية فقد قام المسؤول القطري بإهداء كتابه المثير للجدل لكثيرين وقام بنقل وتوزيع الكتاب داخل قطر وفي دول الخليج وقد لاقي الكتاب اعتراضات من العائلة الحاكمة في قطر لما اورده في كتابه عن الشيخ جبر بن محمد آل ثاني وصلة القرابة بين عائلة العطية وعائلة آل ثاني، ومما ذكره فواز العطية في كتابه بعد وفاة الشيخ عبد الله بن علي العطية تولي الشيخ جبر بن محمد آل ثاني رعاية أبناء اخته وحماية اموالهم ولكنه استولى على كل اموالهم ومن ذكره أيضا ان شيخ عائلة العطية عبد الله بن علي هو سبب دخول حركة محمد بن عبد الوهاب لقطر وقد ادت هذه الفقرات في الكتاب إلى إثارة غضب أمير قطر وطلب من قبيلة العطية أن يتراجع فواز عما قاله وإلا تعرض للاذى مما دفع المتحدث الرسمي السابق باسم الخارجية القطرية وهو فواز العطية إلى مغادرة البلاد متوجها إلى بريطانيا رافضا تقديم أي اعتذار او طلب الصفح من حمد بن جاسم بن جبر رئيس وزراء قطر لأن الكتاب يعتبر رؤية تاريخية لاحداث وقعت لعائلة العطية وسرد لأحداث ذكرها جده في عدة مخطوطات وليس من المعقول ان يعتذر عن احداث التاريخ.
بعد ذلك توجه فواز العطية إلى احدي الدول لما سمعه وماقيل له بأنه لايمكن ان يصاب بأذى في هذه الدولة واستقر بالفعل فيها وفي هذه الاثناء كانت زوجته وأولاده في قطر بمنطقة الريان وكانت إدارة نزع الملكية قد طلبت من سكان منطقة الزعيم بيع بيوتهم لمؤسسة الشيخة موزة المسند حرم امير قطر وإخلاء بيوتهم في غضون عام إلا ان العشرات من السكان رفضوا بيع منازلهم وقد صدر امر لوزارة الكهرباء والمياه بقطعها عن المعترضين على بيع منازلهم لمؤسسة الشيخة موزة حتي جاء امر مباشر لوزارة الداخلية القطرية ولوزارة البلدية باخراج سكانها بالقوة وازالة منازلهم وتم اخلاء النساء والرجال ومعهم العجائز والأطفال من منازلهم بعدما قطعت الكهرباء والماء قبل إخلائهم باسبوعين وتركهم في درجة حرارة بلغت أكثر من45 درجة مئوية وهي الواقعة التي ذكرت باحد أكبر المآسي الإنسانية التي تعرض لها سكان مدينة الريان في قطر قبل عامين تقريبا علي يد قوات المارينز ولم تذكر قناة الجزيرة القطرية المأساة وتعمدت تجاهلها تماما، وبالطبع لو أن هذه المآسي وقعت في اي دولة أخرى وليس في قطر لكانت الجزيرة قد غيرت خريطة برامجها الاخبارية لتنقل هذه الاحداث .
المفضلات