محمد" حبيس السرير منذ سنتين يستنجد بأصحاب الضمائر الحية لمساعدته
عمون – امل غباين - في سيناريو مشابه لرحلة علاج الشاب محمد المحاميد التي نشرت "عمون" قصة مأساته بقضاء عشر سنوات في العناية المركزة تأتي قصة اخرى لقضية لم يتقاسم ابطالها الأسم فحسب بل تشاركوا بذات الظروف .
محمد جراح طفل يبلغ من العمر6 اعوام يرقد على سريره في غرفة العناية المركزة في مستشفى الملك المؤسس التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا منذ وقوع حادث السير في عام 2008 والذي تسبب في إصابته بشلل كامل في الأطراف وفقدان كامل للقدرة على التنفس نتيجة أصابة حادة في الحبل الشوكي والعنقي .
محمد يحتاج لزراعة جهاز خاص لتفعيل حركة الحجاب الحاجز ليتم اخراجه من غرفة العناية مما يساعد في توفير النفقات اضافة الى توفير سرير للمرضى الأخرين عندما يخلي محمد مكانه حيث تتجاوز أجرة اليوم الواحد في غرفته 200 دينار .
تقدر قيمة الجهاز بحوالي " 18500 " دينار علما أن الجراح الأمريكي مخترع الجهاز ابدى استعداده التام بالقدوم الى الاردن خصيصا لإجراء العملية مجانا للطفل محمد وحتى يتأكد من ملاءمة الجهاز لحالة محمد المرضيه.
مصيبة عائلة محمد لم تقف عند مرضه او عجزه فمكوثه بالمستشفى شتت شمل أسرة اضطرت لتقسيم واجب مرافقته بين والدين أصبحا يلتقيان يوميا لمدة خمس دقائق فقط هي لحظات قليلة لتسليم "الشفتات" بجانب السرير الذي يرقد عليه ابنهم الذي افقدهم الراحة والاستقرار ومع هذا فهم يسلمون امرهم الى الله تعالى ويضرعون اليه سبحانه ان يعيدهم الى بيتهم وبرفقتهم محمد وقد تعافى من مرضه هذا.
اخوة محمد الذين لم يتجاوز أكبرهم الثالثة عشر عاما لم يسلموا من هذا الواقع المريرفهم شركاء في تحمل كامل المسؤولية بالعناية بأمور البيت حيث أن عمل والدهم يجبره على المبيت خارج المنزل في الوقت الذي لا يكون يرافق فيه محمد مما يهدد مستقبل اسرة لم يجتمع شملها بالكامل منذ سنتين الا في غرفة العناية المركزة حول أحد أفرادها.
محمد الذي يرقد على سرير الشفاء صابرا محتسبا يدعو بصوته المتهدج كل أصحاب الضمائر الحية لان يعبوا لمساعدته في شراء الجهاز الذي سيمكنه من مغادرة المستشفى و العودة الى منزل اسرته بعد أن بدأت ذاكرته تخونه حتى في تذكر معالم ذلك البيت الذي اشتاق اليه كثيرا كما يقول لـ "عمون".
** رقم والد الطفل محمد الجراح 0785098097
المفضلات