لـِمَ قـــد نأيتَ عـــن الغرام وتظلمُ؟
وتـــــركـــتَ قلبي حــائــــرا يتألمُ.
مُتهربــــا مــنــي وتـــرفـضُ حبنا
وتـــقولُ أنــــي طـفلــــة تـتــلـعثمُ.
وتغيـــبُ لا يعنيكَ شـــوقــــي ذرة
والشوقُ يذبحُ في الصميم ويضرمُ.
والوحدة العصماءُ تخنق فــــرحتي
والليلُ يزهق بســــمــتي ويُحطـــِّمُ.
صــــدِّقْ حبيبي أنَّ قلبيَ نـــاضــجٌ
وبــــأنَّ حبيَ صــــادقٌ ومـــحتــَّمُ.
وبـــأنَّ إحســاســي بـــريء دافـئ
وربيع عـــمْر زهـــــره يتبرعـــمُ.
فأنا كبرتُ مـــن الوئام ولــم أعــدْ
تلك الفتاة عـــلى الأريـــكــة تحلمُ.
ونـُمُويَ القلبيُّ أصــبــح كـــامــلا
ويـبــــادل الأشـــواق بـــــل يتقدمُ.
دعـــنـــي أقــبـِّلُ وجنتيكَ تقربــــا
وأموت عشقا فــي العيون وأغرم.ُ
وأذوبُ عشقا فـــي الفؤاد وأرتمي
بــيــن الــيدين ســــعـــيــدة أتبسَّمُ.
دعــني أخاطرُ فـي هواكَ وأبتدي
حـــرب الغـــرام بــــريئة أتـَنـَعَّمُ.
وأجــوبُ فـي عينيكَ كل مواطني
لا أشبعَنَّ مـــن البـريق وأســــأمُ.
ويظــلُّ طــولَ العمْر حلوا عيشُنا
لا يضنِيَنَّ القـلـب مـــرٌ عـــلـقــمُ.
دعني أسَطــِّرُ في الغرام مواهبي
إذ لســــتُ ممنْ للحنين تــجهَّموا.
فـــي عمق عيْنـَيْيَ الجميلةِ طالما
مــاتت قلوبٌ في هواها أغرموا.
وتبســمرتْ لتنـــال حـبيَ أســـوة
مــن ســادة الأقوام خلفيَ أقدمـــوا.
معهم بـــدور الكون تحت تصَرُّفي
والشمس مشــرقــة تلوحُ وأنجـــُمُ.
وأنـــــــا أحبــك مــنذ أول نـــظرة
ولعلَّ قـــلـبـك عـــاشـــق ومــتـيَّـمُ.
فــــي حضن روحك أستعيد تألـُّقي
وأصــــير بــدرا للشــموس يُسـلـِّمُ.
وأحــــــسُّ قيمة أنْ أكـــون شـهيدة
وأعيـــش فـــي ملك الخلود وأسلمُ.
وأذوق طــــعم الحــبِّ شــهدا طيبا
ويطيبُ لــــي عزف القلوب وأنعمُ.
وأرى الحياة حــــــديقة مــعطــاءة
وأنـــــــا كــطير عـــاشـــق أترنـَّمُ.
وبـِبـُعـدك الآهــــات تسرق بسمتي
وتعذبُ الصـــبر العليل وتصــــدمُ.
وبـــغيركَ الأيـــامُ صعــبٌ عيشُها
كـيفَ الــبــقــاءُ ولا هــواءَ يُـنَـسِّمُ؟
وفـــراقُ دنيـــاكَ الجمـيلــةِ نـكـبـة
ومــصيبة جـُـلـَّى ولـــيــلٌ مُـــظلمُ.
وبصــــدِّكَ الوجدانَ تـُنهي قصـتي
وتذيـــعُ أنــــي مــيــتــة فـترحَّموا.
فارحمْ ندا القلب الصغير ولا تخفْ
لا يــتـعـبُ القلــبُ المــحبُّ ويـندمُ.
فالحـــبُّ نهضة عيشــــنا ونقـــاؤه
وطــــريقنا فــــي البدءِ حتى نختِمُ.
فيهِ ابتســـامــات الشــــفاه تَجَمـَّلتْ
عِنبا تــرقـــرق مُشـــــرقا يَتنغـَّــمُ.
ولــــهُ انحنتْ كلُّ البدور قداســــة
وتجمَّدتْ فــــي راحتيْهِ الأنــجـُــمُ.
فانـــسَ الزمـــــانَ ولا تؤجلْ حُبَّنا
فالبعدُ جُـــــرمٌ مُــنكَرٌ ومُـــحــرَّمُ.
وابسـط لشوقي راحتيـْكَ وضُمَّني
واحضـــنْ بـــراءة طفلــةِ تتعلــَّمُ.
مـعـنـى الهـيام وطيشــه وجنونــه
فالحبُّ أغـلى مــا يـكـون وأعظمُ.
المفضلات