طبول الحرب على سورية باتت تقرع بقوة، والحديث عن هذه الضربة بات رهن أيام بحسب مصادر غربية، والتحضيرات لها على قدم وساق، ما يُسرَّبُ من معلومات يكاد يضع صورة شاملة للضربة وأهدافها الميدانية والسياسية.
تقترب ساعة الصفر، يبدو أن القرار الغربي قد اتخذ بشأن توجيه ضربة عسكرية لسورية.. حتى الآن لا تزال الأهداف الإستراتيجية غير معلنة بوضوح، بيد أن التصريحات الأوروبية والأميركية تشير إلى بعض منها، والتحليلات تشير إلى أخرى.
الأمر المعلن غربياً هو الرد على استخدام أسلحة كيميائية عبر ضربات محددة لبنك أهداف من دون أي نية لتغيير النظام السوري.. خلف الكواليس يدور حديث عن أهداف إستراتيجية أمنية وسياسية تسعى القوى الغربية إلى ضرب مراكز القوة لدى الجيش السوري ولا سيما الدفاعات الجوبة وإخراج سلاح الطائرات من معادلة الصراع مع المعارضة المسلحة، وبالتالي إضعاف القوة السورية وتغيير موازين القوى على الأرض، بعدما تقدم الجيش السوري بنحو لافت بانتصاره في معركة القصير.
عندها تفتح أبواب جنيف وغيرها لفرض الشروط الغربية على الحكومة السورية لإيجاد تسوية على مقاس المعارضة.
هدف آخر قد لا يكون بعيداً عن المخططات الأميركية؛ إنشاء حزام جغرافي أمني على الحدود مع فلسطين المحتلة وعلى الحدود مع تركيا، فالإدارة الأميركية تحاول حماية (إسرائيل) القلقة من استمرار النظام السوري ومن تداعيات سقوطه في آن معاً، كما تحاول تأمين منطقة شمالية للمعارضة المسلحة تكون منطلقاً لعمليات عسكرية في الوسط والجنوب.
إذاً يبدو أن إسقاط النظام غير وارد وبقائه قوياً متماسكاً غير وارد والهدف الحقيقي في لعبة البيضة والحجر الأميركية، كما يقول مراقبون، هو تفتيت سورية.
المصدر: الحقيقة الدولية - الميادين
المفضلات