الم نولد ونحن نبكي......ليس عبثا ان يبكي الوليد لحظة ان يدخل الاكسجين الى رئتيه.......فقد غادر ذلك النعيم
نعم انه النعيم حيث كل شيء لا يعني له شيئا .......اما الان فهو مكلف بعمل كل شيء للحصول على الشيء الذي يحتاجه.......لست اكتب باطروحة طبيه او معلوات ثقافيه عن المولود .....ولكنها الحياه......ما اقساكي ايتها المحدوده بايام وسنون معدوده....... الا تلاحظون معي ان هذه المستبده(الحياه) تاخذ منا كل شي تسرق منا طفولتنا ...............تغتصب منا الشباب......تعذب شيخوختنا........وفي النهاية نصرخ قبل ان نغادر الحياه ولكننا في هذه المره نعرف لماذا نبكي..................في الحياه امور صعبه كثيره لا بل معظم الحياه من النوع الصعب .......لكن اصعبها ان تتعلق باشياء ولا يكون لك الخيار بهذا التعلق فقد وضعها القدر في طريقك.........فتصبح مؤيدا لعبد الحليم حافظ باغنيته بعدك نار وقربك نار......فلا البعد فيه راحة لك ولا القرب فيه تلك الراحه......صحيح ان هذه الاشياء مصدرا لسعادتك وقد تحاكي فيك حلما جميلا وامنية طالما تمنيت تحقيقها.......ولكنها كالنحله فهي تنج عسلا فيه شفاء للناس ولكنها تقرص .....ولكن لسعتها جميله .....نعم ......فلسعاتها اشعرتني بطعم الحياة القاسيه .........وعشقت العذاب فيها.....لكني لم العب دور المتفرج يوما.....ومعها لا اقوى الا على النظرات وتسعفني بعض الكلمات.....لكني لا افعل شيئا....لست ضعيفا ولا ذو شخصية مسلوبة الاراده .....ولكنه القدر فانا ميت يسير في الطرقات.....ارائيتم ميتا يؤثر في الاحياء........اليس من لا يجروء على مساندة قلبه حتى بالراي ميتا ........فلا تساليني فماذا اقول.....ااقول لا.......وانا لا املك البديل......ااكون قمة في انانيه ما دخلت ضمن طباعي يوما........ااقول نعم واقتل نفسي...... ايعقل ان اقول نعم وقلبي يخجل ان يقول لا.....اليست الحياة بقاسيه ان تضعني بين خيارين احلاهما مر.....فكفا لفمي بطعم المرار .......
.الايحق لي ان ارتشف العسل...واقول لا ......................ولكني ما قلت لا ولا نعم.......وكعادتي عندما اختنق ذهبت الى اعلى مكان ونظرت الى السماء وقلت .......كفى ايتها المستبده واقصد الحياه
بقلمي
المفضلات