أشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يوم الاثنين، إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا تركيا بلغ حتى صباح الاثنين 6817 شخصا على أقل تقدير، وسط ترجيحات بارتفاع العدد.
وذكرت شبكة الأخبار الأميركية (cnn) أن مكتب المفوضية في أوضح أن "عدد اللاجئين السوريين الذين تمكنوا من اجتياز الحدود باتجاه تركيا بلغ حتى صباح الاثنين 6817 شخصاً على أقل تقدير"، لافتا إلى أن "هذه الأرقام مرشحة للصعود مع استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري".
وبيّن مسؤول الاتصال الخارجي في مكتب المفوضية، ميتن كورابتر، أن "تدفق اللاجئين مستمر على مدار اليوم"، موضحا أن "الأعداد قد تزداد بسبب وجود أكثر من نقطة دخول، ما يصعّب الحصول على العدد الدقيق خلال وقت قصير".
وكانت أخر إحصائية لعدد اللاجئين السوريين الهاربين إلى تركيا وصلت إلى 5051 لاجئا بحسب مسؤول في وزارة الخارجية التركية.
ويقيم اللاجئون في مخيمين في أنطاكيا، جهزهما الهلال الأحمر التركي، ويتم حاليا تجهيز مخيمين آخرين في المنطقة، كما تم إنشاء مشفى ميداني لتأمين العناية الطبية الطارئة للجرحى.
ويأتي نزوح السوريين من محافظة ادلب باتجاه تركيا على خلفية الأحداث التي شهدتها بعض البلدات فيها، أبرزها في جسر الشغور، والتي وصلتها وحدات الجيش، بعد مناشدة الأهالي، لوضع حد للتنظيمات المسلحة، حيث وقعت فيها الأسبوع الماضي اشتباكات بين قوى الأمن والشرطة من جهة، وبين مسلحين من جهة أخرى، راح ضحيتها 120 من عناصر الأمن والشرطة، 82 منهم في اعتداء لمسلحين على مركز أمني بالمدينة، بحسب مصادر رسمية.
وتناقلت وسائل إعلام مشاهد لاستمرار نزوح سوريين إلى تركيا هربا من الأوضاع المتأزمة في المنطقة، فيما تم نقل شهادات عن سكان، وصلوا إلى مخيمات أقامتها السلطات التركية لاستقبال النازحين، تخالف الرواية الرسمية لما يجري في جسر الشغور.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان بانه دخل الى تركيا 2500 نزح سوريا منذ بداية الاحداث، مؤكدا بانه لن يغلق الابواب امام "السوريين الذين يحاولون النجاة من العنف.. ولكن إلى متى سنظل فاتحي الأبواب، هذا سؤال آخر".
وكانت تقارير إعلامية تركية نقلت عن مسؤولي وزارة الخارجية التركية بأنه "من بين السيناريوهات التي نوقشت مؤخرا إنشاء منطقة عازلة إذا سعى مئات الآلاف للجوء إلى تركيا".
وتشهد العديد من مدن سورية مظاهرات منذ حوالي 3 أشهر تنادي بالحرية وبشعارات سياسية، فيما تزامن خروج بعض هذه المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، دون وجود إحصائية دقيقة لأعدادهم.
سيريانيوز
المفضلات