بعد أن تعب من مراجعة "التنمية" و"الشؤون الفلسطينية" ووكالة الغوث
"رجب" ربط أبناءه بالجنازير في البرد القارص أمام مبنى الأمم المتحدة احتجاجا على فقره المدقع وعدم وجود منزل يؤويه وأسرته ...
الحقيقة الدولية – عمان
في خطوة تعبر عن اليأس بأبشع صوره كبل المواطن رجب عطا رجب خليل أبو زر نفسه وزوجته وأبناءه أمام مبنى الأمم المتحدة قبل أيام، احتجاجا على فقره المدقع وعدم وجود منزل يأويه وأسرته.
وبين المواطن رجب عطا رجب خليل أبو زر لـ "الحقيقة الدولية" والذي يبلغ من العمر 38 سنة أنه كان يعيش مع عائلته المكونة من 11 فرداً في مخيم البقعة ثم انتقل للعيش في إحدى المغارات في السلط.
وأوضح أبو زر انه يحمل جواز سفر مؤقت ومتزوج من زوجة أردنية تحمل الرقم الوطني ولديه عائلة مكونة من 9 أفراد أصغرهم 9 أشهر وأكبرهم 18 سنة لا يجد مأوى له ( 4 ذكور و5 إناث) وأنه لا يجد طعم الحياة الكريمة التي يتمنى أن يراها أبناءه كبقية أطفال العالم.
ويعاني رجب من عدم وجود مأوى يأويه مع عائلته حيث كان يعيش ويسكن في مغارة في أحد جبال منطقة السلط. حيث كان قام بمراجعة مدير الشؤون الفلسطينية وجيه العزايزة ولم تهتم بالأمر وحالته الإنسانية وتم توجيه له عدة كتب من عدة وزارات لتأمين مسكن له ولعائلته ولكن لم ينفذ هذه الكتب.
وادعى ابو زر أن العزايزة قال له في آخر مقابلة: " لا أتدخل فيك أحرق نفسك أنت وأبناءك".
"الحقيقة الدولية" تابعت مع مدير دائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الذي أفاد أن دائرته غير مسؤولة عن حالة رجب وأسرته، وان مسؤولية الدائرة تنحصر بسكان المخيمات الفلسطينية من مالكي الوحدات السكنية داخل المخيمات.
ويكمل ابو زر قصته بالقول: راجعت مديرية حقوق الانسان عاطف المجالي وتم تحويل قصته لوزيرة التنمية الاجتماعية السابقة.
"الحقيقة الدولية" تابعت القضية مع وزارة التنمية الاجتماعية، وأفاد الناطق الإعلامي باسم الوزارة الدكتور فواز الرطروط ان الوزارة غير مسؤولة عن مثل هذه الحالات كونه لا يحمل الجنسية الأردنية.
ويضيف رجب انه قام بمراجعة وزارة الداخلية والخارجية ومتصرف لواء عين الباشا ومحافظ السلط ولم يستفد أي شيء من مراجعته نهائياً.
حيث يتمنى أبناءه أن يلتحقوا بالدراسة التي تركوها منذ حوالي سنتين ونصف بسبب الرحيل من مخيم البقعة والعيش في المغارة.
كما قامت وكالة الغوث بزيارة المغارة التي كان يعيش فيها وقاموا بوعده بتحسين وضعه وهذا الذي لم يتم لغاية الآن.
ويضيف " أنه لهذه الأسباب قام بتكبيل نفسه وزوجته وأبنائه جميعهم بالجنازير والاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة.
وكانت "الحقيقة الدولية" وأثناء جولاتها الميدانية عثرت على رجب وأسرته مقيدين أمام مبنى الامم المتحدة بالقرب من شارع المطار، حيث كانت درجات الحرارة متدنية، والأسرة بأكملها ترتجف من التعب، والجوع والإرهاق والبرد، ويتحلق حولهم العشرات ، بالإضافة إلى أفراد من الشرطة وقوات الدرك.
وتدخلت "الحقيقة الدولية" بعد الاستئذان من المسؤولين في الموقع بالتدخل، حيث أجابوا الطلب مشكورين، وأقنعت "الحقيقة الدولية" رب الأسرة بفك قيوده وقيود باقي أفراد الأسرة، حيث قامت على الفور بنقلهم إلى مبنى المجموعة الإعلامية، وتقديم الرعاية الطبية، حيث يعاني الأطفال من إمراض عديدة بسبب سكنهم في مغارة لفترة من الوقت، كما صرفت "الحقيقة الدولية" لرب الاسرة صرف معونة عاجلة ، لتدبير شؤونه مؤقتا.
وبالتعاون مع مديرية حماية الأسرة في مديرية الأمن العام، وبشكل خاص مع الرائد اياس داودية، تم توفير مسكن مؤقت للأسرة في دار الوفاق التابعة لمؤسسة التنمية الاجتماعية.
وأخيرا.. وبغض النظر عن الجهة المسؤولة عن حال المواطن رجب أبو زر، فإننا كإعلام لا نرى سور أسرة ضاقت بها سبل العيش وتوفير مسكن يقيهم برد الشتاء وحر الصيف، فهذا ابسط حقوق الإنسان.
ننتظر من الجهات المعنية، سواء وزارة التنمية الاجتماعية، أو دائرة الشؤون الفلسطينية، أو وكالة الغوث الجهة المعنية بحالة رجب وأسرته بالدرجة الأولى.. نحن ورجب وأسرته بالانتظار.
المفضلات