عمان-منال قبلاوي وبترا-وافقت وزارة الداخلية اخيرا على تسهيل منح تأشيرات دخول المرضى ومرافقيهم الى الاردن خاصة من دول تشهد تنافس كبير في استقطاب مرضى للعلاج منها كردستان العراق، ونيجريا، وكازاخستان، وأذربيجان وتشاد.
وقال مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة الدكتور متعب وريكات خلال اجتماع عقد امس السبت في مقر جمعية المستشفيات الخاصة مع رئيسها الدكتور فوزي الحموري، «وافقت وزارة الداخلية على توصيات فريق الصحة في مجلس التنافسية والإبتكار على رفع القيد عن رعايا جمهوريتي كازاخستان واذربيجان وتسهيل منح تأشيرات الدخول للرعايا من أربيل- العراق، وتشاد ونيجيريا من خلال آلية محددة لمنحهم التأشيرات مع مراعاة الاستعجال بطلباتهم عبر الفاكس.
وكانت جمعية المستشفيات الخاصة تقدمت بتلك التوصيات لفريق التنافسية قبل ثلاثة شهور» .
ولفت مدير السياحة العلاجية الى الدور الذي تلعبه جمعية المستشفيات الخاصة في السياحة العلاجية وتحملها للعبء الأكبر في تسويق السياحة العلاجية في الأردن.
ونوه بان السياحة العلاجية تعد رافداً هاماً لخزينة الدولة وتسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي وضرورة تقديم المؤسسات الحكومية الدعم للجمعية لمواصلة جهودها.
من جهته اشار الدكتور فوزي الحموري خلال اللقاء، الى قيام المستشفيات الخاصة في الأردن ونظراً للظرف الإستثنائي الذي مرت فيه ليبيا خلال الثورة باستقبال المرضى والجرحى الليبيين بأعداد كبيرة تماشياً مع رسالتها في أداء واجبها تجاه المرضى العرب وقدمت لهم خدمات متميزة في وقت قصير وبدون استعداد مسبق، ودون حدوث أخطاء طبية تُذكر خلال علاجهم والذي يعتبر إنجازا تعجز عنه دول عديدة .
واوضح أن المستشفيات الخاصة الاردنية خلال استقبال وعلاج المرضى والجرحى الليبيين، أظهرت قدرة عالية في مكافحة نقل العدوى التي عادة ما تنتشر في مثل هذه الحالات، وأن الأسعار التي قدمت كانت منافسة جداً، وتقِل بشكل كبير عن أسعار الدول الأخرى فضلاً عن التزام الجمعية والأعضاء بالموافقة على اجراءات التدقيق المتخذة من الجانب الليبي بخصوص تسديد المطالبات.
ولفت الدكتور الحموري الى ضرورة تعاون الجمعية والوزارة لإيجاد حل لمشكلة مستحقات المستشفيات على الجانب الليبي خاصة مع انتهاء شركة التدقيق المكلفة تدقيق معظم فواتير ومطالبات المستشفيات.
وفي هذا الاطار اشاد مديرية السياحة العلاجية بدور المستشفيات الخاصة الكبير والمميز في التعامل مع الأزمة الليبية، لافتا إلى ان الوزارة ستعمل وبالتنسيق مع الجهات الرسمية المختلفة للمساعدة في تحصيل حقوق المستشفيات الخاصة.
وفي ختام اللقاء أكد الجانبان أهمية الحفاظ على المكانة المرموقة التي وصلت اليها السياحة العلاجية في الأردن بهدف الحفاظ على أسواق الأردن التقليدية في كل من الشرق الأوسط وشمال افريقيا، واستهداف اسواق جديدة ذات فرص كبيرة.
رد مع اقتباس
المفضلات