كثيرا ما تتساءل النفس عن سبب انغماسها بالأحزان فنجدها تلوم عقارب الزمان على لوعة الحزن التي ترافق أرواحنا على مدار الأيام وما ذنبها،
هي فالذنب ذنبنا والسذاجة سذاجتنا نحن من نسعى وراء تحطيم أنفسنا وجعل منها عنوان للألم والتعاسة نحن من نغرس الخنجر بين ضلوعنا نحن من نسعى وراد تحطيم ذاتنا نمشي بالطرق ونحن على يقين بان نهايتها دمارنا ولكننا بنهاية المطاف نلوم الزمن على حرقة ولوعة الألم التي تجتاح كياننا...
اصبحنا كالذئاب بساحة المعركة ننهش ببعضنا بعضا ونغرس مخالبنا بأجساد من حولنا ونسمم قلوب الضعفاء منا صرنا ظلماء بحق أنفسنا وبحق غيرنا غرسنا بنفوس من حولنا الألم ونشرنا السم بأفواه المظلومين وبتنا نبكي لائمين زماننا لا تبكي أيها الإنسان لا تلم زمنك وخالقك فأنت من جعلت من نفسك كتلة حقيرة تهمك الكماليات والمظاهر وجردت نفسك من والقيم والمبادئ والأخلاق اين ضميرك هل أعمتك الأموال عن رؤية الحقائق فالمال ورق يحرق لكن القيم والأخلاق روح تسكن فؤادك ان ماتت مت معها ودفنت وسجل عليك ذئب حقير لا أيها الإنسان دعك من النوح والأنين العويل دعك من لوم الزمان فأنت المذنب بحقك وبحق من حولك ..
المفضلات