ثلث المسافرين اجتازوا معبر رفح الحدودي فقط... حكومة حماس عمدت إلى الدبلوماسية بعد الحدة: استعدادات أوروبية لإطلاق حملات كبرى لكسر الحصار
الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
لجأت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة الى الدبلوماسية بعد سنتين من الانتقادات الحادة للسلطات المصرية لتشديدها إجراءات السفر عبر معبر رفح الحدودي البري المنفذ الوحيد المتاح أمام الفلسطينيين مع العالم .
وابتعدت حكومة حماس عن توجيه النقد للسلطات المصرية لبطء الحركة على المنفذ البري الوحيد في غزة المغلق منذ سنتين إغلاقا تاماً بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في محاولة لفتح المعبر أياما أطول.
وسافر نحو ألف ومئة فلسطيني من بين ثلاثة آلاف فلسطيني أدرجت وزارة الداخلية بغزة أسماءهم على كشوفات السفر في اليومين الماضيين ، وهو ما آثار استياءً في أوساط الفلسطينيين من الإجراءات المصرية المعقدة .
وقد وافقت السلطات المصرية على فتح معبر رفح اليوم لليوم الثالث لتمكين بضعة مئات من المرضى والجرحى الخطيرين من المغادرة الى مستشفيات مصرية وعربية وغربية لتلقي علاجاً متقدماً غير متوفر في مستشفيات غزة المنهكة.
وعمد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الى التعبير عن ارتياح حكومته لسير العمل على معبر رفح الحدودي. وثمن دور الطاقم المصري الموجود على الجانب المصري من الحدود في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين على الرغم من إدخال ثلث المسافرين الموعودين بالسفر.
ونقل النونو تقدير الحكومة لكل العاملين في المعبر وإلى القيادة المصرية " التي قررت فتح المعبر للتخفيف من معاناة شعبنا في ظل الحصار الصهيوني الخانق الذي يعاني منه القطاع" ، وأعرب عن أمله في أن " يستمر هذا العمل بهذه الروح وهذه الطلاقة خلال الأيام المقبلة" إلى أن يتم فتح المعبر بشكل كامل كما يأمل شعبنا الفلسطيني.
وتصر إسرائيل على إغلاق المعبر الذي يعمل وفق اتفاقية دولية خماسية يشترك في إدارته بشكل مباشر السلطات المصرية والسلطة الفلسطينية والمراقبين الأوروبيين ، وغير مباشر (إسرائيل والولايات المتحدة) في إطار تشديد حصارها على مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة منذ سيطرة حماس على القطاع قبل سنتين.
ويقود الفلسطينيون حملات واسعة لحشد أعداد كبيرة من المتضامنين الغربيين والعرب لإطلاق حملات كبرى في عدد من الدول الأوروبية قريباً للضغط على الحكومات الأوروبية والمؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل لفك قيودها عن غزة.
ويؤكد حمدي شعت رئيس اللجنة الحكومية الفلسطينية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة أن متضامين أوروبيين يعتزمون إطلاق حملات تضامنية كبري في عدد من الدول الأوروبية ضد حصار غزة.
ويقول شعت :" إن الحملات التضامنية تشمل إقامة معارض صور عن حرب غزة ، وتنظيم ندوات ومحاضرات واعتصامات ، إلى جانب تنظيم قوافل جديدة لكسر الحصار".
وأشار إلى أن عدداً من المتضامين الذين زاروا غزة نظموا العديد من الفعاليات ومعارض الصور في بلدانهم لجلب التعاطف الشعبي للقطاع المحاصر، لافتاً إلى أن معظم رؤساء الوفود تركوا غزة بالدموع وغالبيتهم قرروا العودة بحملات أخرى.
ويستعد الفلسطينيون في غزة لاستقبال قافلة "الأمل " الأوروبية نهاية الأسبوع الحالي التي يقودها عضو مجلس الشيوخ الايطالي فرناندو روسي بالتعاون مع عشرات المتضامنين الأوروبيين من ميناء جنوه الايطالي بمشاركة عشرة برلمانيين أوروبيين من بريطانيا واليونان وسويسرا واسكتلندا وايطاليا .
وتضم القافلة "40" سيارة، و"50" نسخة من برنامج الإبصار لتمكين المكفوفين من التعامل مع الحاسب الآلي، وكراسي كهربائية متحركة للمعاقين حركياً.
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة- 18.5.2009
المفضلات