يتجه تفكير العالم كله الآن إلى الطاقة المتجددة التي لا تلوث البيئة بعد أن بدأنا نستشعر كارثية التلوث الذي نتسبب فيه لكوكب الأرض من ناحية، واستعداداً لمرحلة ما بعد النفط من ناحية أخرى.
سنشاهد فكرة مدهشة للمعماري البلجيكي فنسنت كاليبوت: في هذه الصورة وسائل النقل الطائرة التي يتوقع
أن تحل محل الطائرات في العام 2030، وهي عبارة عن سفن عملاقة تعمل بمحركات الدفع النفاثة (مثل الصواريخ) ويصل ارتفاعها إلى 400 متر وتطير لارتفاع 2,000 متر.
ستكون هذه السفن العجيبة قادرة على حمل 200 طن والطيران بسرعة 175 كم في الساعة، وقام فنسنت بتصميمها بشكل مستوحى من الطبيعة لتتناغم معها .
المميز في هذه السفن الرأسية ليس أياً مما سبق بل آلية عملها، لأن محركاتها النفاثة تعمل بالهيدروجين الذي يتم توليده بواسطة الأعشاب البحرية في مزارع بحرية عملاقة!
استغل فنسنت فكرة أن الهيدروجين هو وقود المستقبل كما أجمع الكثير من العاملين في مجال الطاقة، فهو أخف عنصر في الجدول الدوري لكنه يحمل أعلى نسبة طاقة مقارنة بكتلته، لذا يتم استخدامه في الصواريخ لأن من الضروري تقليل وزن الوقود فيها.
والمميز في الهيدروجين كذلك هو أنه وقود خالي من الكربون ولا ينتج عنه سوى ماء وطاقة (باستثناء نسب صغيرة من أكسيد النيتريك الملوث، والذي يمكن التحكم في نسبته بسهولة). والأهم من ذلك كله أنه مصدر لا ينضب لأنه يوجد في كل شيء حولنا!
وهنا كانت الفكرة العبقرية لعمل مزارع ضخمة من الأعشاب البحرية التي تنتج الهيدروجين بكميات كبيرة فيما يشبه محطات الوقود التي تهبط فيها هذه السفن العملاقة لتتزود بالهيدروجين ثم تعود لتكمل رحلتها مرة أخرى!
أطلق فنسنت على هذا المشروع اسم Hydrogenase، ويأمل من خلاله الجمع بين جمال وانسيابية الطبيعة من جهة، والتقدم والتطور التكنولوجي من ناحية أخرى وأظن أنه نجح في ذلك.
المفضلات