يقول لي صديقي لي أمس :- .. أليكسا... بعدين أنت خربتوا الدنيا ....أنا في لحظتها قلت لصديقي ..الله ايسامحك ؟
يقال عني بأني ضد الموسيقى ...ودعوني أفرد الحقائق التاليه ليس دفاعا عن نفسي وإنما دفاع عن مؤسسه محترمه إسمها مركز الحسين الثقافي .
يشغل المعهد الوطني للموسيقى الذي طلب إقامة الحفل الأخير المتعلق بالمشكلة التي اثير حولها اللغط مساحة تقدر ب (800) من مباني مركز الحسين الثقافي , وهذه المباني مؤجره بشكل رمزي مقداره (18) دينارا شهريا ...ونحن كأمانة نتحمل أعمال الصيانة والتدفئة والكهرباء والماء والمصاعد وكل ما يحتاجه المعهد من ديمومة .
نمنح كامل مرافقنا من مسارح وقاعات للمعهد الوطني وبأمر من معالي أمين عمان مجانا وحتى أيضا لغايات التدريب علما بأننا نملك نظام أجور ...ونستثني المعهد منه والمؤسسات الوطنية والسفارات والجمعيات ...
في الأزمة المالية الأخيره قمت أنا شخصيا بالتوجه للقطاع الخاص وقمت بدعم المركز بألوف الدنانير بمبادرة مني وبقبول من أمين عمان ...وطفنا على مؤسسات كبيرة في هذا القطاع واستطعنا الحصول على دعم ...وكان يرافقني مدير المعهد الاستاذ محمد عثمان .
مؤخرا وبالتفاهم مع شركة أسكدنيا من القطاع الخاص استطعنا أن نؤسس صالونا للموسيقى بكلفة أوليه تقديرية تبلغ (100) ألف دينار كلها دفعت من القطاع الخاص وتم الإنتهاء منه وهذا الصالون وهو قائم على أرض الواقع وسيركز على تعليم أبناء المدارس الحكومية الموسيقى مجانا وعبر مبادرة مدرستي وستتولى الشركه الداعمه نفقات تشغيله وديمومته ..وأجور أساتذة الموسيقى وهذه المنشأه تم الإنتهاء منها وسيتم إفتتاحها في 15-1
التعليمات التي تصدر لي من أمين عمان حول المعهد الوطني للموسيقى تتضمن دعمه بأبعد الحدود ومؤخرا تم إعادة صيانة المصاعد وتزويدهم بنباتات الزينه وتمت إعادة طلائه ..وكل هذه النفقات كان الأصل أن يتحملها المعهد ولكنها كانت بتطوع مني شخصيا وبموافقة الأمين .... وللعلم نحن نطفيء في مركز الحسين التدفئه لغايات تشغيلها على المعهد ...ونستثني أنفسنا من بعض الخدمات لأجله .
قبل فتره من الان كان مقررا إخلاء المعهد تحت حجة أن المعهد مؤسسه خاصه وتشغل مرافق حكوميه ....وقد قاتلت في سبيل ذلك والله وحده يعلم كم تحملنا عناء أن يبقى ومن يشكك في كلامي عليه مراجعة ديوان المحاسبه وتقاريره ولكن بما يملك أمين عمان الحالي من إصرار وبما نملك نحن من إرادة ... استطعنا الحفاظ على بقائه ... وأنا شخصيا ومن أجل عبور أزمته المالية .. كنت أذهب إلى اصدقائي في القطاع الخاص ... من أجل طلب الدعم ... وقد استطعت جلب مبالغ لهذه المؤسسة .
تبلغ نفقات تشغل مسرح مركز الحسين للساعة الواحدة مئات الدنانير ... وقد قمنا بتوفير هذا المكان للفنانين الأردنيين مجانا وحتى لتصوير المسلسلات .. ولم نتقاض فلسا واحدا أحمر من أي مؤسسة فنية .. أو حتى من فنان أردني ... أو من مؤسسة أو مدرسة ..
اثناء وجودي في المركز , قمنا بتوسيع دائرة نشاطاتنا لتشمل المخيمات وقمنا أيضا بتوفير خدماتنا مجانا ..واخر احتفال أقيم في المسرح هو الإحتفال بذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات والذي نظمه نادي البقعه .
في الشهر القادم سنفتتح صالون أسكدنيا للموسيقى الذي سيوفر التعليم المجاني لطلاب المدارس الحكومية وتلك فكرة مشتركة ..بيننا وبين القطاع الخاص والله وحده يعلم كم تعبنا وسهرنا لإنجاز هذا المشروع ..الذي يعد أو ثمرة للتعاون بيننا وبيين القطاع الخاص في المجال الموسيقي ...وهذا الصرح مفتوح للجميع وكلامي أيضا للجميع ..
وقريبا جدا سننضم لقاء للحديث فيه عن دورنا في دعم الموسيقى ..والفن والثقافة , وأنا لا أقبل أن أكون مجرما ..ولكن ثمة لحظة في العمر تختار فيها أن تكون في صف المظلومين وليس في صف الظالمين ...
يبدو أنني خربت مزاج الناس أكثر من أليكسا ...هذا ما ختمت به الحديث لصديقي .
المفضلات