عمون - هديل الصفدي - لاقت حملة مقاطعة اللحوم الحمراء التي أطلقتها الجمعية الوطنية لحماية المستهلك تجاوباً كبيراً من المواطنين والنقابات المهنية، حيث أظهرت نتائج الدراسة الميدانية التي نفذتها كوادر الجمعية الوطنية لحماية المستهلك في مناطق عمان الشرقيه أن مبيعات اللحوم الحمراء في 9 ملاحم في عمان الشرقية تأثرت بنسبة 23% و6 ملاحم بنسبة 20% و7 ملاحم بنسبة 15% و 4 ملاحم بنسبة 10% .
وكان محمد عبيدات رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك دعا الى هذه المقاطعة تحت شعار "لا لزوم لأكل اللحوم!!" حرصا من الجمعية على حماية حقوق المواطنين، وأوضح عبيدات ان المواطن الاردني ما زال ينقصه الكثير من الحزم والتصميم بدون اللجوء الى شد الأحزمة على البطون.
واكد ان هذه الدعوة لمقاطعة اللحوم الحمراء هي حفاظاً على صحة المواطن اولاً وعلى ما في جيبه ثانياً، وليس حباً في خراب بيت تاجر اللحوم.
وكان عبيدات شدد على ان مواجهة طمع تجار اللحوم تتطلب تحول المستهليكن للانتقال من حالة الشكوى الى مرحلة الدفاع الايجابي عن حقوقهم من خلال التوقف عن شراء واستهلاك اللحوم الحمراء ولمدة اسبوع فقط لاجبار التجار على التوقف عن التحكم بالاسعار كما يريدون، كما طالب عبيدات النواب ومن خلال موقعهم كممثلين للشعب الى اتخاذ مواقف وقرارات تساهم في حماية حقوق المواطن ضد الاستغلال.
وتنفذ الجمعية الحملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في اطار سعيها المستمر لتخفيض اسعار اللحوم الحمراء في شهر رمضان المبارك الى حدود معقولة تناسب القدرات الشرائية لجميع المستهلكين.
وايدت النقابات المهنية دعوة الجمعية في مقاطعتها للحوم الحمراء واشارت في بيان لها ان المقاطعة هي الاسلوب الامثل الذي يمكن المستهلكين الأردنيين من الدفاع عن حقوقهم، وناشدت النقابات كافة المواطنين الاردنيين للتجاوب مع هذه الدعوة وترسيخ ثقافة المقاطعة للسلع التي ترتفع أسعارها بشكل غير مبرر وبسبب الاحتكار.
وجاءت ردود فعل المواطنين لهذه المقاطعة ايجابية ومشجعة للغاية ، حيث قال احد المعلقين على "عمون" "ان كل شخص غيور على المصلحة الوطنية يجب عليه مقاطعة اللحوم حتى يرتدع اصحاب الشركات الاحتكارية وثنيهم عن غيهم وجشعهم وطمعهم" ، ودعا اخرون لنشر هذه المقاطعه عبر وسائل الاعلام وعبر الرسائل القصيرة على الهاتف الخلوي ، ورأى معلق اخر أن المقاطعه واجب وطني يجب ان يلتزم به معظم المواطنين كي يعيد التجار حساباتهم.
وجاءت هذه المقاطعة في الوقت الذي تشهد فيه الاسواق الاردنية ارتفاعا لأسعار سلع كثيرة، أبرزها اللحوم الحمراء والدواجن والبيض الذي ارتفع سعره 40 في المئة والسكر والألبان وبعض أنواع الحبوب.
وكانت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك اصدرت بيانا حول التجاوب مع حملتها جاء فيه:
بيان صحفي
أظهرت نتائج دراسه ميدانية نفذها فريق من الجمعية الوطنية لحماية المستهلك في محافظة الزرقاء شملت 42 ملحمه من مختلف مناطق المحافظه خلال الفترة من 15-19 الشهر الحالي ان مبيعات الملاحم في المحافظه تراجعت بنسبة 34%.
اشارت الدراسة الى ان نسبة المستهلكين الذين قاطعوا شراء اللحوم الحمراء البلدية والمستوردة ممن تزيد دخولهم عن 500 دينار بلغت 23% و 9% للمستهلكين من اصحاب الدخل الذي يقل عن 500 دينار و 3% ممن تزيد دخولهم عم 1000 دينار.
وأوضحت الدراسه ان ربات البيوت الزرقاويات ممن لم يقاطعن اللحوم الحمراء البلدية والمستوردة قمن بتخفيض حجم مشترياتهن الى اقل من النصف، وتركزت مشترياتهن على اللحوم المفرومه المستورده والتي يبلغ ارباح التجار فيها اكثر من 100%.
الى ذلك تشيد حماية المستهلك بالاراده القويه لربات البيوت في مختلف محافظات المملكه وتناشدهن بالاستمرار والمضي قدما بحملة المقاطعه لاجبار التجار المحتكرين الى خفض اسعارهم خاصة وان المستهلك الاردني يعاني من موجات ارتفاع متتالية لاسعار العديد من السلع قبيل شهر رمضان المبارك ومن ابرزها الارز والسكر والبيض والالبان والكهرباء التي يتوقع ان يتم رفع اسعارها بين ليله وضحاها وكأن المستهلك المعني بالشريحة الاولى التي تؤكد الحكومة انها لن تتأثر ما يزال يعيش في القرون الوسطى وبالتالي فان الابقاء على وضع شريحته على ما هي عليه ما هو الا فرضية غير ذكية من قبل شركة الكهرباء الحكومية التي تفترض ان هذا المستهلك ليس لديه اجهزه كهربائية.
ومن هنا فاننا نناشد في حماية المستهلك الحكومة الى ضرورة التوقف عن الافكار التي من شأنها ان تتسبب في مزيد من الانهاك للمستهلك الذي بات لا يقوى على تأمين قوت عائلته وتحقيق العيش الكريم.
ونناشد من منابر الصحافة الحرة مجلسي النواب الاعيان ومنظمات المجتمع المدني التعاون معنا لوقف مجازر ارتفاع الاسعار التي بدأت مع اطلالة شهر رمضان.
المفضلات