محرومون بيننا
هشال العضايله
الكرك- وسط البيوت الطينية القديمة المهجورة في قرية حمود في لواء القصر تعيش عائلة ابو احمد "سليم محمد احمد" المكونة من 12 فردا في غرفة طينية مستأجرة يجاورها ما يشبه المطبخ ويضم أواني متهالكة هي كل ما تملك العائلة.
الرجل الستيني اقعده المرض بعد ان كان يعمل في رعي المواشي لدى اهالي البلدة وكان يوفر بعضا من احتياجات البيت والاسرة. اما الآن, وبحسب ابو احمد, فإن الاسرة كلها تعتمد على مبلغ يتقاضاه من صندوق المعونة الوطنية لا يكفي لشراء الخبز والخضار وبعض الاحتياجات خصوصا وان اربعة من اولاده يذهبون للمدرسة في حين يجلس البقية في المنزل لعدم قدرته على توفير احتياجاتهم المدرسية.
وتعيش اسرة ابو احمد حياة بدائية حيث لا كهرباء تضيء لياليهم الطويلة خصوصا في الشتاء حيث يحاول افراد الاسرة الانتقال من ركن الى آخر في الغرفة تجنبا للمياه التي تتسرب من سطح المنزل على الرغم من تغطيته بالبلاستيك كل عام .
ويطمح ابو احمد وافراد اسرته بالحصول على منزل من مساكن الفقراء يريحه واسرته مكابدة مشاكل الشتاء والصيف، مشيرا الى انه تلقى وعودا بأن تدرج اسرته على قوائم المحتاجين لهذا العام.
وفي مطبخ الاسرة المتواضع تجلس أم أحمد وهي تعد طعام الافطار مما تيسر لها من الخضار الرخيصة الثمن، وتقول ان ارتفاع اسعار الخضار واللحوم والدجاج في الفترة الاخيرة حرم الفقراء امثالنا من وضع اللحم والدجاج عل مائدة الافطار الرمضاني.
وتتألم أم احمد لعدم قدرتها وزوجها على تقديم الافطار المناسب لعائلة يصوم جميع افرادها حتى الصغيرة ذات الست سنوات التي تذهب يوميا لمدرسة تبعد خمسة كيلومترات على اقدامها. في الوقت الذي تجهد فيه البنت الكبرى لابي احمد بالبحث من دون جدوى عن عمل يساعد في تحسين حياة العائلة
المفضلات