خلف ذاك القناع تختبىء عينان ماكرتان
وشفاه لم تطلق من بينها غير كلمات سامّه
تخدر العقل قبل القلب كالسحر
ويتحدر أسفل ذاك القناع قلبٌ كاذب لم يعرف الحب يوماً
قلبٌ يتوارى خلف صدر يفتقد الحنان
ويدعي الحب ويتقن دوره في مسرحية العشق الكاذب
ويعتلي على مسرح من أوهمه بأنه الحبيب
بكبرياء وغرور ويلعب جولة الحب وينتصر
ينتصر بكذبه المتقن وتلاعبه المشهود له دولياً بالإحتراف
فلقد لعب وإحترف حتى وصل الى النهائيات
وتبدء بعدها مرحلة السادس عشر إذ يبدأ برمي سهامه
التي تصيب القلب وببراعه
وحين يصل الى دوري الثمانيه يكون قد استحوذ على جميع المشاعر
ويعقب فوزه بدوري الثمانيه يتأهل الى مرحلة الإبداع
فيتنافس مع الكذب والخداع في جولة حاسمه
لكي تتكشف مشاعره الكاذبه
ويظهر الوجه الحقيقي الذي يملؤه الحقد والكراهيه
فهو لم يحب يوماً بل أحب ذاته وتكبر
ومثل دور الحب بإتقان
ويخرج بعدها خاسراً منهزماً ذليلاً ليس له مكان
ولا يجد مكاناً يأويه سوى حقده الذي سرعان ما يأكله بناره المشتعله
بقلمي
زمان الصمت ///قناص الحباري
25/11/2009
المفضلات