بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سر النجاح بين الزوجين
هذا الكلام مافيه اروع منه نقلته لكم من موقع الشيخ سعد البريك حفظه الله اترككم معه ....
وهو من كلام الشيخ حفظه الله ..
جعل الله الأسرة مكاناً للاستقرار والطمأنينة والسكينة . قال تعالى {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }.
وأساس العلاقة الزوجية المودة والأنس والألفة . هذه الصلة عميقة الجذور وأشبه ما تكون صلة للمرء بنفسه . قال تعالى { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } .
هذه المودة هي الحلقة المفقودة في بيوت كثير من المسلمين وهي السر الغامض والوصفة العجيبة للحياة السعيدة وإن لم توجد صارت الحياة مليئة بالنكد والمنغصات .
ذاك الصفاء فلا لوم ولا نكد ولا شكاوي ولا ترجيع أنات
لا زيف لا حقد لا أطماع في عرض ولا تناحر في دنيا العداوات
لكنه الحب شفاف الرؤى شرفت غايات وسما فوق التفاهات
لو مس الحب قلباً ما أتى شططا ولا أقامت به غير المروءات
مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين . ومن أعظم ما يحقق لهما ذلك :
ـــ تقوى الله عز وجل { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً } .
ـــ وذكر الله عز وجل { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .
ـــ والبيت السعيد لا يقوم إلا إذا انتشرت روح التسامح والعفو بين الزوجين . قال تعالى { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }.وقال صلى الله عليه وسلم :" وأن تعفوا عمن ظلمك ".
كتب أحد علماء الاجتماع يقول : " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها " .
ـــ التحلي بالقناعة والرضا بما قسمه الله للعبد ، خاصة في مثل هذا الزمن الذي كثر فيه إطلاق البصر من الجنسين في الأسواق والمنتزهات والقنوات والمجلات فالزوج يرى وجوه الحسان والزوجة ترى وجوه الرجال ، والشيطان بالمرصاد بدءاً بالأفكار والتخيلات ثم بالمقارنات ثم بالجزع والتسخط والحسرات ومثل هذه النفوس لا يطفئ غَلَّة ظمئها ما عندها فتمتد عينها إلى ما عند غيرها .
والرضا يكون بالنظر إلى محاسن الطرف الآخر ، وبتجنب ( لو) فإنها من عمل الشيطان والتنبه إلى أن طول الصحبة يكشف العيوب ويصيب النفس بالملل ، والطباع لن يتغير بسهولة وبالعناد والتذمر، ولتكن المصارحة والمكاشفة والمناصحة وبحوار هادئ مقنع لكن بشرط عدم الضيق أو التتبع في الاختلاف في العادات والطباع وخاصة في البدايات فالسكن النفسي يحتاج لفترة البناء وحتى يتم ، فعليكما بالرفق والصبر والقناعة والنظر لمن هو أسفل منكم لتزدادوا قناعة ورضاً وشكراً لله وسيجعل الله من بعد عسرٍ يسراً .
قالوا تخير سواها فهي قاسية
فقلت لا غير ليلى ليس يرضيني
فلو جمعتم جمال الكون أجمعه في
شخصِ أخرى وقد جاءت تناجيني
لكنت كالصخرة الصماء عاطفة
وقلت هذا جمال ليس يعنيني
إن العيون التي بالوصل تضحكني
هي العيون التي بالهجر تبكيني
ـــ كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم " رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية !.
ـــ لينظر كل واحد إلى الآخر بمنظار الرفق والرحمة .وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء بقوله:" رفقاً بالقوارير " رواه أحمد. و قوله : " استوصوا بالنساء خيرا " رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة :" عليك بالرفق ، فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ".
ـــ غض الطرف عن نقائص الطرف الآخر ، وتذكر ما له من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم " لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " . والنساء مثل الرجال في هذا .
ـــ الملاطفة والمداعبة والكلمة الطيبة. قال صلى الله عليه وسلم :" الكلمة الطيبة صدقة .
قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " رواه البخاري . وحتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو الذي عُرف بقوته وشدته كان يقول : " ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ( أي في الأنس والسهولة ) فإن كان في القوم كان رجلا " .
يقول أحد الأزواج ملاطفاً زوجته :
الصبا والجمال ملكُ يديْكِ أي تاج أعز من تاجيكِ
نصب الحبُ عرشَه فسألنا من تراها له فدل عليكِ
قتل الورد نفسه حسداً منكِ وألقى دِماه في وجنتيكِ
والفراشات ولَّت الزهر لما حدثتها الأنسام عن شفتيكِ
رأى رجل زوجته بدون كحل فسألها لم لَمْ تكتحلي؟ فقالت خشيت أن أشغل جزءاً من أجزاء عيني عن النظر إليك .
خيالك في عيني وذكراك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب
منقول
المفضلات