اعطيوي المجالي يكتب عن التجاذبات في عائلة المجالي
كتب الشيخ اعطيوي جميل المجالي :
أهلي وأخوتي وربعي من أبناء عشيرة المجالي : فكرت مليا قبل البوح بما في صدري من حديث ووجدت أنني وبما أن العمر قد قطف من الخريف أوراقه الصفر وأعترى الشيب مفرقين تخطيا عتبة (الستين) أن اتحدث لكم عما يقال وعما يكتب وما أفرزته الحالة الأنتخابيه من تجاذبات وصراعات طالت بعض أبناء عمومتنا بالنهش تارة وبالتهميش أخرى .
لست أبغي الدفاع عن أحد أو التخندق خلف معتقد ولكني أريد القول أن هناك ما هو اكبر من كرسي نائب كي يجمعنا وينهي سنوات من التفرق والخصومه ..نعم في تاريخنا ما هو أكبر من الكرسي ولنقرأ في كتاب (قدر المجالي) عن (هية) الكرك وكيف أسس للرفض مدماكا في أسوار البر الأردني وكيف قضى وأحتضنت دمشق روحه وهي تسري ألى الله شهيدا من شهداء الصبر والسيف وكان( قدر) صفحة في تاريخ من مجد وسؤدد ووقار . ما كان قدر المجالي با حثا عن شهرة أو مغنم بل أرتضى الكرك دربا والحياة الحرة الكريمة (ديدنا) وأبى ألا ان يطحن الفك بالفك وأن دنت مدافع (سامي باشا) من أسوار القلعه .
ومضى خالد هجوج على درب قدر أيضا ولنقرأ في صفحاته كيف غنى المدفع في الجولان وكيف التحمت ألوية الحديد بألوية البأس والجلد الأردني وما نامت الجولان الا وقد ذيل خالد هجوج توقيع اللواء المدرع (40) على جنباتها وأعلن أن للبارود لغة وطقوسا ومواسم . وهزاع مضى في نفس الدرب وأذكر أني ابتليت باليتم صغيرا وعشت في كنف عمي الشيخ جمال .
وأذكر اللحظة العصبية التي وردنا نبأ شهادة هزاع ومعه عمي الشيخ جمال ..والأذاعة الأردنية كانت تصدح وقتها :- (بورك الدم يا كرك بورك الدم يا خليل)..وعلى بركات دم هزاع شهيد الوطن والدولة طال صبرنا يومها صبر ايوب وكان الدمع دما فأنا فقدت ابا أخر اختلط دمه بدم هزاع فقد كان عنده في الرئاسة لحظة الأنفجار وفقدت عما لم ينظر له الأردني على أنه كان رئيسا للوزراء فقط وأنما كان نبضا وسيدا ورجل موقف .
هزاع وخالد كانوا أكبر من خصومة وأكبر من كرسي في مجلس كانوا نبضا أردنيا.. ولجدائل البنات كانوا الحناء وكحل العيون ... وحابس بينهم كان أيضا سيد الفروسية الأردنيه والبطل النجيب في العسكرية المقاتله المدافعة عن الوطن والعرش وهو مثلهم صغرت في عينه العظائم وطوع اللحظة والزمن والمرحلة على زنده تماما كما يطوع الفارس حصانه في المنازلة ويقيم ما بين (جدح الحوافر) ولعب السيف نغما وتناسقا وأحترافا.
سائني أن ننسى كل تاريخنا هذا كعائله وان نؤسس للخصومات فصلا وهذا امر غريب وبعيد عنا واذ أقر لكم أن عبدالهادي عطالله المجالي (ابن عمي) طالته السهام وأتهم وجرح في مساره السياسي والعشائري لأعترف أنه عزيز علينا وكريم وأخ طيب وهو في قاموسنا رمز عشائري ووطني ولا نمنع الأختلاف معه ولا نحيطه بقداسة أو عصمة ولكننا في المقابل لانرضى له أن يتهم في تاريخه وأن يجرح أو يساء له ..فللزعامة مسارات ودرب وعر وأعترف لهذا الرجل أنه مر بعورة الدرب وما كان جهويا أو طائفيا بل عمل في حياته للاردن وعرشه وشعبه مثله مثل من سبقوا من أفراد العائلة ممن خدموا في السلك الرسمي أو العسكري.
تألمت حين ايقنت أن سهام أبناء العم كانت قاسية عليه وغير مبرره.
لست أقدم براءة لاحد وأنا لا أمنح صكوك براءة أيضا ولكني ادعوكم أبناء عمومتي وأهلي وربعي للتصافي وللألتفاف حول بعضا أحتراما لتاريخنا وتاريخ أهلنا ولترك كل ما من شأنه تعكير صفو مسيرة هذه العائله ودورها في خدمة الوطن والعرش.
المفضلات