أحد أعضاء الوفد لسيريانيوز: ترقبوا زيارة إلى درعا يقوم بها الرئيس في الأيام القادمة أو الأسبوع المقبل
التقى الرئيس بشار الأسد، ظهر يوم الاثنين، وفدا من أهالي محافظة درعا، حيث تم الحديث عن الأحداث التي شهدتها درعا مؤخرا، والخطوات الإصلاحية الجارية في البلاد وآفاقها، في وقت أوضح فيه أحد أعضاء الوفد أن الرئيس رد على المطالب بأنها جميعها سوف يتم تحقيقها، وأن الرئيس سيمدد العفو حتى بعد 22 الشهر الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "الحديث تناول الأحداث التي شهدتها درعا والأجواء الايجابية السائدة حاليا هناك نتيجة للتعاون بين الأهالي والجيش، إضافة إلى الخطوات الإصلاحية الجارية في البلاد وآفاقها".
وأضافت الوكالة أن "أعضاء الوفد عبروا خلال اللقاء عن تقديرهم لتضحيات الجيش، والجهود التي قام بها بالتعاون مع الأهالي والسلطات المحلية لتأمين مستلزمات الحياة اليومية وحاجات الناس خلال هذه الفترة، وإعادة الأمن والأمان إلى درعا".
من جهته، قال أحد أعضاء الوفد، عبد الحميد طه، لسيريانيوز إن "جوا من الثقة والصراحة المطلقة ساد الحديث بين الوفد والرئيس بشار الأسد"، مضيفا أن "الوفد شكر الرئيس الأسد على تدخل الجيش كما طلبنا منه الاستمرار في العملية حتى تعود درعا إلى سابق عهدها".
وكان الجيش دخل إلى مدينة درعا استجابة لاستغاثة أهالي درعا لإعادة الهدوء والأمن إليها، وذلك بحسب مصدر مسؤول، قبل أن يتم الإعلان مؤخرا عن بدء الخروج التدريجي لوحدات الجيش من المدينة.
وعن المطالب والمقترحات التي تم عرضها خلال اللقاء، أوضح طه أنه "طلبنا من الرئيس إعادة مادة التربية العسكرية إلى التدريس، وكذلك طلبنا تخفيض سعر المازوت، الأمر الذي رد علينا الرئيس بقوله إن القرار قيد الإصدار، إضافة إلى مطالب خدمية أخرى متعلقة بالأراضي وغيرها"، مبينا أن "رد الرئيس على المطالب كان بأنها جميعها سوف يتم تحقيقها، وأن الرئيس سيمدد العفو حتى بعد 22 الشهر الجاري".
وكانت الداخلية أعلنت أمس تمديد المهلة الممنوحة للمتورطين بأعمال شغب لإعفائهم من التبعات القانونية وعدم ملاحقتهم في حال سلموا أنفسهم للسلطات المختصة لغاية 22 الجاري، وذلك لإتاحة الفرصة وإفساح المجال أمام أكبر عدد من المتورطين للاستفادة من مهلة إعفائهم في حال سلموا أنفسهم ونظراً لاستمرار توافدهم إلى مراكز الأمن والشرطة لهذه الغاية.
وطلبت الداخلية في بلاغ سابق من المواطنين الذين "غرر بهم" لمبادرة إلى تسليم أنفسهم مشيرة إلى أنه سيتم إعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم، ضمن الفترة من 2/5 وحتى 15/5 الجاري، ما دفع نحو 8881 شخصا من المتورطين إلى تسليم أنفسهم، بحسب الداخلية.
وبالنسبة للأوضاع الحالية في درعا، بيّن عبد الحميد أن "الأوضاع بألف خير، ونعمل على إقناع المتورطين بأعمال الشغب لردهم إلى صوابهم"، قائلا إنه "ترقبوا زيارة إلى درعا يقوم بها الرئيس في الأيام القادمة أو الأسبوع المقبل".
وشهدت محافظة درعا أحداث دامية منذ شهرين راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح بالتزامن مع خروج مدنيين في تظاهرات تنادي بالحرية والإصلاح وبعض المطالب المحلية.
وتحدث سكان من درعا في أكثر من مناسبة عن أخطاء أدت إلى تفاقم الأحداث في المدينة، الأمر الذي دفع الرئيس بشار الأسد إلى إقالة المحافظ ورئيس فرع الأمن السياسي وتشكيل لجنة للتحقيق استجابة لطلبات الأهالي، وأصدر مجموعة من المراسيم التي تلاقي بعض المطالب التي رفعت في المحافظة، كما أفرج عن كل الموقوفين على خلفية الأحداث.
وفي الوقت التي تتهم فيه منظمات حقوقية وناشطون الأمن باستخدام العنف ضد المتظاهرين ، بث التلفزيون الرسمي في أكثر من مرة اعترافات لأفراد قالوا إنهم منخرطين في عصابات مسلحة بمرجعيات مختلفة تؤكد قيامهم بمهاجمة مدنيين وعسكريين والقيام بأعمال القتل والتخريب.
وبدأت الأحداث في درعا على خلفية اعتقال مجموعة من الأطفال والشباب من قبل احد الفروع الأمنية في المحافظة اثر قيامهم بكتابة بعض العبارات على الجدران "تنال من هيبة الدولة".
وكان الرئيس بشار الأسد استقبل خلال الفترة الماضية، وفودا شعبية من مختلف محافظات القطر، من بينهم وفدين من درعا، واستمع منهم إلى مطالبهم، واعداً بتحقيقها.
وتخرج مظاهرات في مدن سوريا منذ ثمانية أسابيع تتركز أيام الجمعة تنادي بالحرية والإصلاح لتضاف على الهتافات فيما بعد شعارات تذكر الشهداء وتتضامن مع المدن التي شهدت الأحداث.
سيريانيوز
المفضلات