مخالطته سُقْم// ومعاشرتُه سُم//ومجالسته هلاك!
{{هوالقلب الميت الذي لا حياةَ فيه}}
فهو لا يعرف ربَّه،ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه.
بلهو واقف مع شهواتِه وإراداته، ولو كان في سخط ربِّه وغضبه؛
فهو لا يبالي -إذا فاز بشهوته وحظه- رضِيَ ربُّه أم سخط!
فهو متعبد لغير الله
حُبًّا، وخوفًا،
ورجاءً، ورضًا،
وسخطًا، وتعظيمًا،
وذُلاًّ.
إن أحب أحب لهواه//وإن أبغض أبغض لهواه// وإن أعطى أعطى لهواه// وإن منع منع لهواه.
فهواهُ آثَرُ عنده وأحب إليه مِن رضا مولاه.
فالهوى إمامُه، والشهوة قائده، والجهل سائسه، والغفلةمركبه.
فهو بالفِكْر في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور،
وبسُكرة الهوى وحب العاجلةمخمور.
يُنادَى إلى الله والدار الآخرة مِن مكان بعيد، فلا يستجيب للناصح ويتبع كل شيطان مريد.
الدنيا تسخطه وترضيه،والهوى يُصِمه عما سوى الباطل ويُعميه.
فهو في الدنيا كما قيل في " ليلى ":
عدولمَن عادت وسِلمٌ لأهلها ... ومَن قربتْ ليلى أحبَّوقرَّبا!
{{ فمخالطة صاحب هذا القلب سُقم، ومعاشرته سُم، ومجالسته هلاك! }}
المفضلات