مازن باشا القاضي ..وكلام عن فتى حوشا
غادر الباشا مازن القاضي موقعه بعد ان خدم في جهاز الامن العام زمنا تجاوز الثلاثين عاما , وكان مخلصا متفانيا في الاداء والواجب غير أن الاحداث لم تسعفه وزمن الصحافه الرديئه عانده ايضا ..ولنعترف لهذا الفتى القادم من (حوشا) حيث الصحراء على أمتدادها ما زلت تعلم الفتية هناك ضرب السيف وزغردة البارود , أنه اضاف للامن العام مشروعا وطنيا اضافة للمشروع الأمني فقد فتح بوابات الجهاز (لعيالنا) كي يتجندوا فيه وأعاد للعباءة والشماغ هيبته ووقاره حين طلب رفع الحواجز أمام القاديمن من أقصى الجنوب وأقصى الشمال.
مازن القاضي.... اماط اللثام عن بعض قوى المحاصصه والكوميشن وارث الشركات أيضا فهؤلاء فهم في هجومهم المبطن والمعلن وفي رداءة حروفهم هاجموا مؤسسة وطنية تحمل أرثا عشائريا ايضا وكانوا يسعون لخلع الباشا في بعض المراحل عن هذا الأرث ..وأذا دققنا في تلك المرحله فعلينا أن نحاكمها بالنوايا المبيته وليس باحداث القتل أو الاحتقان الاجتماعي الذي حدث والنوايا المبيته تمثلت في ركوب موجة احداث القتل الأخيره التي جرت في مدن المملكه من صراعات عشائريه وقضايا ثار وأستثمارها في صالح تكسير قواعد تلك المؤسسه واخضاعها للمحاصصة ايضا.
حين نقرا ذاك الزمن علينا ان ننصف الناس جيدا فلا يجوز أبدا ان نلقي بظلال التغيرات الاجتماعيه على أكتاف شخص واحد ولا يجوز ابدا ان نتهم مؤسسه وطنيه مثل الأمن العام بالفشل ولنعترف أن هذه المؤسسه قاتلت ايضا في سبيل الحفاظ على هيبتها وهيبة ظباطها وتحملت عبئا كبيرا ولكن يهمنا الشخص ايضا يهمنا الحديث عن مازن القاضي فنحن نجيد الكتابة عن القادم ونجيد رجم الذاهب .
سيجلس الباشا اليوم في (حوشا) وقد يتفرغ للأعتناء بصحته بمشاكل القلب التي اعيته وبمشاكل الكلى ايضا وسيراجع المرحلة بكل تفاصيلها وسيعرف في لحظة أنه غادر الجهاز بطريقة طبيعية جدا بعد أن ادى كامل الدور فهو على الأقل لم يخرج بسرقة (17) مليون كما فعل اللص المدان بخيانة الشرف العسكري (س.ب) وهو ايضا تصدى للقوى الاعلاميه التي وظفتها مراكز معروفه ومرتبطه( بجون بايدن) وربما بلوبيات صهيونيه من أجل تقديم الأردني عبر المؤسسة الأمنيه بصورة المستبد في السلطة , وهو أيضا أعطى بعدا أجتماعيا للامن العام ففي عهده تجند عدد كبير من أبناء الوطن والأهم من كل ذلك ...انه لم يؤمن بسياسة الباب المغلق فهو الوحيد الذي قابل كل المواطنين من بائع الترمس وحتى شيخ العشيرة .
ولكننا دوما نركز على الأخطاء وننسى تفاصيلا مهمه تتعلق في الجهاز نفسه وادارته ..وتلك قصه ربما سنتجاوزها لان التفاصيل الداخليه للأمن العام هي ملك للجهاز وحده .
ان تنم مظلوما خير من أن تنم ظالما ..وسينام الباشا في حوشا وقد تعرض لبعض الظلم الأعلامي والاجتماعي
ولكنها ضريبة سنها وصفي للأردنيين وقدرانا ان نسير عليها فقد قال على سلم الطائره وهو مغادر ألى حتفه (ما دام هالسراج فيه زيت خلوه ضاوي) وقد قال هذه الجمله حين طلب منه عدم الذهاب لمصر ومن ذلك وبرغم كل ما يحدث وصلنا كاردنيين لحالة مفادها ان الموت وحده هو من يطفيء سراج زيتنا وسراج زيتك يا ما زن باشا برغم الظلم ما زال مضيئا ....حماك الله وحمى حوشا (ام الزلم الاقحاح)
المفضلات