كشفت دراسة علمية حديثة في كلية العلوم بالجامعة الهاشمية أن "مستخلصات المجموع الورقي لنبتة "الحويرنة" Diplotaxis erucoides لها تأثير قوي كمضادات حيوية لأنواع من البكتيريا والفطريات"، حيث بينت الدراسة أن أوراق "الحويرنة" تعمل كمضاد للميكروبات بتثبيط نمو أنواع عديدة من البكتيريا والفطريات
التي تسبب أمراضاً عند الإنسان كالالتهابات، إضافةً إلى بعض أمراض النبات. وتشير الدراسة إلى أنه يمكن تناول أوراق الحويرنة مباشرة أو مستخلصها كمنقوع مائي.
أجرت الدراسة الطالبة وفاء أبو طالب للحصول على درجة الماجستير في العلوم الحياتية تخصص النباتات الطبية، بإشراف الدكتور محمد أبو دية الأستاذ المساعد المتخصص في علم النبات في قسم العلوم الحياتية في الجامعة.
و"لحويرنة" نبتة برية تنمو في الربيع في مناطق الأردن المختلفة، وأزهارها بيضاء بالرغم أن بعض الأنواع لها زهرة صفراء، ويطلق عليها البعض "شِلْوَه" أو "شليوه" وتختلف تسمياتها الشعبية من منطقة إلى أخرى. وتباع في الأسواق المحلية خاصة المناطق الشعبية لاستخدامها في عمل "السلطات". وأشارت الباحثة أن "الحويرنة" تنتشر في حرم الجامعة الهاشمية بكثرة.
وتم تحضير مستخلصات أوراق الحويرنة بحسب الباحثة بطريقتين إحداهما المستخلص المائي بنقع الأوراق بالماء، والثانية المستخلص العضوي بنقع الأوراق بمحاليل كحولية كالإيثانول والهكسين. وبينت الدراسة ان المستخلص الكحولي كان له تأثير قوي مقارنة مع المستخلص المائي.
وتمت مقارنة تأثير هذه المستخلصات مع قدرة مضادات حيوية موجودة في السوق الدوائي مثل المضاد الحيوي للبكتيريا، والمضاد للفطريات فكانت النتائج جيدة ومتقاربة معها.
وتناولت الدراسة التي تعد من أولى الدراسات التي تتناول هذه النبتة، معرفة تأثير مستلخصات هذه النبتة على أنواع مختلفة من البكتيريا مثل: السيدومونس أورجينوزا، إيشريشيا كولاي، وشيجيلا، والكلبسيلا. والمكورات العنقودية المتعدد، إضافة إلى أنواع من الفطريات المسببة للإمراض عند الإنسان من أشهرها الكانديدا. والفطريات المسببة لأمراض النبات من أشهرها: فطر الترايكوديرما فيرديز، وأصناف مختلفة من الفيوزاريم وغيرها.
وتأمل الباحثة في استمرار بحثها لاستخلاص المواد الأكثر فعالية في أوراق نبات الحويرنة، واستثمارها في المجال الطبي والصناعات الدوائية.
المفضلات