عواصم - وكالات- اعلن المبعوث الأمريكي الخاص بشئون كوريا الشمالية ستيفن بوسورث امس الثلاثاء إن «المفاوضات الجادة» عنصر أساسي في أي استراتيجية توضع للتعامل مع النظام الشيوعي في بيونغ يانغ.
ووصل بوسورث إلى كوريا الجنوبية امس لبحث سبل تهدئة التوترات بين الكوريتين ،وسبل استئناف المحادثات السداسية لإنهاء برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن بوسورث القول «إننا هنا للتشاور وتنسيق مواقفنا بشأن التعامل مع كوريا الشمالية» ، وأضاف أن واشنطن تتطلع إلى إجراء مفاوضات «في وقت قريب بشكل متعقل».
ومن المقرر أن يلتقي بوسورث كبير مسئولي المفاوضات النووية في كوريا الجنوبية وي سونج لاك ، ووزير الخارجية كيم سونج هوان ووزير شئون الوحدة هيون إن تايك اليوم الأربعاء قبل المغادرة إلى بكين.
ويختتم بوسورث جولته بزيارة طوكيو غدا الخميس.
وأثيرت مخاوف خلال الأسابيع الماضية وسط تزايد التوترات بين بيونجيانج وسول وكشف النقاب عن منشأة لتخصيب اليورانيوم في مجمع يونجبيون النووي في كوريا الشمالية.
ودعت الصين إلى استئناف المحادثات السداسية النووية التي تشمل أيضا الكوريتين واليابان وروسيا والولايات المتحدة ، وذلك في محاولة لتخفيف حدة التوترات ، ولكنها قوبلت برد فعل فاتر من سول وواشنطن حيث طالبتا بيونغ يانغ أولا بإظهار الالتزام إزاء المفاوضات.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أن وزير الدفاع روبرت جيتس سيتوجه إلى شرق آسيا يوم 9 كانون ثان الجاري لزيارة الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
من جهتها اقترحت اليابان امس فتح «حوار مباشر» مع كوريا الشمالية، احد «المواضيع الرئيسية» لعام 2011، ردا على الموقف التصالحي الذي اعتمدته بيونغ يانغ وسيول بعد توتر الاسابيع الماضية.
وقال وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا في مؤتمر صحافي «لا نقيم علاقات دبلوماسية (...) لكن من المهم تهيئة مناخ يسمح باجراء محادثات مباشرة بين البلدين».
واضاف «لا يجوز ان نتعامل مع المسالة الكورية الشمالية فقط في اجتماعات متعددة الاطراف او اثناء مفاوضات سداسية، من خلال الاعتماد على دول اخرى».
وتشعر اليابان التي تقيم علاقات متوترة وحتى معادية مع جارتها الكورية الشمالية منذ الحرب الكورية (1950-1953) بانها مهددة مباشرة بالصواريخ الكورية الشمالية وبالتجارب النووي التي يجريها النظام الشيوعي بهدف صنع قنابل ذرية بحسب طوكيو.
لكن لدى طوكيو ايضا خلافا خاصا يتطلب التسوية مع بيونغ يانغ، وهو موضوع اليابانيين الذين خطفتهم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي اجهزة الاستخبارات الكورية الشمالية لتعليم اللغة والثقافة اليابانية لعملائها.
وذكر وزير الخارجية الياباني «لدينا مسالة الخطف المرتبطة بسيادة اليابان»، وتمنى «اجراء محادثات مباشرة» حول هذا الموضوع وايضا «حول الصواريخ والاسلحة النووية».
وعرض الحوار هذا الذي قدمه وزير الخارجية الياباني على انه «من المواضيع الرئيسية» لعام 2011، يأتي على ما يبدو ردا على الموقف التصالحي الذي اعتمده النظام الكوري الشمالي لمناسبة السنة الجديدة بعد التوتر الذي اثاره قصف المدفعية الكورية الشمالية لجزيرة كورية جنوبية في تشرين الثاني الماضي.
المفضلات