كنت أتجول بين تلك اللحضات لحضات تعيدني الى تذكر كل تلك الايام البريئة
كنت يومها طفلآ أسير في الطرقات من مدرستي الى المنزل
وأتذكر عندما رحلت مع والدي الى مدرستي الثانيه
فكانت مدرستي أصغر من تلك المدرسة الكبيرة
فكان يخالطني الخوف من عالم الطفولة المجهول
لم يكن بأستطاعتي أن العب مع الاطفال لإني مازلت جديدآ في تلك المدرسة
وكان الطلاب ينظرون الي بعين الغريب عن قريتهم
أتذكر أني كنت في الصف الثالث وكان عدد الطلاب والطالبات عشرة من بينهم أنا
أنتهى الفصل الاول من تلك السنة الدراسية كان ترتيبي هو الرابع
وكان بالنسبة لي ترتيب الرابع في أول فصل دراسي يعني لي الكثير
مع بداية الفصل الثاني طلبت منا المعلمة أن نتشارك في حل الاسئلة فكنت أشارك طفلتين الاولى عبير والثانية تماثيل
أحسست أن عبير تتودد الي كثيرآ وتساعدني في حل الاسئلة الصعبة
أحسست تجاهها بأحساس لم أجد له من تفسير مقنع في ذلك الوقت
وعلمت منها أخيرآ أن منزلها ليس بالبعيد عن منزلنا الجديد
فطلبت منها أن نسير سويآ في رحلتنا اليومية للمنزل فكنا نسير في طريقنا بأجمل لحظات من أيام الطفولة
فأحببتها وأحبتني من دون أن نعترف جهرآ بكلمات الحب
بعد أن نضجت قليلآ حان الوقت كي أغادر المدرسة لأن القوانين
تفرض علي ذلك فرحلت الى مدرستي الجديدة كانت أكبر بكثير من تلك المدرسة الصغيره التي تركت بها قلبي باحثآ عن العلم والمعرفة
فعدت كما لحضتي الاولى أجهل معالم وشخوص المدرسة فكنت العب وحدي حتى تكون لدي بعض الصداقات بعد مرور أشهر بمدرستي الجديده
وفي صباح يوم جميل أقلتني الحافلة الى المدرسة فأذا بعبير توقف الحافلة لتصعد اليها
ناضرتها وناضرتني فلم أستطع وصف الشعور الذي راودني في تلك اللحظه فقد غاب عن مخيلتي لحظات لا أتذكر منها سوى شريط يمر بسرعة البرق أمام ناظري
كنت بتلك اللحظات سعيد جدآ ولكن لم يكن بوسعي أن أتحدث اليها
حزنت كثيرآ ولكن كم كان جميلآ أن نكتفي بأختلاس نظرات تسير من عيني الى عينها
بعد مرور السنين حلت بي الايام لاغادر تلك المدرسة
فلم يكن للضروف أو حتى القوانين أي تدخل
بل كان بأرادتي فكانوا يقولون لي أن المدرسة تتمتع بمميزات لاتمتلكها المدارس الاخرى
فرحلت اليها بعد عناء وجهد جهيد ولكن للأسف كانت مدرسة تعلمت منها كل ماهو سيئ فقط
فالرفاق أغلببهم سيئون فلم أكترث للدراسة وكان حزني بفراق عبير صعب للغاية
رحلت بي الايام فأنهيت الدراسة وحصلت على معدل عالي بالنسبة لأنسان لم يكن يكترث للدراسة الأ في نهايتها
ففي لحظات أعلان نتائج التوجيهي ذهبت الى النت أنا وصديقي للحصول على النتائج كان صديقي من اقارب عبير
وكان أيضآ يود الحصول على نتيجت عبير
حصلت أنا أولآ على النتيجه فكانت فرحتي يخالطها الدموع بحصولي على معدل فكان بالنسبة لي أكبر انجاز
بعدها قام صاحبي بأضهار نتيجة عبير تفاجئت كثيرآ فكان معدلها لايتجاوز ال فكانت بالنسبة لي صدمة فهي الاولى على الصف دومآ
بعد أشهر قليلة ذهبت هي للكلية وأنا ذهبت للجامعة وكانت تلك لحضة الفراق الابدية بعد مشوار امتد لاكثر من سبع سنين
وبمرور الايام تفاجئت أنها خطبت وانا مازلت في نهاية دراستي الجامعية
حينها فقدت الامل بأن تكون شريكة حياتي طفله أحببتها أيام الطفولة
أكملت الجامعة بعد أشهر قليلة ولكن لم تأتني من أخذت مكانها الابعد فترات طويلة
ولكني مازلت أتذكر لحظات الطفولة البريئة الاجمل في حياتي
المفضلات