قالت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية /حماس امس انها بدأت في استعادة سيطرتها على قطاع غزة ومطاردة مشتبه في تعاونهم مع اسرائيل مما اثار اتهامات من جانب حركة فتح المناوئة بان حماس تستهدف اعضاءها.
وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس ان الاوامر أعطيت للاجهزة الامنية بمواصلة متابعة الطابور الخامس /العملاء/ وضربهم بكل قوة دون ان يشير الى أعضاء حماس بالاسم.
وأضاف أنه تم اعتقال العشرات من العملاء الذين حاولوا ضرب المقاومة واعطاء معلومات للاحتلال عن المقاومين .
وتبادل أنصار حماس وحركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتهامات في وسائل الاعلام العربية بان فتح تعاونت مع اسرائيل على أمل عودتها لحكم قطاع غزة وبان حماس هي التي استفزت اسرائيل لاجتياح القطاع باطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل.
وقال بيان أصدرته فتح في غزة انه منذ انتهاء الحرب في غزة نفذت أجهزة الامن التابعة لحماس عدة هجمات على اعضاء فتح.
واشار البيان الى أن هذه الهجمات شملت اطلاق الرصاص على اقدام أبناء حركة فتح وارتكاب جرائم اعدام وحشية ورميهم بين الانقاض والدمار الذي خلفه الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة . وناشد البيان السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس بالتدخل.
ونفى الغصين هذه المزاعم ولكن قال ان الاجهزة الامنية بدأت في تعقب المشتبه في تعاونهم مع اسرائيل.
وأضاف هذه ادعاءات كاذبة تعودنا عليها من أبواق الفتنة وليس لها اساس من الصحة وهو تضليل وتشويه ومحاولات بائسة لتبرير عدم المشاركة فتح في حماية شعبنا في الحرب ومحاولة فاشلة لخطف بريق النصر ولتغطية فشلهم في رهاناتهم على العدو للعودة لغزة والقضاء على الحكومة الشرعية هناك .
وقال سكان ان العديد من المشتبه في تعاونهم مع اسرائيل اعدموا على ايدي مهاجمين مجهولين خلال الحرب في غزة. ولم تعلن أي جماعات ترتبط بحماس مسؤوليتها ويعتقد أن أقارب مسلحين قتلتهم اسرائيل وراء بعض الهجمات. وفر بعض السجناء من مجمع أمني قصفته اسرائيل كان يضم السجن الرئيسي في غزة في بداية الحرب. وفيما بعد قتل اثنان على الاقل بالرصاص في تسوية لخلافات مع أشخاص يشتبه في تعاونهم مع اسرائيل.
وأعلنت حكومة حماس ان كثيرا من الموظفين عادوا الى العمل امس الاربعاء في مبان مثل وزارة التعليم التي نجت من القصف الاسرائيلي.
وسيجري نقل موظفي الوزارات المتهدمة الى أماكن اخرى.
وانتشرت عناصر من الشرطة المسلحة بالزي الرسمي في الشوارع وقامت بتنظيم المرور وحراسة المباني الحكومية. وتقول حماس ان 230 من عناصرها الامنية استشهدوا خلال العدوان . كمااستشهد سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة في غارة اسرائيلية.
المفضلات