اتهمت الداخلية اليمنية تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن الهجوم بقذيفة هاون على سيارة للسفارة البريطانية في صنعاء، الذي أسفر عن إصابة نائب رئيس البعثة البريطانية بجروح طفيفة.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية أن نائب رئيس البعثة البريطانية أصيب بجروح طفيفة، بينما كان برفقة ثلاثة دبلوماسيين آخرين في طريقهم للسفارة بين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وحسب السفارة البريطانية في اليمن، فإن السيارة استهدفت بقذيفة آر بي جي، فيما قالت مصادر أمنية يمنية إن ثلاثة يمنيين من المارة أصيبوا أيضا بجروح.
وفي لندن وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ استهداف السيارة التابعة للسفارة البريطانية بأنه "هجوم مشين". وقال إن الهجوم سيقوي عزم بريطانيا على مساعدة اليمن في مواجهة تحدياته.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف السفارة البريطانية خلال العام الجاري في صنعاء، ففي أبريل/نيسان هاجم انتحاري بحزام ناسف موكب السفير البريطاني بصنعاء تيم ورلي وتبنى تنظيم القاعدة الهجوم، متهما السفير البريطاني بشن حرب على المسلمين في شبه الجزيرة العربية.
إفلاس وتخبط
ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية محمد القاعدي الهجوم بأنه "إفلاس وتخبط من قبل أفراد تنظيم القاعدة الذين يريدون إثبات أنهم موجودون، خاصة بعد تلك الضربات الموجعة التي تلقوها في لودر بمحافظة أبين، وكذلك في الحوطة بمحافظة شبوة ومناطق أخرى".
وأضاف للجزيرة "أن الكل يعلم أن تنظيم القاعدة الإرهابي موجود، وأن اليمن يخوض حربا حقيقية ضد التنظيم، كما هو حال المجتمع الدولي الذي يواجه التنظيم أينما وجد".
وأكد أن الأجهزة الأمنية اليمنية" قادرة على متابعة وضبط كل الإرهابيين، وستتم متابعة كل هذه العناصر التي تقلق استقرار وأمن اليمن". مشيرا إلى أن هذه الأجهزة تجري تحرياتها لمعرفة "وضبط مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية، وأنهم لن يفلتوا من العقاب".
قوات الأمن اليمنية فرضت طوقا أمنيا على مكان الحادث (الفرنسية)
مقتل فرنسي
وفي حادث آخر لقي مواطن فرنسي مصرعه بعد أن فتح حارس أمن النيران داخل مجمع شركة "أو أم في" النمساوية للنفط والغاز بضاحية حدة في العاصمة صنعاء.
وقد أكدت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل المواطن الفرنسي "بالرصاص". وقالت الوزارة في بيان إن "سفارتنا في صنعاء ومركز إدارة الأزمات في الوزارة مجندان تماما لتقديم كل المساعدة اللازمة لعائلة الضحية ولضمان حصول تواصل حثيث مع السلطات اليمنية لكشف حقيقية ظروف هذه الوفاة".
ومن جهته قال مصدر أمني يمني إن قوات الأمن تمكنت في وقت لاحق من نزع سلاح المهاجم ويدعى هشام محمد أحمد عاصم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها مع الجاني لمعرفة دوافع ارتكابه لجريمته.
وتعمل المجموعة النمساوية في اليمن منذ عام 2003 وتملك تراخيص بالإنتاج والتنقيب في ثلاثة مواقع.
يذكر أن الحكومة اليمنية أعلنت في وقت سابق من العام الجاري الحرب على جناح القاعدة في اليمن الذي يعرف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بعد أن أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
تفريق مظاهرة
في هذه الأثناء فرقت قوات الأمن اليمنية مظاهرة في مدينة عدن جنوبي البلاد نظمت للمطالبة بإطلاق سراح ثلاثة أشخاص تتهمهم السلطات بالهجوم على مقر للشرطة أوائل العام الجاري.
واستخدمت الشرطة مسيلات الدموع والرصاص الحي, فيما أحرق المتظاهرون الإطارات, واقتحموا ونهبوا ملعب الشعلة الكائن في عدن الذي يعد ضمن ملاعب التدريب الخاصة ببطولة خليجي 20 المقررة استضافتها في المدينة الشهر المقبل.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المفضلات