لنفترض يا صغيرتي
يا مدللتي يا أميرتي
أيتها المشاغبة الجميلة
أيتها الطفلة المثيرة الحسناء
افتراضاً صغيراً ..
أني أكملت الحياة بدونكِ
فمن يدمن عنّي حرفكِ
من يجلب لي اشتهاء الغناء
وينكّه من حولي الأشياء
من له يغريني هطول المطر
ومراقبة القمر
والوقوف ملياً
بباب الليل
أنتظر الحسناء .. تخطفني
للنجوم تحملني .. نمتطي السحاب
ونرقب الفضاء
نشتمّ عبق الحرية المجنونة
اللذيذة لذة قربكِ ..
من سيدني مني عناقيد الفرح
من سيغرد ملء ذكرياتي
ملء أحلامي وأمنياتي
من سيُشبع في داخلي نهم عناقكِ
والإرتواء !
فمن غيركِ علمّني أن الحبّ هو اللاكتفاء
من غيركِ أشعرني أنّ الليل هو الليل
لا سادن البكاء
من غيركِ تختال في فكري صورته
محفوفةً بالأغصان والزهور
وأنفاس الربيع
كجنةٍ فيحاء
من غيركِ علمني
أنّ السماء ليست سماء
أنها سقف أحلامنا تمتطّ ساعة نريد
وساعة نأذن وساعة نستاء
ومن غيري يدفأ بصوتكِ
ويغريه منكِ الضحكة واللثغة والآه
وحتى اللاء !
وبعد الافتراض ..
يا طفلة الربيع والنور
هل كل هذا صورٌ من خيالٍ
أم كلّ هذا هباءٌ في هباء ؟
.
المفضلات