الركن الصديع...
تبّت يد ساعة الرحيل حمّالة الألم في جيدها لهيب قراراتنا الضائعة...!
على الرصيف سبقت خطاك خطاي كل القوافل رحلت وبقيت وحدك بخطوات خرساء على هامشه..
في غيابك نحاول بأن ندفع أرواحنا إلى مقصلة اليأس ورسائل ترد دون أن تفض،
لم تعد تلك الوسائد تحمل تلك الرؤوس المليئة بالأوجاع..
في غيابك لا مطر يبلل لهفة اللقاء وأمنيات خطواتها خرساء ووحشة مكان ، وزمان يكرر نفسه بلا مبالاة لا شيء سوى انتظار مرير..!
ثمة نافذة مغلقة شرّعتها الكتابة تتهجى ذاتك تحرر تفاصيلك بين حروفك تعتصر ألمك فتتولّد قصيدة في كبد،
تلك النافذة بات خلفها تفاصيلنا المهملة شرعها وحشة الإغتراب كي تثرثر بإسرارنا ،لن نشتكي أبدا ففي العزلة ننشد ذواتنا
ستغفو الجفون وهي ملأى بإحتراقات الدموع،وارتعاشات قلوب تترنم بأناشيد لحن الرجوع الأخيرعلى رفات الغيابات
تلك الدموع يقتلهن البرد عنوة فيخرجن في الليالي الشتائية كالأشباح يكسرن حواجز الصمت ...
الساعة الثانية عشر بعد منتصف القهر في انتظارقطار آخر لحظات الرحيل خارخٌ من غيابك..
..في انتظارك عقارب الساعة تتآمر ضدنا بخلق أزمنة إضافية..!
تحت نافذة المساءات يد تزيل أقنعتي تمتطي عقارب الساعة ظهر الهزيمة ثمة جرعة زائدة من الإنكسارات.
عذراً أيتها الذاكرة الصدئة امنحيني عبوراً مؤقت بتأشيرة الغيابات..
هذه المحاولة الأخيرة لإجتياز بحر الغيابات ..والصعود لأعلى جبال الأمل ..فأغمض عينيّ فتلوح حقائق الأشياء...
تلك..أسئلتي تأوي إلى الركن الصديع من جدران الصمت..بأصابع فارغة نكتب الأمنيات بحبر اليأس..!
المفضلات