آلاف الإسرائيليين يشاركون بمسيرة لإنجاز صفقة شاليت
القدس المحتلة-ا ف ب: بدأ والد الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت أمس مسيرة طويلة للضغط على الحكومة لتوقيع اتفاق مع حركة حماس يفضي الى الافراج عن نجله المحتجز في قطاع غزة منذ اربع سنوات.وفي ميتسبي هيلا حيث منزل عائلة الجندي الاسرائيلي الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية،شارك في المسيرة آلاف الاشخاص الذين قدموا من جميع انحاء البلاد لمساعدة اسرة الجندي المخطوف.وقال نوعام شاليت "ادعو الجميع الى الانضمام الينا هنا والسير معنا. لن نعود الى هنا الا ومعنا جلعاد".
وارتدى المشاركون في هذه المسيرة التي تستغرق 12 يوما قمصانا بيضاء واعتمروا قبعات كتب عليها "جلعاد لا يزال حيا"، ورفعوا لافتات كتب عليها "لقد آن اوان عودة جلعاد الى المنزل".وامام الحشد وكاميرات المصورين قال نوعام شاليت الذي ترافقه زوجته افيفا وولداه الاخران في المسيرة "نتحدث كثيرا عن فدية مقابل اطلاق سراح جلعاد لكن منذ اربع سنوات هو الذي يدفع الثمن لانه لم ير ضوء النهار".بهذه الكلمات بدأ المتظاهرون مسيرتهم في هدوء على الطريق الذي تحفه الاشجار.وقال احمد طاعون (48 سنة) وهو درزي من بلدة كفر ياسف المجاورة انه اخذ يوم عطلة من عمله للتعبير عن تضامنه مع اسرة شاليت.وقال "على كل شخص ان يفكر ان جلعاد يمكن ان يكون ابنه هو".ويحيط العشرات من قوات الشرطة بالمسيرة التي ستستمر 12 يوما.واكد نوعام شاليت "لم نعد نريد الانتظار هنا سنسير حتى القدس لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باعادة جلعاد الى منزله".وقد ضاعف نوعام منذ اربع سنوات اللقاءات الرسمية وخاصة مع السلطات الفرنسية حيث يحمل ابنه ايضا الجنسية الفرنسية.وفي ختام المسيرة، تنوي عائلة جلعاد شاليت نصب خيمة قرب مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الافراج عن ابنها.واضاف نوعام شاليت "لقد انتظرنا اربعة اعوام ولا نزال ننتظر، ان من ارسلوه الى هناك، عليهم اعادته".
وقال نتنياهو "الحكومة تواصل جهودها الدؤوبة لاعادة الحرية لجلعاد شاليت" داعيا المجتمع الدولي الى دعمه.وجلعاد شاليت (23 عاما) ممنوع من الاتصال مع العالم الخارجي منذ ان اسرته في 25 يونيو 2006 مجموعة كوماندوس فلسطينية على تخوم قطاع غزة. وقد وصل افراد هذه المجموعة عبر نفق وفاجأوا افراد طاقم دبابة في الخدمة وهم نيام، وبينهم الجندي شاليت.وقتل عسكريان في الهجوم واصيب ثالث بجروح. وتتبادل اسرائيل وحركة حماس،مسؤولية فشل مفاوضات حول تبادل اسرى تجري عبر مصر وبوساطة المانية.ويعرب ثلاثة ارباع الاسرائيليين تقريبا عن تأييدهم لعملية تبادل "مئات الارهابيين، بمن فيهم قتلة" مقابل جلعاد شاليت، بحسب استطلاع نشرته صحيفة يديعوت احرونوت الجمعة.ونشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاحد تفاصيل جديدة عن عملية تبادل محتملة.وقالت نقلا عن مكتب رئيس الوزراء وعن "مصادر حكومية" ان اتفاق التبادل هذا سيشمل ناشطين فلسطينيين تقول اسرائيل انهم ضالعون في مقتل نحو 600 اسرائيلي.وتبدي اسرائيل استعدادا للافراج عن نحو مئة معتقل ضالعين في مقتل اسرائيليين شرط ان يتوجهوا الى قطاع غزة او الى الخارج وليس الى الضفة الغربية.ورفض مكتب نتنياهو الادلاء باي تعليق في هذا الصدد.وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان الاتفاق المشار اليه لا يشمل المسؤولين عن هجمات استشهادية دامية استهدفت خصوصا ملهى في تل ابيب العام 2001 (21 قتيلا) وفندقا في نتانيا العام 2002 (30 قتيلا). كذلك، لا يشمل الاتفاق مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الذي اعتقلته اسرائيل في ابريل 2002 وصدرت بحقه في يونيو 2004 خمسة احكام بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتورط المباشر في اربع هجمات ضد الاسرائيليين اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص خلال الانتفاضة.
واوردت صحيفة جيروزاليم بوست ان اسرائيل ستضطر الى الافراج عن مجموعتين من 450 و550 معتقلا فلسطينيا لاستعادة جلعاد شاليت. وصرح وزير العلوم دانيال هرشوفيتز الاحد للصحافيين ان "دولة اسرائيل وافقت على دفع ثمن باهظ جدا، وحتى باهظ الى حد كبير في نظر كثيرين".وتعتقل اسرائيل اكثر من سبعة الاف فلسطيني في سجونها.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات