استبعد وزير الخارجية ناصر جودة اليوم الجمعة إغلاق حدود بلاده مع سورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني عدنان منصور، عقب اجتماعهما في بيروت لبحث وضع اللاجئين السوريين في البلدين.
وحول إمكانية إغلاق الحدود مع سورية، قال جودة "هذا أمر غير وارد ولا نتحدث عنه أبدا.. على العكس.. القرار السياسي المتخذ هو باستقبال كل من يلجأ.. وكثير ممن يلجأون هم من الجرحى الذين هم بحاجة إلى عناية طبية وماء وغذاء ومأوى".
وقال جودة: "نحن في المملكة الأردنية الهاشمية نستضيف اليوم أكثر من 415 ألف مواطن سوري لجأوا إليها منذ آذار 2011".
وأضاف "في المملكة الأردنية الهاشمية وفي الجمهورية اللبنانية الاقتصاد في بلدينا يعاني ويتحمل الكثير ضمن التحديات التي يعاني منها اقتصادنا أصلا، ولكن في المرحلة المقبلة من الضروري مخاطبة المجتمع الدولي بلغة مشتركة للحديث عن هذا الأمر والتعامل معه".
وأشار إلى أن البحث تطرق إلى "ضرورة إيجاد السبل والطرق لتوفير المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها على الأراضي السورية حتى يكون هناك توجه فاعل للحد من هذه الأعداد التي تدخل إلى لبنان والأردن".
وعن موقف بلاده مما يجري في سورية قال الوزير الأردني "العنف يجب أن يتوقف والقتل كذلك وإسالة الدماء يجب أن تتوقف، وضرورة الدخول في الحل السياسي المنشود الذي يضمن الوصول إلى مرحلة انتقالية تعيد إلى سورية أمنها واستقرارها وتحافظ على الوحدة الترابية فيها وعلى امن وكرامة وسلامة شعبها العريق".
من جانبه، وزير الخارجية اللبناني: "في ما يتعلق بالشأن الأردني اللبناني، لا شك أن الأزمة السورية تلقي بظلالها على الأوضاع الداخلية اللبنانية لجهة أعداد النازحين التي تتدفق إلى لبنان والأردن".
وأضاف منصور "هذه الأعداد تشكل تحديات اجتماعية واقتصادية للبلدين.. بالإضافة لتحديات مواجهة هذه الأزمة".
ورأى أنه "لا بد من عمل مشترك، خاصة وأن المصلحة المشتركة بين الأردن ولبنان للتعاون معا في تلبية المتطلبات العديدة التي يحتاجها الأخوة النازحون من وسائل معيشية وإغاثية وطبية وغير ذلك".
وقال "نحن اليوم أمام وضع صعب، وعلينا أن نتجاوز هذه المعضلة ولاسيما أن الأعداد ما زالت تتدفق يوميا إلى الأردن ولبنان"، مضيفاً أن البحث جار في الوسائل التي يجب إتباعها مع المنظمات الدولية والمؤسسات الدولية والدول المعنية من أجل تجاوز هذه المحنة التي نتمنى ألا تكون طويلة".
وحول المساعدات الدولية للنازحين السوريين ، قال منصور "إن مؤتمر القمة الذي عقد في الكويت خصص مبلغا مقداره مليار ونصف المليار دولار، على أن يعطى هذا المبلغ للهيئات والمنظمات الدولية العاملة في إطار الإغاثة للنازحين،.. ولم يتم تسليم شيء لهذه الدول.. وأعتقد أن الأردن لم يتسلم أي مبالغ أيضا، وإنما المساعدات تذهب عبر المنظمات الإنسانية".
يشار إلى أن النزاع الدائر في سورية منذ عامين أودي بحياة 70 ألف شخص وأدى إلى نزوح مئات الآلاف إلى الدول المجاورة، بسحب بيانات الأمم المتحدة.
المصدر: الحقيقة الدولية- وكالات
المفضلات