الصهاينة يتقحمون باحات المسجد الأقصى ومواجهات عنيفة في سلوان
القدس تغلي على وقع أنتفاضة ثالثة
اقتحمت قوات صهيونية مساء الأربعاء ساحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة. وذكر متحدث باسم الشرطة الصهيونية أن قوات الشرطة دخلت الحرم القدسي لإخراج متظاهرين فلسطينيين ألقوا الحجارة على الحائط الغربي للحرم الذي يصلي عنده الصهاينة. وأضاف أن الفلسطينيين تراجعوا إلى المسجد الأقصى.
الحادث وقع بعد ساعات من أستشهاد فلسطيني على يد حارس أمن صهيوني في حي بالقدس الشرقية العربية الذي يشهد توترات متكررة مما أدى إلى اشتباكات في الشوارع واتهامات فلسطينية بأن كيان العدو الصهيوني يقوض مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة حاليا.
وقالت الشرطة الصهيونية إن الحارس قال للمحققين إنه فتح النار على عشرات الفلسطينيين الذين سدوا الطريق أمام سيارته وقذفوها بالحجارة قبل الفجر في حي سلوان الذي يضم جيبا استيطانيا صغيرا.
وقال مقيمون إن فلسطينيين آخرين أصيبا في إطلاق النار بينما قام الحارس بتوفير الأمن للمستوطنين. ونزل أهالي سلوان إلى الشوارع عقب الحادث وقلبوا سيارتين ورشقوا الشرطة والمارة بالحجارة وقالت الشرطة إنها ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع الماء وقنابل الصدمة.
وأفادت مصادر طبية بسقوط ما يقرب من 50 جريحاً بين الشبان الفلسطينيين، بعد إصابتهم بالرصاص المطاطي أو قنابل الغاز، وذكرت أنه تم نقل 15 جريحاً على الأقل إلى المستشفيات للعلاج.
وأشار المتحدث باسم الشرطة الصهيونية مايكي روزنفيلد، إلى أن أحد الصهاينة تعرض للطعن في ظهره، حيث تم نقله إلى مستشفى "هداسا"، مشيراً إلى أن اندلاع مواجهات بين جنود صهاينة وشبان فلسطينيين قرب المسجد الأقصى.
وقال روزنفيلد إن الفلسطينيين قاموا برشق أفراد الشرطة من داخل باحة المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن بعضهم لجأ إلى الهروب إلى داخل المسجد، إلا أن القوات الإسرائيلية لم تقم بملاحقتهم، بحسب قوله.
وقال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إن هذا تصعيد عنيف من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي وأن هذه الإجراءات الهدامة تقوض برنامج صنع السلام. واتهم الشرطة الصهيونية بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى سلوان للتعامل مع المصابين في الاشتباكات.
وتابع قوله إن الأفعال "غير القانونية" المتمثلة في زرع مستوطنين مدججين بالسلاح في قلب الأحياء الفلسطينية تسبب استفزازات وأعمال عنف يومية ضد الفلسطينيين العزل وتمهد الطريق لاستمرار مثل هذه الجرائم.
المصدر : الحقيقة الدولية – وكالات 22-9-2010
المفضلات