حياصات: الأعطال ستستمر لفترة أطول مما كان مقدرا لها ... الفصل المبرمج للتيار الكهربائي يتواصل ويطال عمان
امتدت الى العاصمة عمان أمس انقطاعات التيار الكهربائي التي تنفذها المؤسسات العاملة في القطاع بصورة مبرمجة في مختلف مناطق المملكة منذ عدة ايام لتفادي اعباء توقف بعض محطات التوليد لمشاكل فنية او للصيانة بالتزامن مع ارتفاع الاحمال الكهربائية التي وصلت أمس الى 2200 ميغاواط.
وشهدت العاصمة عمان أمس اولى الانقطاعات التي طالت خلال الايام الماضية مختلف مناطق المملكة نتيجة ارتفاع الاحمال الكهربائية وتوقف محطات التوليد عن العمل بصورة مؤقتة اما للصيانة او نتيجة اعطال طارئة الامر الذي دعا لاعتماد برنامج الفصل المبرمج والاستنجاد بالجانب المصري لتعويض النقص.
وقال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الدكتور احمد حياصات في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الانقطاعات المبرمجة التي تستمر لفترات قصيرة طالت أمس بعض مناطق العاصمة خاصة وان النقص في الاستطاعة التوليدية الناجم عن توقف بعض وحدات التوليد العاملة في المملكة "لم يعالج للان" وزادته الموجة الحارة التي تشهدها المملكة والتي رفعت الحمل الكهربائي الى مستويات مرتفعة.
وبين الدكتور حياصات ان التوقف في محطات التوليد طال محطة شرق عمان التي تعمل بوحدتين من اصل ثلاث فيما تعمل محطة توليد رحاب باستطاعة 130 ميغاواط من اصل 360 ميغاواط بعد توقف توربينين ومحطة بخارية مجموع استطاعتها 230 ميغاواط, مؤكدا ان خروج هذه الوحدات اثر على اجمالي الاستطاعة التوليدية في المملكة.
واشار الى ان الشركة وبهدف توزيع الاعباء وتفادي حدوث انقطاعات طويلة بدات منذ فترة باجراء فصل مبرمج عن مختلف مناطق المملكة مشيرا الى ان هذا الفصل طال أمس بعض مناطق العاصمة عمان.
وبين ان الاردن توجه الى الاشقاء في مصر لسد النقص في الطاقة الكهربائية, مثمنا استجابة الجانب المصري بتزويد المملكة بحوالي 150 ميغاواط "رغم حاجة الاشقاء في مصر للطاقة".
وشكك الدكتور حياصات في عودة الاوضاع الى سابق عهدها بحلول الخامس من تموز الحالي كما صرح سابقا وقال" ان موعد الخامس من تموز الذي حدده مسؤولون في قطاع التوليد لعودة المحطات المتوقفة للعمل اصبح مشكوك فيه بعد حديث عن استمرار العطل لفترة ستطول اكثر مما كان مقدرا لها".
وعن الحل يقول الدكتور حياصات ان "الامل معقود الان على محطة توليد كهرباء رحاب التابعة لشركة توليد الكهرباء المركزية بان تعود للعمل في الثاني عشر من تموز الحالي باستطاعة 150 ميغاواط الامر الذي من شانه تخفيف العبء والمساهمة في مواجهة الاحمال.
وعن الاحمال الكهربائية ليوم أمس قال الدكتور حياصات ان الحمل الاقصى بلغ 2200 ميغاواط مقارنة مع 2150 ميغاواط للفترة ذاتها من العام الماضي.
من جهته قال المتحدث باسم شركة الكهرباء الاردنية ايمن ابوشنب في معرض رده على سؤال ان بعض مناطق العاصمة شهدت أمس انقطاعات مؤقتة وان التيار عاد الى جميع المناطق, مشيرا الى ان الانقطاعات جاءت بطلب من شركة الكهرباء الوطنية "لتخفيف الحمل الكهربائي".
واضاف ابو شنب ان الانقطاعات طالت مناطق بيادر وادي السير والقويسمة واجزاء من صويلح, لافتا الى ان اطول فترة انقطاع كانت من نصيب منطقة القويسمة.
بدوره قال مدير عام شركة توليد الكهرباء المركزية المهندس عبدالفتاح النسور ان الطواقم الفنية في الشركة تعمل على مدار الساعة لانهاء الصيانة في محطة توليد رحاب الكهربائية واعادة العمل بالمحطة باستطاعة 150 ميغاواط في حد اقصاه الثاني عشر من الشهر الجاري.
واضاف النسور ان العمل حاليا يتواصل على اعادة حوالي 100 ميغاواط قبل تاريخ الثاني عشر "لمواجهة الاحمال ورفع كفاءة النظام الكهربائي وتقديم الخدمة للمواطنين خاصة في هذه الظروف الجوية التي تشهدها المملكة, مؤكدا ان عمليات الصيانة هي جزء من نظام العمل للحفاظ على كفاءة وحدات التوليد.
ووفق ارقام رسمية تبلغ الاستطاعة التوليدية المطلوب اضافتها الى النظام الكهربائي الاردني لمواجهة النمو على الاحمال في فترة الاستراتيجية الوطنية للطاقة خلال السنوات 2008إلى2020 حوالي 4000 ميغاوات وبكلفة تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار, فيما تقدر الارقام نسبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال الفترة الاستراتيجية بحوالي 4ر7 بالمئة.
ويذكر ان مسؤولية قطاع الكهرباء في المملكة تتوزع بين شركات التوليد والنقل والتوزيع وتقوم بمهام التوليد ثلاث شركات هي (التوليد المركزية وشرق عمان وكهرباء السمرا) فيما تتولى شركة الكهرباء الوطنية مهام نقل الكهرباء على الشبكة الوطنية والربط مع الدول العربية المجاورة وتتولى شركة التوزيع مهام توزيع الكهرباء في مناطق جنوب وشرق المملكة وفي وادي الاردن.
اما هيئة تنظيم قطاع الكهرباء فمهمتها رسم وتنفيذ السياسة العامة ومراقبة وتنظيم القطاع بهدف توفير خدمة كهربائية آمنة ومستقرة واقتصادية والحفاظ على حقوق الاطراف ذات العلاقة بالقطاع سواء كانوا مواطنين او شركات .
المفضلات