سلافة الخطيب
إربد - أصبح عُمر يوسف عيسى سواقد 10 أعوام، وما تزال حالته على ما هي عليه منذ سنة ميلاده الأولى، فهو فاقد للسمع لا قدرة له على التواصل مع محيطه إلا باستخدام لغة الإشارة.
تقول والدته "طرقت جميع الأبواب، وأمضيت السنوات التسع من عمره أبحث عمن يعينني في تحمل تكاليف العلاج".
حمل وصفته بالثقيل بعد أن توفي والده، وتضيف والدة يوسف التي تقيم في بلدة الحصن "جربنا السماعات الطبية ولم تنفع، الأمل الوحيد لنا هو إجراء عملية زراعة قوقعة".
وتشير إلى أنَّ تكلفة العملية مؤمنة باعتبارها منتفعة من التأمين الصحي، إلا أن تكلفة شراء جهاز القوقعة يفوق قدرتها إذ تبلغ قيمته الـ 10 آلاف دينار.
وتضيف "طرقت أبواب الخير وبحثت عمن يساعدني في تدبر تكاليف العملية"، موضحة أنها بالكاد تتدبَّر مصاريف أبنائها الأربعة الآخرين، فعملها مدرسة في القطاع الحكومي لا يكفي لجمع تكاليف العملية.
وتشير إلى أنَّ يوسف "آخر العنقود"، فهو أصغر أبنائها ولن تهنأ إلا بإجراء العملية له.
وتتحمل والدته تكاليف تعليمه في مدرسة داخلية في مادبا بعدما لم تجد في المؤسسات التعليمية الحكومية اهتماما بولدها، فهي تحرص على أنْ يتلقى التعليم وصولا إلى المرحلة الجامعية.
حلم والدة يوسف بأن تعود نعمة السمع لابنها الصغير، وتحول دون ذلك قلة المال، فيما آمالها تتوقف عند أبواب أهل الحي.
الإشارات هي اللغة الوحيدة التي تتواصل فيها الأم وابنها، وقد تعلمتها منه، لكنها تأمل أن يتغير وضعه الصحي، فهي تنظر إلى المستقبل البعيد وفرحتها بابنها لا تكتمل إلا بعودة نعمة السمع إلى أذنيه.
المفضلات