مان – علاء القرالة - وجه تجار أمس إنتقادات لاذعة لجمعية حماية المستهلك , ووصفوا بياناتها ودراساتها فيما يتعلق بأسعار السلع وباللحوم خصوصا ب « المضللة» في الوقت الذي أكدت فيه الجمعية وجود ظاهرة إحتكار في سوق اللحوم وحثت في بيان أمس على مقاطعة السلع التي تشهد أسعارها إرتفاعات غير مبررة وفي مقدمتها اللحوم الحمراء .
وتقاطعت تصريحات التجار ومسؤولين في الجمعية في إتجاه ينذر بحرب إعلامية بين الطرفين عنوانها الأبرز أسعار اللحوم , في الوقت الذي تستعد فيه شركات مستوردة للحوم لعقد مؤتمرات صحفية الهدف منها تفنيد مزاعم الجمعية بحسب مسؤولين في تلك الشركات .
ونفى نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة وجود اي ممارسات احتكارية في السوق المحلية لأي سلعة وذلك لتعدد التجار الذين يستوردون نفس الأصناف والأصناف الأخرى الشبيهة.
و اتهم جوابره الجمعية الوطنية لحماية المستهلك بتضليل المواطنين بخصوص الدراسات التي تحدثت فيها عن كلف أسعار اللحوم الحمراء الطازجة المستوردة والإرباح التي يجنيها المستوردون.
وعرض جوابره خلال المؤتمر فاتورة رسمية لأحدى الشركات الكبرى المستوردة للحوم الحمراء الطازجة المبردة والواردة من استراليا تبين الأسعار الحقيقية التي يتم الاستيراد بموجبها.
وأظهرت الفاتورة المؤرخة بتاريخ 28 تموز الحالي ان التاجر استورد لحوما طازجة من استراليا (خاروف دبي) بسعر 8190 دولارا للطن الواحد واصل مطار عمان الدولي أي ما يعادل 5814 دينارا للطن.
واشار جوابره ان الفاتورة تظهر ان تكلفة الكيلو الواحد من هذه اللحوم تبلغ5.81دينار تضاف اليها 10 قروش رسوم مسلخ تتقاضها امانة عمان الكبرى و10 قروش كنقص وزن يحسبها التاجر و7قروش بدل نقل وتبريد.
وبين ان سعر الكيلو الواحد من اللحم الاسترالي الطازج بعد اضافة التكاليف تصل الى 6.08 دينار حيث تم بيعها بـ6.20دينار للكيلو الواحد
ودعت جمعية حماية المستهلك المواطنين الى ضرورة مقاطعة شراء أي سلعة تسجل أسعارها ارتفاعا غير مبرر، وفي مقدمتها اللحوم الحمراء المستوردة.
وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات أمس ان سلاح المقاطعة الذي لجأت اليه حماية المستهلك خلال أعوام خلت حقق نجاحا كبيرا، مستشهدا بحملات مقاطعة اللحوم الحمراء والبن والألبان التي حققت نتائج جيدة وسريعة دفعت بالتجار حينها الى إعادة النظر بالأسعار اما بالتثيبت او الخفض.
واضاف ان جشع فئة قليلة من التجار دفعهم الى رفع اسعار العديد من السلع بشكل غير مبرر، مستغلين زيادة الطلب على المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك لتحقيق المزيد من هوامش الأرباح الفاحشة على حساب المستهلكين.
المفضلات