الطفيلة - غازي العمريين - التف أبناء محافظة الطفيلة أمس حول جلالة الملك عبد الله الثاني، في زيارة كانت منتظرة ، بادلوه فيها حبا بحب ، ووفاء بوفاء.
ولفت انتباه حضور اللقاء الملكي من زوار المحافظة من دول عربية ، هذا المشهد من العفوية غير المألوف في كثير من دول العالم ، لتبادل في الحب بين أبناء محافظة بأسرها ، مع ملك قالوا في الهتاف انه «الأغلى والأروع وسيد الفرسان ، وحامي الأوطان « فيما تغنى شعراء بمزايا الملك التي قال عبدالله القرارعه ، الشاعر الضرير ، انه ملك قلوب العالم بأسره ، فكيف بقلوب الاردنيين.
واعتبر الناشط المجتمعي نزيه الشرايده أن وكالات ومحطات دأبت على محاولات يائسة لزرع الفتنة في المجتمع الأردني ، كانت غير موفقة في إخراج تلك التركيبات الوهمية ، منها ما قيل عن زيارة جلالة الملك للطفيلة التي كانت من انجح الزيارات ، وكان فيها جلالة الملك آذانا صاغية لكل الناس وأكثر انشراحا وهو يتبادل مع أبناء شعبه الحب والوفاء، دون أن يعكر من صفو الزيارة شيئا .
ولبست مدن الطفيلة وقراها حلة باهية حين استقبلت جلالة الملك واصطف الناس على الطرقات ، وضربوا بيوتا للشعر على جوانب الطرق الذي اخترقه الموكب السامي ، نحروا خلال عبوره الإبل تأكيدا على راية الولاء التي قالوا أنها لا تخفق لغير بني هاشم.
وتوقف الموكب مرات ليصافح صاحب الجلالة المواطنين ، فيما الالاف كانوا في استقباله في المجمع الرياضي قرب جامعة الطفيلة التقنية ، اسمعوه هتافات شعرا ونثرا ، وأصر شباب وفتيات على إلقاء قصائد تتغنى بالملك الإنسان ، وبالدور الذي يؤديه في المنطقة ، حكيما ناصحا وأمينا.
المحلل السياسي د. محمد القطاطشه الذي كان الأقرب إلى جوار الملك قال « شاهدت قضايا لا يمكن أن تشاهدها في أي مكان في العالم « لقد تمكن معظم الناس من الاستمتاع بأحاديث ودية مع جلالة الملك» وفي الزيارة بالمجمل فقد حقق جلالته للمحافظة غالبية المطالب إلى جانب (15) مليونا في صندوق الطفيلة التنموي ، مضيفا» لم نر شيئا من البروتوكول الذي تعتمده التشريفات الملكية في العادة» وقال «كان اللقاء لشيخ العشيرة مع عشيرته تماما».
وفي الحوارات التي جمعت جلالة الملك بالعديد من المواطنين على مائدة جلالته ، استمع قائد الوطن إلى رأي الناس في الطفيلة بالإصلاح المطلوب ، واقتراحاتهم حيال درجات التنمية اللازمة للمحافظة ، إلى جانب وجهات النظر حيال المشروعات التي تأخر انجازها مثل طريق الحسا الطفيلة ، ثم غادر الطفيلة بعدها مودعا بالتكريم والدعوات أن يحفظ الله قائد الوطن ، الذخر والأمل لمستقبل واعد.
وقال رئيس بلدية الطفيلة الكبرى السابق المهندس خالد الحنيفات:إن هذه الزيارة الهادفة رسمت طريقا للتواصل كان الناس في الطفيلة بأمس الحاجة اليه ، مغلفا بحب لا يخطر على بال ، وشوق يؤكد عمق العلاقة الأبدية التي رسمها صاحب الجلالة ، وكانت متوارثة في هذه السلالة الكريمة لبيت النبوة الأطهار.
وأشار المهندس الحنيفات إلى أن الطفيلة التي سجلت عتبا على الحكومة فيما مضى ، جاء جلالة الملك ، لا ليقف أمام صفحة من الولاء المطلق ، بل ليتبادل معهم هذا العشق الدائم ، من خلال منح المحافظة كل ما تحتاج من مبالغ لإطلاق تنمية كانت غيبتها الحكومات وفق خطط غير دقيقة.
وكانت زغاريد المئات ، وهتافات العشرات تقطع الكلمات ، مليئة بالدعاء أن يحفظ الله جلالة قائد الوطن ، فيما مقطوعات شعرية كانت تتغنى بالدور الذي يقدمه صاحب الجلالة خدمة للوطن ، وابتهاجا بما صنعته الأيادي الهاشمية في حماية الأردن بلدا آمنا مستقرا ، فيما النار تأكل أوطانا ، ويعيث الخراب والفساد دمارا بدول سقطت جراء الظلم وكبت المواطنين.
وأشار النائب السابق المهندس محمد الزيدانيين إلى قلب قال انه مليء بالرحمة والإحسان ، كان حقا على الله ان يكرمه بهذا الحب وهذه الألفة غير الطبيعية ، التي قل أن نجدها بين حاكم ومحكوم ، في إشارة إلى أن ما توارد من أنباء في بعض المحطات كان للأمانة محض اختلاق ، وليس في الطفيلة من أمر عكر صفو هذه الزيارة التي أتاحت مجالا واسعا لتبادل العشق الدفين بين ملك وشعب .
واعتبر النائب المهندس عبدالرحمن الحناقطه أن هذه الزيارة التي جاءت الرابعة لجلالة الملك للطفيلة ، كانت باعثا على رغبة جامحة من الجميع في المنطقة لرؤية جلالة الملك وتقديم المطالب وإبداء الآراء ، فكان أن شهدت زخما بشريا واسعا ، دلل على مدى الحب الذي يكتنز في قلوب أبناء المحافظة الذين قابلوه بالتحايا والترحاب ، وبالزغاريد والورود.
الدكتور فيصل الرفوع قال:إن التفاعل الوجداني كان واضحا على طريقة الاستقبال التي عبر فيها الناس عن عشق بين القيادة والأهل في الطفيلة ، فكان تجاوب جلالته متساوقا معها ليلبي كافة المطالب الرئيسة ، ويخصص لها صندوقا للتنمية ومنحة للقطاعات الأخرى ، في إشارة إلى أن ما أشيع من أخبار عن خلل في الزيارة كان غير صحيح.
المفضلات