من المفروض أن يكون هذا الشهر الفضيل مناسبة للتواصل والتراحم بين الناس .
من المتوقع أن يقوم كثير من أهل الخير بأعمال الخير وزيادنتا في رمضان الخير .
من المعروف فعلا أن كثير من التجار الخيرين يقومون يأعمال خيرية كثيرة لا يعلمها الا الله تعالى ولهم الأجر والمثوبة من الله تعالى ولهم منا وافر الدعاء بالخير والبركة .
ومع أن كل الخير في أمتنا إلا أنه يتزامن عمل الحرامية القانونيون والحرامية المحترمون !!!!! بأعمال نهب وسلب ظاهرة للعيان مدعومين بسلاح الاحتكار تارة وبسلاح السوق الحرة تارة أخرى وبجميع الأحوال نحن المغلوبون على أمرنا سننصاع لهم وسنسمح لهم بنهبنا وسرقتنا علانية لا بل سنقدم لهم جيوبنا مفتوحة للنهب والسلب السلمي . ومن ثم سيقومون مشكورين بتوزيع نسبة قليلة جدا مما سرقونه منا على شكل صدقات تزكيهم وتطهرهم . ألا يعلم هؤلاء إن المال الحرام لا تجوز الصدقة منه ولا يمكن لهم تطهير أنفسهم من دنسه إلا بتوزيعه كاملا ليس ليثابوا عليه ولكن ليتخلصوا من وزره !!!!!!
لقد استعد كثير من التجار الحرامية للشهر الفضيل وبدأوا بتجهيز ادوات الذبح السعريه وذلك بنيتهم المبيته سابقا مع سبق الاصرار والترصد لرفع الاسعار وبشكل جنوني لا وفقهم الله تعالى .
تارة نسمع بأن أسعار الخضار سترتفع عاليا بالشهر الفضيل وطبعا المزارع لن يستفيد من ذلك بل زمرة من التجار الحيتان في السوق المركزي وزبانيتهم هم الذين سيزدادون فحشا وثراءا دمرهم الله ىتعالى وسحقهم سحقا .
وتارة يتم التلميح بأن سعر الدجاج لن يتجاوز الدينارين أي أنهم مبيتين النية لرفع سعره لهذا الحد نسأل الله تعالى أن يرفع مشانقهم عاليا . وأن يرفع الستر عنهم دنيا وآخرة .
ولا ننسى سوق الملابس ابتداءا من التاجر البسيط في محل النوفوتيه الذي يعتبر هذا الشهر الفضيل وخصوصا الايام الأخيرة منه موسما لرفع الاسعار والسرقة الحلال . حسب زعمه !!!!!!!!
يبررون لأنفسهم قيح أعمالهم ولكن الله تعالى يمهل ولا يهمل .
وصلنا للحد الذي أصبحنا فيه لا نتوقع في الغد إلا أن يزداد الأمر سوءا .
يقول البعض امتنعوا عن المادة الفلانية لكي ينزل سعرها . وأين لنا بهذا فكل شيء سعره فاحش وكيف نقنع أطفالنا بأن لا يلبسوا جديدا في العيد ؟ وكيف نقنعهم بأن يمتنعوا عن كذا وكذا علما بأن الممنوعات المطبقه عليهم كثيرة وأهمها البهجة والأمل وعلما بأن الطفل ابن المواطن العادي لا يحلم بالملابس إلا بالعيد وليس كل الملابس ولا كل عيد ولا كل الاطفال .
حسبي الله على مسببي المنغصات لنا والمساعدين على المنغصات من تجار ومن حامين لهم من مرتشين ومتنفعين
أيها االتجار الشرفاء ساهموا بتثبيت الاسعار فوالله فيها الأجر أكثر من الصدقات وأنتم تستطيعوا ذلك لو رغبتم فقط اقنعوا بالربح المعقول وبالملايين المعقولة
المفضلات