دير ابي سعيد - الدستور - عبدالحميد بني يونس
اكد والد الطفل المفقود منذ عشرين يوما من بلدة جديتا ان مدير الامن العام اللواء مازن القاضي ابلغه وزوجته خلال لقائه بهما في مديرية الامن العام اول من امس ان جلالة الملك عبدالله الثاني يتابع باهتمام الاجراءات المتواصلة من قبل فرق التحقيق والبحث عن طفلهما "ورد" وطمأنتهما باستمرار على اعمال البحث والتحري الجارية لكشف ظروف فقدان "ورد" ومكان اختفائه .
وقال "للدستور" ان هذا الاهتمام الملكي من لدن جلالته منحنا جرعة جديدة من الامل والاحساس الداخلي كوالدين للطفل بان طفلنا سيعود الينا باذن الله تعالى ، داعيا كل من تاثر باختفاء "ورد" الدعاء من الله تعالى ان يفرج الكرب ويعيد ورد الى احضان والديه. مضيفا بان الاهتمام الملكي بحادثة اختفاء طفلنا تجسد مشاعر الابوة الصادقة من لدن جلالته تجاه "ورد" وتجاه كل اطفال وابناء الوطن .
وفي السياق ذاته وبعد مرور اليوم العشرين على اختفاء الطفل واستمرار الغموض في ظروف اختفائه فان ذلك ادى الى مزيد من الاهتمام والمتابعة الشعبية باختفاء الطفل والتي لم تقتصر على ابناء الوطن في داخل المملكة بل تعدى ذلك ومن خلال المتابعات الاعلامية الى خارج حدود الوطن من قبل المواطنين المغتربين واشقاء عرب في دول شقيقة ، فيما الاهتمام الرسمي يصل الذروة متمثلا باهتمام جلالة الملك.
وفي الاهتمام الشعبي الداخلي يواجه ابناء بلدة جديتا وذوو واقارب الطفل ، كذلك مندوب "الدستور" في لواء الكورة زخما كبيرا من الاتصالات والرسائل التضامنية مع الطفل ورد .
اما من حيث الجديد في البحث والتحري فقد علمت "الدستور"ومن خلال مصادر موثوقة ان التحقيق طال امس العاملين في المخبز الذي زاره "ورد" قبيل الحادث بدقائق ، بينما لا زال صاحب المخبز موقوفا ويخضع لتحقيق دقيق بحثا عن نقطة ضوء في النفق المظلم الذي دخلته فرق التحقيق منذ اختفاء الطفل حيث يسعى المحققون الى استثمار اسباب انكار صاحب المخبز بداية لوصول "ورد" الى المخبز .
وللجمعة الثالثة على التوالي يواصل خطباء المساجد في جديتا تحريم حجب المعلومة عن رجال الشرطة انطلاقا من عدم جواز السكوت عن الحق وحث المصلين وابناء البلدة على تقديم ما لديهم من معلومات لرجال الامن علها توصل الى كشف لغز اختفاء الطفل ، وفي المقابل دعا خطباء مساجد في لواء الكورة الله ان يعيد ورد الى اهله سالما معافى .
وقال خطيب مسجد النور في دير ابي سعيد محمد بني عيسى ان جهود نشامى الوطن في الامن العام وبقية الاجهزة موضع تقدير واحترام واعتبر حادثة اختفاء ورد بانه جرس تنبيه للجميع بالعناية باطفالهم وعدم الاعتماد عليهم في الخروج الى الاسواق والمتاجر .
في هذه الاثناء التي يتواصل فيها التحقيق مع اشخاص يعتقد بان لهم معرفة بالخيوط الاولية لظروف اختفاء الطفل وفي وقت توسع فيه البحث الاستخباري عن ظروف اختفاء ورد من قبل طواقم متخصصة وعلى درجة عالية من الكفاءة ، وسع رجال الشرطة بحثهم عن الطفل المفقود "ورد" ربابعة ليشمل مناطق اخرى في اقليم الشمال ، فيما تكثفت اعمال التفتيش من قبل دوريات الشرطة المنتشرة في المملكة على ما افادت "للدستور"مصادر مديرية شرطة غرب اربد والتي اكدت استمرار تواجد الشرطة في البلدة لحين العثور على الطفل ، في وقت كشف فيه متصرف لواء الكورة حسين بلاسمة عن البحث عن مبنى مناسب لاستئجاره لمركز امن تقرر استحداثه في البلدة من قبل مديرية الامن العام .
وقوبلت طمأنة مدير الامن العام لوالدي الطفل امس بالاستمرار في البحث عن الطفل وتشكيل فرق بحث تضم ما يزيد عن الفي ضابط وشرطي وتخصيص احدث وانسب الاليات المساندة استحسانا من قبل اهالي البلدة .
فيما وزع نادي المعلمين في لواء الكورة امس 1000 صورة للطفل ورد على طلبة المدارس في اللواء وبمشاركة متصرف اللواء.
وقال مدير التربية والتعليم في اللواء الدكتور قاسم القضاة ان الصور التي وزعت سيتم تعميمها على الطلبة من قبل المدارس كجزء من الاهتمام الرسمي بقضية الطفل ، لافتا الى ان الصور تحمل عبارة "ساعدونا في العثور على ورد"وارقام هواتف الشرطة للاتصال بها حال مشاهدة الطفل في اي مكان او الوصول الى معلومة تساعد في تحديد مكان اختفائه .
المفضلات