واشنطن - بترا - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني مساء الثلاثاء سلسلة من اللقاءات مع لجان مجلس الشيوخ الأميركي تناول خلالها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وسبل تحقيق السلام في المنطقة، إضافة إلى علاقات التعاون الأردنية الأميركية، وآفاق تطويرها في المجالات كافة.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاءات أهمية الدور الأميركي في تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأطلع جلالته أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على جهود الأردن في مجال تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشامل، الذي يلبي تطلعات المواطنين في تعزيز الحياة السياسية والمسيرة الديمقراطية وبناء مستقبل أفضل لهم.
وأعرب جلالته عن تقديره للمساعدات الأميركية للأردن ودورها في دعم برامج التنمية، وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني.
من جانبهم، ثمن رؤساء وأعضاء اللجان الجهود الموصولة التي يقوم بها جلالة الملك لدعم التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، والمساعي الدؤوبة التي يبذلها لترجمة رؤية إصلاحية تقدمية.
كما التقى جلالته في واشنطن امس رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، وبحث معه أوجه التعاون بين الأردن والبنك.
وثمن جلالته برامج الدعم التي يقدمها البنك للأردن للمساهمة في دفع جهود وخطط التنمية.
من جهة اخرى قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان إن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لجلالة الملك والجهود التي يبذلها في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي، توجت بإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن حزمة إجراءات دعم للمملكة في المجالات الاقتصادية والاستمرارية.
وبين في حديث لوكالة الأنباء الاردنية (بترا) ان الرئيس أعلن عن رغبة الإدارة الأميركية بدعم الاردن من خلال مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار (اوبك) بضمانات قروض بقيمة 250 مليون دولار سيتم إقرارها بشكلها النهائي في نهاية حزيران المقبل من قبل مجلس المؤسسة.
وبحسب الدكتور حسان، فإن ضمانات القروض ستشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة المقترضة من البنوك الاردنية وبشكل مباشر سواء لمشروعات جديدة أم مشروعات قائمة وبكفالة نسبتها 70 بالمئة من قرض المشروع ما سيخفض بشكل كبير الضمانات التي تطلبها البنوك الاردنية من المشروعات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من البرامج.
المفضلات