مطروح: هل يتراجع دور القبيلة في مواجهة السلفيين وأبناء الدلتا؟
مطروح ـ من عاطف المجعاوي الانتخابات القادمة لمجلس الشعب في مطروح الجميع يؤكد أنها سوف تكون انتخابات حقيقية تعبر عن ارادة الناخب الذي كان دائما منساقا لرأي القبيلة بصرف النظر عن هوية المرشح, بالاضافة الي احجام الآلاف من أبناء الدلتا
المقيمين في مطروح ولهم حق التصويت في الانتخابات بها عن الادلاء بأصواتهم للمرشحين من أبناء القبائل بسبب عدم اقتناعهم بالمرشح من ناحية, ومعرفتهم بتزوير الانتخابات من ناحية أخري!
ويؤكد المراقبون أن مهمة المرشح في الانتخابات القادمة ستكون صعبة جدا, حيث كان المرشح في الانتخابات الماضية عليه ان يقوم باستقطاب أصوات القبائل من عواقلها ومشايخها, بالاضافة الي مساندة الحزب الوطني له في الدوائر الانتخابية ومقار اللجان وتأكيد قيادات الحزب الوطني بالقاهرة للمرشح بالفوز قبل الانتخابات التي عادة مايتم تزويرها, اما الانتخابات الحالية فيجب علي المرشح ان يقوم باستقطاب أصوات الناخبين جميعا سواء كانوا من أبناء القبائل أو أبناء الدلتا, حيث ان أبناء القبائل أصبح لهم رأي في اختيار مرشحهم, ولن ينساقوا وراء رأي قبيلتهم بعد أحدث52 يناير التي غيرت مفاهيم كثيرة لدي أبناء القبائل, وجعلت الكثير منهم يخرج من عباءة رأي القبيلة لاختيار المرشح الأفضل الذي يستطيع أن يقدم الكثير في البرلمان القادم, كما أن أبناء الدلتا عددهم كبير لا يقل عن03 ألف ناخب, هم يستطيعون بأصواتهم ان يحققوا الفوز لأي مرشح لمجلس الشعب بمطروح.
كما تشهد أحزاب المعارضة اقبالا عليها من المرشحين الجدد سواء من أبناء القبائل أو أبناء الدلتا, ومن المتوقع أن يتم ترشيح أكثر من مرشح لهذه الأحزاب سواء لمقاعد الرجال أو مقاعد الكوتة بعد أن اختفي الحزب الوطني ودوره في اختيار مرشحيه الذين هم عادة ما كانوا يكتسحون الانتخابات في الماضي.
كما يؤكد المراقبون أيضا أن المرشح المعروف بخدماته للمواطنين وسمعته النظيفة سيكون مرشحا قويا في هذه الانتخابات, وسينتهي للأبد المرشح المجهول الهوية الذي يظهر فجأة ويكتسح الجميع لمجرد انه يأتي الدور علي قبيلته في الانتخابات, فوفقا للاتفاقية القبلية التي أقرتها القبائل في السبعينات والتي بمقتضاها يتبع نظام الدور بين القبائل في اختيار من يمثلها بالبرلمان حتي لا تجور القبائل الكبيرة علي حق القبائل الصغيرة في شرف دخول أحد افرادها البرلمان.
ويؤكد أبناء قبائل مطروح أن الانتخابات المقبلة سوف تشهد صراعا قويا للفوز بمقاعد البرلمان سواء في الدائرة الأولي التي تضم مراكز مرسي مطروح والنجيلة وسيدي براني والسلوم أو الدائرة الثانية التي تضم اقسام الحمام والعلمين والضبعة وسيوة لهذه الانتخابات, ويقوم, الراغبون في دخول هذه الانتخابات بجس النبض في القبائل الموالية لقبيلة كل منهم لمعرفة مدي استحسان قيامهم بالترشيح للانتخابات القادمة التي سيكون للشباب بها الدور الأكبر سواء في الترشيح للانتخابات, أو مناصرة المرشحين بها.
كما سينافس في الانتخابات بقوة ولأول مرة مرشحون من أبناء الدلتا للفوز بمقعد في هذه الانتخابات, وهو مايؤكده هؤلاء وان لم يعلنوا بعد عن أسماء بعينها في هذه الفترة ويعتمد هؤلاء المرشحون علي أصوات الموظفين والمثقفين من أبناء مطروح الذين لا ينتمون للقبائل وعددهم كبير وكفيل بأن يرجح المرشحين للفوز أيضا.
وفي نفس السياق يظهر بقوة دور الدعوة السلفية في حشد أصوات الناخبين في مطروح, حيث نجح دور هذه الدعوة في استقطاب جميع أصوات أبناء القبائل للتصويت بنعم في الاستفتاء الماضي الذي تحقق به حضور غير مسبوق بلغت نسبته19% من أصوات الناخبين قال منهم نعم87% وإذا ترشح أحد من أعضاء هذه الدعوة السلفية في الانتخابات المقبلة, فسوف ينافس بقوة باقي المرشحين, وسوف تظهر الشهور القادمة هل ينجح المرشح الأفضل؟ أم المرشح التقليدي الذي تختاره القبائل لمجرد أن قبيلته عليها الدور في اختيار مرشح البرلمان القادم؟
المفضلات