ما يتمثل به من أشعار صدر الإسلام
القطامي: واسمه عمير بن شيم يقول
ومعصية الشفيق عليك مما يزيدك مرةً منه استماعا
وخير الأمر ما استقبلت منه وليس بأن تتبعه اتباعا
أراهم يغمزون من استركوا ويجتنبون من صدق المصاعا
كذاك وما رأيت الناس إلا إلى ما جر جانيهم سراعا
وقال أيضاً:
قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل
وربما فات بعض القوم أمرهم مع التأني وكان الرأي لو عجلوا
والناس من يلق خيرا قائلون له ما يشتهي ولأم المخطىء الهبل
الطرماح بن حكيم بن الحكم يقول
لقد زادني حبا لنفسي أنني بغيضٌ إلى كل امريء غير طائل
وأني شقي باللئام ولن ترى شقياً بهم إلا كريم الشمائل
الكميت بن زيد الأسدي يقول
إذا لم يكن إلا الأسنة مركبٌ فلا رأى للمضطر إلا ركوبها
وقال أيضاً:
فيا موقدا نارا لغيرك ضوءها ويا حاطبا في حبل غيرك تحطب
المساور بن هند يقول
شقيت بنو أسدٍ بشعر مساورٍ إن الشقي بكل حبلٍ يخنق
عدي بن الرقاع يقول
وإذا نظرت إلى أميري زادني ضنا به تطوى إلى الأمراء
بل ما رأيت جبال أرضٍ تستوي فيما عشيت ولا نجوم سماء
كالبرق منه وابلٌ متتابع جودٌ وآخر ما يبض بماء
والمرء يورث مجده أبناءه ويموت آخر وهو في الأحياء
الفرزدق، واسمه همام بن غالب يقول:
فواعجبا حتى كليبٌ تسبني كأن أباها نهشلٌ أو مجاشع
وقال أيضاً:
ترجى ربيعٌ أن يجيء صغارها بخير وقد أعيا عليك كبارها
وقال أيضاً:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمةٍ وإلا فإني لا إخالك ناجيا
وقال أيضاً:
يمضي أخوك فلا تلقى له خلفاً والمال بعد ذهاب المال مكتسب
وقال أيضاً:
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا
وقال أيضاً:
قل لنضرٍ والمرء في دولة السل طان أعمى ما دام يدعى أميرا
فإذا زالت الولاية عنه واستوى بالرجال عاد بصيرا
وقال أيضاً:
ولا تلين لسلطان يكايدنا حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
وقال أيضاً:
هل ابنك إلا ابن من الناس فاصبرن فلن يرجع الموتى حنين المآتم
جرير: هو ابن الخطفى توفي سنة عشر ومائة يقول:
إن الكريمة ينصر الكرم ابنها اللئيمة للئام نصور
وقال أيضاً:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع
وقال أيضاً:
وابن اللبون إذا مالز في قرنٍ لم يستطع صولة البزل القناعيس
وقال أيضاً:
رأيتك مثل البرق يحسب ضوءه قريبا وأدنى ضوئه منك نازح
وقال ايضاً:
أما الرجال فجعلانٌ ونسوتهم مثل القنافذ لا حسنٌ ولا طيب
الأخطل: واسمه مالك بن غياث بن غوث، وقال أبو الفرج الأصبهاني: اسمه غياث ابن
غوث بن الصلت بن طارقة بن سيحان بن عمرو، ورفع نسبه إلى جشم بن بكر ويكنى:
أبا مالك، قال: وقال المدائني هو غياث بن غوث بن سلمة بن طارقة.
فمما يتمثل به من شعره قوله:
والناس همهم الحياة ولا أرى طول الحياة يزيد غير خبال
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ذخراً يكون لصالح الأعمال
قال أيضاً:
إن الصنيعة تلقاها وإن قدمت كالعر يكمن حينا ثم ينتشر
وأقسم المجد حقاً لا يحالفهم حتى يحالف بطن الراحة الشعر
وقال أيضاً:
وإذا دعوتك يا أخي فإنه أحنى إليك مودةً ووصالا
وإذا دعونك عمهن فإنه نسبٌ يزيدك عندهن خبالا
وقال أيضاً:
ضفادع في ظلماء ليلٍ تجاوبت فدل عليها صوتها حية البحر
وقال أيضاً:
يا مرسل الريح جنوباً وصبا إن غضبت قيسٌ فزدها غضبا
الصلتان العبدي يقول:
وإن يك بحر الحنظليين واحدا فما يستوي حيتانه والضفادع
وما يستوي صدر القناة وزجها وما يستوي في الراحتين الأصابع
كثير عزه: وهو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي، توفي سنة خمس ومائة يقول
وإني وتهيامي بعزة بعد ما تخليت مما بيننا وتخلت
لكالمرتجي ظل الغمامة كلما تبوأ منها للمقيل اضمحلت
فقلت لها يا عز كل مصيبةٍ إذا وطنت يوماً لها النفس ذلت
هنيئا مريثا غير داءٍ مخامرٍ لعزة من أعراضنا ما استحلت
وقال أيضاً:
قضى كل ذي دين فوفى غريمه وعزه ممطولٌ معنىًّ غريمها
وقال أيضاً:
ومن لا يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن يتتبع جاهدا كل عثرةٍ يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب
جميل يقول
فإن يك حربٌ بين قومي وبينها فإني لها في كل نائيةٍ سلم
وقال أيضاً:
ولرب عارضةٍ علينا وصلها بالجد تخلطه بقول الهازل
فأجبتها في القول بعد تستر حبي بثينة عن وصالك شاغلي
لو كان في قلبي كقدر قلامةٍ وصلاً وصلتك أو أتتك رسائلي
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة يقول
ليت هنداً أنجزتنا ما تعد وشفت أكبادنا مما نجد
واستبدت مرةً واحدةً إنما العاجز من لا يستبد
وقال أيضاً:
لا تلمني وأنت زينتها لي أنت مثل الشيطان للإنسان
المفضلات