السلام عليكم ورحمه الله
يسعد مســــــآآآئكم
اليوم جبت لكم موضوع بتمنى الكل يستفيد منه
وخصوصا انه كثير احنا بنحكي عن المرض هاد حتى واحنا بنستهبل مع بعض او نمزح
يعني تكون تحكي مع اي حدا ويكون فيوزاته ضاربه او عنده 100عقل بسرعه نحكي له انت عندك شيزوفريينا هههههه
منشان هيك حبيت الكل يعرف شو هالمرض
وشو اسبابه واعراضه .. الخ
مـــــــــــرض الفصــــــــــــام
(الشيزوفرينيا)
Schizophrenia
الفصام ماهو ؟ ومتى وكيف يصاب الأنسان بهذا المرض ؟ ان هناك اربعة مجموعات سريريه يمكن ان يظهر الفصام في احداها .. انه مرض ينتشر في سن الشباب , عندما تكون الشخصيه مازالت في دور التكوين والنمو والبناء !
كلمة شيزوفرينيا تتكون من مقطعين Schizo ومعناها منقسم و phrenia وتعني العقل وفي مجملها تعني العقل المنقسم . لكن هذا لايعني انقسام العقل الى أقسام بل يعني ان الوظائف المختلفه للكائن البشري من تفكير وعاطفة وسلوك وحركه وأدراك وأحساس تفقد الترابط الذي بينها والذي يؤهلها بأن تؤدي وظائفها في انسجام طبيعي تلقائي متكامل . وبفقدان هذا الترابط الوظيفي الهارموني بين مكونات الشخصيه الأنسانيه تظهر الاعراض المرضيه في مختلف مجالات انشطة الأنسان . والشائع ان الفصام هو مرض عقلي – لكن العقل لايوجد في الفراغ بدون البدن , فالأصح أن الفصام هو مرض جسمي physical disease له اعراض عقليه كما ان له اعراضاً نفسيه وجسميه . ولأن الاعراض العقليه تغلب على غيرها من الاعراض فقد عرف تجاوزاً بانه مرض عقلي . غالباً مايصيب مرض الفصام الأنسان وهو في دور الشباب بينما شخصيته مازالت في دور التكوين والبناء والنمو , لم يصلب عودها بعد ولذا فأن الهجمه المرضيه تكيل اللطمات لهذه الشخصيه الهشه التي ماتزال تحبو نحو استكمال نموها مما يسبب تحللها ويفصم عرى الأنسجام في أداء وظائفها الحيويه .
مرض الفصام ينتشر بين السكان بشكل عام بنسبة 1% وهذه النسبه تدل على انه ليس بالمرض القليل الانتشار , ويؤخذ هذا الرقم كأشاره أو تنبيه هام للمسئولين عن التخطيط لخدمات الصحه النفسيه في المجتمع الى ماعليهم من مهام نحو تدبير الخدمات العلاجيه لأعداد المرضى .
أسباب المرض :
ليس هناك سبب واحد يمكن أن يعزى اليه المرض . بل ان عوامل مختلفه اذا توفرت وتفاعلت تحت ظروف معينه يمكن ان تؤدي الى ظهوره . والنظريات العلميه الحديثه
تؤكد اهمية العوامل البيوكيمياوئيه والى دور الأمينات الحيويه Biogenic Amines التي منها الأدرينالين Adrenalin والسيروتونين Serotonin
والنورادرينالين Noradrenalin وما يعتري تمثيلها في الجسم من عطل في المساهمه في احداث الاصابه بالامراض ذات الاعراض النفسيه والعقليه . والذي يهمنا هنا الآن هو الامين الحيوي المسمى نورادرينالين Noradrenalin اذ انه يحدث ان يقع عطل نوعي في تمثيل احدى مراحله في الجسم ينتج عنه عطب كيمائي وحيوي في المخ Biochemical lesion أي ان العطب ليس نسيجياً ولذا لايظهر عطب بأنسجة المخ اذا فحص بالمجهر . وتشير الدراسات الى اهمية عامل الوراثه في الأصابه بالمرض . اذ بينما نسبة انتشار المرض في السكان بشكل عام هي 1% نجدها ترتفع الى 14% بين اخوة المريض والى 16% بين ابناء المريض والى اكثر من 50% بين التوائم , والانسان يرث الاستعداد للاصابه بالمرض ويظل هذا الاستعداد كامناً حتى تُحرك فعاليته الظروف المناسبه . لقد لوحظ ان المرض يحدث غالباً في شخصيه لها صفات معينه فشخصية المريض قبل المرض أو الشخصيه (( القبل – مرضيه )) Premorbid Personality تتسم بالعزوف عن المجتمعات , والميل للعزله , والخجل الزائد , والبرود العاطفي , وعدم الأهتمام الكافي بالمحيط الخارجي , والميل للتفكير الخيالي , والتعصب الأجوف مع العناد , والتصرفات الغريبه الشاذه , ويكون لها بنيه جسميه تميل للطول والنحافه وضيق القفص الصدري وتعرف هذه الشخصيه بالشخصيه شبه الفصاميه Schizoid Personality ويشارايضاً الى اهمية ظروف البيئه الخارجيه كعامل مساهم في حدوث المرض كوجود المريض في ظروف بيئيه معاكسه تسبب ضغوطاً وتولد صراعات لاقبل له بمواجهتها أو التعامل معها .
كذلك وجد ان الأطفال الذين يحرمون من اهتمام الأم او تتغير بالنسبه لهم صورة الأم البديله في حالة فقدان الأم الأصليه وخصوصاً في الفتره الأولى من سنوات العمر والذين ينشأون في أسر مفككة الأواصر فيها العلاقه بين الوالدين مضطربه يكونون أكثر عرضه من غيرهم للأصابه بهذا المرض . كما ان الأخطاء في تربية الطفل كحماية الأم الزائده له Over Protection أو تنبذه Rejection يمكن ان تساهم في التسبب في احداث المرض في المستقبل . وعليه اذا تجمعت هذه العوامل او بعضها وتفاعلت مع بعضها البعض فتوفر وجود الأستعداد الشخصي الموروث في شخصية (قبل – مرضيه) شبه فصاميه تحت ظروف بيئيه معاكسه مع وجود اخطاء تربويه في سنوات العمر الأولى وتفكك أُسري تحرك العامل الكيمائي الحيوي فتحدث الأصابه بالمرض وتظهر الأعراض المرضيه .
أعراض مرض الفصام :
تظهر هذه الأعراض في مجالات التفكير والأدراك والعاطفه والسلوك والحركه وأضطرابات التفكير Thought Disorder تظهر هذه على شكل ظواهر متعدده
كأن ينقطع حبل التفكير أو يتوقف مجرى التيار الفكري Blockage of Thought كما يحدث أن يتوقف تيار الماء اذا اعترض مجراه حاجز مفاجئ , فتمر فتره قصيره يحدث فيها نوع من الفراغ الذهني يرجع بعدها تيار التفكير لكن غالباً مايكون في مواضيع اخرى لاعلاقه لها بالأولى , كذلك يمكن أن تتداخل الأفكار والمواضيع والمعاني بعضها مع البعض الآخر وتظهر مجتمعه متضاربه متداخله متشابكه في نفس اللحظه على مسرح الفكر أو الشعور مما يفقد التفكير منطقه , واذا حاول المريض ان يعبر عما يجول في ذهنه وتكلم عن جزء من كل موضوع في نفس الوقت يكون كلامه مضطرباً غير مفهوم للسامع ويدعى هذا العرض اختلاط الكلمات Word Salad كذلك يعاني المريض من عدم القدره على التفكير التجريدي Abstract Thinking فأذا أعطي مثلاً لتفسيره لايستطيع ان يستخلص المعنى العام المقصود منه . فأذا سئل عما يفهمه مثلاً من المثل القائل ( عصفور في اليد خير من عشره على الشجره ) . يكون رده ان العشرة على الشجره يغردون أو شيئاً آخر من قبيل هذه التفسيرات لكنه لايستطيع التجريد الى الحكمه المقصوده من المثل وهي ( ان المضمون في الحاضر يفضل على الموعود في الغيب ) . أو اذا سئل عن المقصود بأن ( ليس كل مايبرق ذهباً ) لايستطيع تفسيرها على انه لايصح ان يأخذ المرء بالمظاهر .
ومن اضطرابات التفكير كذلك الأعتقاد ان التفكير لاينبع من عقل المريض انما يفرض التفكير عليه من الخارج Thought Insertion بواسطة قوى مجهوله أو ان التفكير يسحب من العقل ولاسيطره للمريض عليه Thought With Drawal أو ان تفكير المريض يذاع على الملأ وان الناس تدري بما يجول في عقله وتشاركه فيه Thought Broad Casting ومن اضطرابات التفكير النوع المعروف بأضطراب محتوى التفكير Thought ,,,,,,, وهذه تشمل المعتقدات الوهميه الهذيانيه وهي معتقدات وهميه غير حقيقيه لايردها منطق أو تصححها مناقشه أو اقناع , ولاتتناسب مع مستوى ثقافة المريض ولا معتقدات بيئته كأن يرى معنى خاصاً في حدث عادي , مثلاً يرى اشاره المرور تضئ النور الأحمر فيرى ان في هذا اشاره الى انه شخصيه عظيمه كملك او زعيم او صاحب رساله خاصة مكلف بها من السماء او مكتشف لأسرار عالية خطيره يعتقد ان الناس تراقبه وان هناك سيارات تتبعه ورجال الشرطه تطارده , وأن المؤامرات تحاك ضده وأن عصابات خاصه تسعى لقتله او ان احداً او جماعات مدفوعه ضده ترغب في دس السم له في الطعام فلا يأكل جيداً ويحتاط من الجميع ويشك في الكل وتتميز تبعاً لهذا انواع مختلفه من السلوك تتناسب مع نوع الأفكار الأضطهاديه التي يعتنقها فأما ان ينعزل عن الناس أو يهاجم اعداء وهميين أو تنتابه نوبات من الخوف والهياج والى هذا من تصرفات تبدو غير منطقيه ولامفهومه للمراقب الخارجي لكنها تتماشى مع منطق المريض المضطرب ومايعانيه من اضطراب في عالمه الخاص الشاذ .
أضطراب الأدراك Perceptual Disorders
وهذه تكون سوء تفسير ظواهر حقيقيه موجوده في العالم الخارجي Illusions كأن يرى نوراً بعيداً يفسره ناراً تقترب منه لتؤذيه , أو يرى ورقه شجره تسقط على الأرض فيرى فيها طيراً أو حيواناً يهجم عليه أو ان يسئ تفسير نظرات الناس اليه اذا سار في الطريق العام فيتوهم انهم يقصدون معنى خاصاً كالهزء به Ideas of Refernce أو يلاحظ جماعه من الناس تتحدث فيما بينها فيظن انهم يتكلمون عنه . أو ان يكونالأضطراب الأدراكي في هيئة هواجس أو هلوسات Hallucination وهذه تعني الأدراك أو الأحساس بدون منبه خارجي وأهمها الهواجس السمعيه Auditory Hallucination وفي هذه الحاله يسمع المريض رنيناً في الأذن أو أصوات اجراس او اصواتاً غامضه غير مفهومه او كلمات واضحه وأحياناً جملاً لها معنى كصوت مفاجئ لأحد يسبه أو يصفه بنعوت يغضب لها فيثور او يهاجم ربما اقرب من يكون بجانبه ظناً منه انه صاحب هذا الصوت المهين واحياناً تكون هذه الأصوات تحمل اوامر يطلب تنفيذها Commanding Voices ويحتمل في هذه الحالات ارتكاب اعمال ضد المجتمع أو ضد الأشخاص أو ارتكاب جرائم لامعنى لها ولاهدف منها بالأخص اذا ارتبطت هذه الهواجس بوجود معتقدات هذيانيه أو أفكار اضطهاديه . فيمكن للهواجس أن تكون في مجال البصر فيرى المريض أشباحاً أو أشخاصاً أو مناظر لا وجود حقيقياً لها يعتقد انها رؤى , وتزد هذه من معتقداته الهذيانيه بأنه رسول أو يمتلك قدرات خاصه فوق البشر , وهذه أندر في حدوثها من الهواجس السمعيه ويمكن للهواجس ايضاً ان تكون في مجال الأحساس الجلدي السطحي Cutanous Haptic فيشعر وكأن حشرات تتحرك على جلد الجسم ويمكن ان تتناول حاسة الشم Olfactory فيشم المريض المريض روائح كريهة يفسرها على انها غالباً ماتكون موجهة بواسطة اعدائه أو مطارديه .
اضطرابات العاطفه :
يفتقد المريض بالفصام دفء العواطف الأنسانيه فيه فهو بارد ومتبلد العاطفه ويصعب ان تتبادل معه العواطف الانسانيه الطبيعيه فأذا سمع بحادث مؤلم لايتألم ولايحزن , واذا جاءه خبر مفرح لاينفعل ولايفرح , وكثيراً ماتكون عواطفه غير متوافقه مع الأحداث كأن يستقبل خبر وفاة اقرب الناس اليه بأبتسامه باهته جوفاء لامعنى لها . في المراحل الأولى للمرض يشعر المريض بالأنقباض والأكتئاب لما يشعر به من تغير في ذاته ولما يمر به من تجارب غريبه وظواهر شاذه يحار في تفسيرها .
اضطراب السلوك والحركه :
تحدث العديد من الحركات الغريبه والأوضاع الشاذه وبالاخص في النوع المعروف بالفصام الكتاتوني فتتصلب العضلات ويظل الجسم في حالة تخشب لمدة ساعات او ايام لاتظهر عليه حركة او تعبير وربما تمر على الوجه ابتسامه باهته بينما لايحمل الوجه أي تعبير وتبدو نظرات العين خاويه من كل معنى .
في مثل هذه الحالات يمكن ان يتبول ويتبرز المريض بدون شعور وكأنه في غيبوبه لايدري عن نفسه أو عما يدور حوله , وتنتهي هذه الغيبوبه التخشبيه فجأة الى نوبه من الهياج الشديد يقوم المريض أثنائها بحركات أندفاعيه وسلوك تهوري عنيف لاهدف له ولاغايه من ورائه يمكن بسببه ان يؤذي نفسه او غيره . بعد شفاء المريض من هذه الغيبوبه يستطيع ان يتذكر كل ماكان يحدث له أثناءها ويقص اوصافاً تفصيليه لما كان يسمعه او يدور حوله .
اعراض اخرى :
ربما كان اهم الأعراض ذلك العرض الذي يستطيع ان يلاحظه المراقب من الخارج ويشعر به تجاه المريض , فالمراقب يشعر بالمريض رغم قربه منه أنه بعيد عنه ولايستطيع ان يصل اليه خلال أي عاطفه او احساس انساني وكأن حائطاً خفياً غير منظور من الزجاج السميك يفصل بينهما . وعرض آخر ذاتي يشعر به المريض وهو احساسه بتغير يحدث له في ذاته . فكل منا يشعر بأن له ذاتاً محدده منفصله عن غيرها وعن العالم الخارجي تتحرك خلاله وتتأثر به وتؤثر فيه لكن مستقله عنه , لكن المريض بالفصام لايشعر بهذا الحد الفاصل بين ذاته وبين المحيط الخارجي Blurring Of Ego Boundries وكأن ذاته تمتد وتتلاشى فيما يحيط بها او الشعور بعكس ذلك .
أنواع مرض الفصام :
يتفق معظم الأطباء النفسيين Psychiatrists على وجود أربعة انواع أو مجموعات سريريه يمكن ان يظهر في احداها مرض الفصام :
1. الفصام البسيط Simple Schizophrenia يتميز هذا النوع بعزوف المريض عن النشاط الأجتماعي والميل للعزله والخمول لايستطيع ان يثبت أي كفاءة فيما يسند اليه من اعمال . فتجده كثير التنقل من عمل الى آخر ومن مهنه الى مهنه دون اظهار حماس ايجابي أو ان يبدو عليه الأهتمام بما يدور حوله وتكون عواطفه متبلده مع اضطرابات في التفكير لكن لايظهر في هذا النوع هذاءات أو افكار اضطهاديه او هلاوس سمعيه او بصريه , وتميل شخصية المريض بمرور الوقت الى التدهور والتفسخ .
2. الفصام الهيبيفزيني Hebephrenic Schizophrenia عادة مايصيب المريض في دور المراهقه او في أوائل العشرينات من العمر ويتميز هذا النوع باضطراب التفكير والهذيان والأفكار الأضطهاديه والهواجس بأنواعها واضطراب السلوك , لكن المعتقدات الوهميه لاتكون غالباً على هيئة نظام محكم من الافكار الأضطهاديه بل يمكن زحزحة المريض بعض الشئ عن الأيمان المطلق بها لكنه يعود الى سابق ايمانه بها .
3. الفصام التخشبي أو الكتاتوني Catatonic Schizophrenia في هذا النوع تكون اضطرابات السلوك والحركه الجسميه والعضليه اهم مايميزه مع ظهور نوبات مفاجئه من الهياج العنيف أو سلبية التصرفات وامكان ثني المفاصل في أوضاع تتعدى مدى حركتها الطبيعيه , كما يحدث مع مادة الشمع , وهذا النوع ايضاً يبدأ في مقتبل العمر .
4. الفصام الهذياني Paranoid Schizophrenia يحدث هذا النوع في سن متأخره نسبياً فيما بعد الثلاثينات من العمر ويتميز بالهذيان والأفكار الأضطهاديه التي تكون على هيئة نظام محكم يصعب مجادلة المريض فيه او صرفه عن الأعتقاد به مهما أستخدم المنطق السليم ووسائل الأقناع المختلفه والبراهين , ولأن هذا النوع يصيب المريض في سن متأخره بعد ان تكون الشخصيه قد اكتمل نموها قبل الهجمه المرضيه لا يلاحظ كثير من التدهور العام في الشخصيه كما انه غالباً ما يظهر في الأنواع الأخرى .
ونحب أن نبين هنا انه ليس كل من يشعر أو يتوهم انه يشعر بعرض أو عرضين مما سبق ذكره انه مصاب بأنفصام الشخصيه فيهرع منزعجاً مضطرباً يستشير هنا وينشد علاجاً هناك , خصوصاً أذا كان شعوره بالعرض بشكل منفصل ومنعزل عن سائر الأعراض وبشكل مؤقت عابر ليس له صفه الأصرار والأستمرار . فكثيرون هنا يحسون بنوع من الرنين أو الصفير الخافت في الأذنين في الفتره التي تسبق الأستغراق في النوم مباشرة وربما كذلك بنوع من الهمهمه الغامضه في الفتره التي تسبق استكمال الأستيقاظ من النوم وسرعان ماتتلاشى عندما يصل المرء الى ادراكه المستيقظ واحياناً يقترب المرء نحو جماعه من الناس تتحدث فيما بينها فيتراءى له انه هو المقصود شخصياً بموضوع حديثهم لكن سرعان مايتبين له من مجرى الأحداث خطأ تفسيره فيصوب نفسه بنفسه . الشاب في دور المراهقه يكون زائد الأهتمام بنفسه مراقباً لما يحدث لبدنه من تغيرات فسيولوجيه فيديم التطلع في المرآة ويزداد اهتمامه بمظهره الخارجي , فأذا سار في الطريق العام يتراءى له احياناً ان الماره يتطلعون اليه بشكل خاص ويتفحصونه بنظراتهم كمثل مايتفحص هو نفسه في المرآة .
وكثيراً مايمر المراهق بأزمات تقمص الشخصيات التي يعرفها او يسمع او يقرأ عنها كمحاوله للبحث عن الذات والتطلع الى شخصيه لها معالمها المحدده في ذهنه ,يصبو الى الأستقرار على هيئتها وتمثيل صفاتها , فتراه يميل الى التأمل وأحياناً الى العزله
وكثيراً ما يتناول المواضيع شبه الفلسفيه ويتباحث في الأمور الكونيه وينزع به حماسه الى التطلع الى دور قيادي لأصلاح المجتمع , وأحياناً يقوده عناده الى تصرفات غريبه ينتج عنها توتر العلاقات بينه وبين الآخرين كل هذه التجارب التي تمر بالمراهق هي مظاهر طبيعه يمكن تفهمها كمراحل انتقاليه تمر بها شخصيته في نموها من دور الطفوله حتى أستقرارها بدخوله مرحلة الرجوله الجاده وتعرف هذه الحالات التي يمر بها المراهق بأزمة مرحلة المراهقه Adolescent Crisis ولاعلاقه لها بمرض الفصام كذلك توجد انماط من الشخصيات اذا تعرضت لضغوط خارجيه شديده او لظروف طارئه غير ملائمه او لتغيرات مفاجئه في بيئتها ان تتفاعل مع هذه التغيرات في حياتها بأعراض شبيهه بالفصاميه كأن تتوهم بأن المحيطين بها اصبحوا يعملون ضدها , أو يشاكسونها بدون سبب أو انهم يتناولونها بالنقد او الغمز في سلوكهم معها او حديثهم عنها فتصبح هذه الشخصيات كثيرة الشك سيئة الظن سريعة التوصل الى استنتاجات خاطئه ليس لها بالحقائق الموضوعيه صله , هذه الأعراض ماهي الا أعراض تفاعليه طارئه Reactive Symptoms لظروف خارجيه متغيره تزول سريعاً بزوال مسبباتها وليس هي من الفصام الحقيقي في شئ .
ودمتم سالمين وعاقلين
المفضلات